خضع لها ( 1264) طالبًا ثانويًا على مدار (4) سنوات
* إن صغار السن الذين يشعرون بالاسترخاء بعد أول سيجارة من المحتمل أن يصبحوا مدمنين على التدخين، حيث يقول الباحثون إنها علامة على أن بعض الناس يكون مخهم أكثر حساسية وقابلية للنيكوتين. وحسبما ذكرت دراسة أميركية أنه بينما من الممكن أن تؤدي جماعة الرفاق وعوامل أخرى إلى دفع صغار السن إلى التدخين، فإن استجابة المخ الأولى عندما يتعرض لأول مرة للنيكوتين هي التي تحدد غالبًا من سيصبح مدمنًا للتدخين. وقد تطابقت الدراسة مع القانون الحالي الذي جعل التدخين غير قانوني لمن هم دون سن الثامنة عشرة حيث لا يمكنهم شراء السجائر في كثير من دول العالم وفق هذا القانون، وقدرت الخدمات الصحية البريطانية أن المدخنين تبلغ نسبتهم 9 في المائة ممن هم فيما بين الحادية عشرة والخامسة عشرة من عمرهم و 26 في المئة ممن هم فيما بين السادسة عشرة والتاسعة عشرة من عمرهم.* وقد بنى الباحثون من جامعة “ماساشوتس الطبية” نتائج أبحاثهم من خلال أكثر من 12.000 مقابلة مع 1246 من طلاب المدارس الثانوية لمدة تزيد على أربع سنوات. ولقد حددت عوامل الشخصية صغار السن الذين سيحاولون التدخين، وكانت هي الطريقة التي يستجيب بها المخ للنيكوتين والتي كانت مهمة في تحديد إذا كان الشخص سيقع في مصيدة التدخين أم لا.وجاء الشعور بالاسترخاء بعد أول سيجارة أقوى مؤشر على الإدمان. ومن بين 217 من صغار السن الذين حاولوا التدخين أثناء إجراء الدراسة أخبر ثلثهم تقريبًا بأنهم شعروا بالاسترخاء بعد أول مرة يدخنون فيها، بينما ثلثا هذا العدد قد أدمن على التدخين. وقد نشرت الدراسة في صحيفة طب الأطفال، وهي الصحيفة التي تصدرها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.* وقال “جوزيف ديفرانزا” الذي قاد مجموعة البحث :((نحن نعلم أن النيكوتين له تأثير فوري على المخ، ومع ذلك فنحن نعرف أيضًا أن ليس كل مراهق يحاول تدخين سيجارة قد يقع في مصيدة التدخين. يبدو أن عملية الإدمان الفسيولوجي وليس الإدمان في الشخصية هي التي تحدد من سيكون مدمنًا)).* وتقول الدراسة إن إحدى النظريات تقول إن النيكوتين يغطي المسارات المؤدية إلى المخ، مما يولد الشعور بالاشتياق للتدخين والذي تم الشعور به في شكل استرخاء. وهذا بدوره يخلق الحاجة إلى النيكوتين عندما تغيب الجرعة.* ويقول الدكتور “جوزيف ديفرانزا” أستاذ طب الأسرة وصحة المجتمع في الجامعة... “إن عملية الاشتياق تمثل الرغبة في إعادة الشعور الذي يتخلل الجرعة. وتؤكد تلك النتائج اعتقادنا بأن نمو الاعتماد على التدخين يتم استثارته من خلال التغيرات التي تحدث في كيمياء المخ والتي تتبع أول جرعة يتم الحصول عليها من النيكوتين”.* وقد ذكر التقرير أنه من العوامل التي تحمي الطلاب من تحولهم إلى الإدمان مشاركتهم في أنشطة خارج إطار المناهج الدراسية. وعمومًا فإن 83 من المشاركين البالغ عددهم 217 الذين حاولوا التدخين قد أصبحوا مدخنين معتادين. ومن العوامل الخطرة الأخرى التي تؤدي إلى الإدمان فيما بين المدخنين لأول مرة هو الحالة النفسية التي تميل إلى الاكتئاب، والبحث عن التجديد والتآلف مع شخصية “ جمل Joe” تلك الشخصية الكرتونية التي استخدمت للترويج للسجائر من نوع الجمل.* ويقول الباحثون إن تلك الحملة الإعلانية، قد توقفت في عام 1997 ولكنها ما زالت حاضرة في أذهان الطلاب خلال مقابلات الدراسة فيما بين أعوام 2002 إلى 2006. وهذا يعني أن الآثار الضارة للإعلان عن السجائر تستمر طويلاً بعد عرضها”.* إن الاتجاه إلى رفع السن القانوني لشراء السجائر في بريطانيا قد تم الترحيب به بوساطة جماعة (آش Ash) التي تقوم بحملة لمناهضة التدخين. وقالت “أماندا ساندفورد” المتحدثة الرسمية بأن التنفيذ الصحيح لهذا القانون كان هو مفتاح نجاحه.كما أضافت :( بأنه كان هناك أمر مشدد بأن يلتزم تجار التجزئة بالقانون تمامًا، كما كان ضباط التنفيذ يقومون بحملات تفتيشية على أكشاك بيع الطباق).* وقال (سيمون كلارك) مدير إحدى جماعات التدخين بأن المعايير التي وضعت لمنع الأطفال من التدخين كانت مرغوبة، ولكنه شعر بأن الوزراء يشعرون بالذنب لإرسالهم رسائل متناقضة، حيث أن سن السادسة عشر كافيًا لممارسة الجنس وقيادة السيارة والالتحاق بالجيش في سن السابعة عشر، ولكن الحكومة لا تريدك أن تدخن حتى تصل إلى سن الثامنة عشر”.* من جانبها، قالت الهيئة الصحية:( نحن نقوم بحملة توعية للسن القانوني ونستهدف في المقام الأول تجار التجزئة والمدخنين، فيما بين سن 16 إلى 17 الذين يمثلون حوالى 0.5 في المئة من السكان. فمن المهم أن ننفق نقود دافعي الضرائب بحكمة على توجيه المشاهدين الأساسيين إلى تلك القضية. حيث أن تحديد سن قانوني لمن يشترون السجائر يوضح التزامنا في الاستمرار في تقليل معدلات التدخين في المملكة المتحدة لأن التدخين ما زال السبب الأول في تدهور الصحة والوفاة المبكرة).