لكبح تدفق الأسلحة الإيرانية على الميلشيات الشيعية في العراق
جنود امريكيون في العراق
نيويورك/14 أكتوبر/رويترز:قالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الاثنين في عددها على الانترنت إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تستعد لبناء قاعدة عسكرية قرب الحدود العراقية الإيرانية في محاولة لكبح تدفق الأسلحة الإيرانية على الميلشيات الشيعية في العراق. ونقلت الصحيفة عن الميجر جنرال ريك لينش قائد الفرقة الثالثة مشاة بالجيش قوله إن وزارة الدفاع تعتزم بناء نقاط تفتيش محصنة على الطرق السريعة الرئيسية المؤدية من الحدود الإيرانية إلى بغداد وتركيب ماكينات للأشعة السينية وأجهزة استشعار لرصد المتفجرات عند المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بين البلدين. وأفاد التقرير بأن القاعدة ستقام على بعد نحو أربعة أميال من الحدود الإيرانية وستستخدم لمدة عامين على الأقل. وذكر مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن من غير الواضح ما إذا كانت ستكون بين عدد صغير من المنشآت التي ستبقى في العراق بعد أي انسحاب أمريكي على نطاق واسع في المستقبل. ويأتي التقرير في نفس اليوم الذي قدم فيه قائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بتريوس والسفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر تقريرهما عن التقدم الذي أحرز في العراق للكونجرس الأمريكي. ويعتزم الرئيس الأمريكي جورج بوش الواقع تحت ضغط متزايد لتغيير إستراتيجيته في العراق إلقاء كلمة بشأن الحرب الأسبوع الحالي. ومن غير المرجح أن يعلن عن تغيير كبير في الإستراتيجية في الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 3700 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان ويثينجتون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين إنه لا يمكنه التعليق على تفاصيل التقرير ولكنه أضاف "ستستمر قوات الائتلاف وشركاؤها العراقيون في الضغط على العدو بما في ذلك تعطيل أي خطوط للإمداد في محاولة لخفض العنف وحماية الشعب العراقي." وقال لينش للصحيفة "نواجه مشكلة كبيرة مع الذخيرة الإيرانية التي تتدفق على العراق. هذا التدخل الإيراني مصدر إزعاج ويجب وقفه." ويتهم مسئولون أمريكيون إيران بإثارة العنف لزعزعة استقرار العراق وهي مزاعم تنفيها إيران. وقال الميجر توبي لوجسدون الضابط الأمريكي المشرف على المشروع للصحيفة إن القاعدة الجديدة ستكون بها أماكن إقامة لما يصل إلى 200 جندي على الأقل الذين قد يصلون في نوفمبر.