قال أخصائى أمراض قلب إن الكثير من الدراسات الطبية أظهرت ان كثرة الهموم والاحزان تصيب قلب الانسان بالاعتلال والمرض، فمن المعروف إن حياتنا العصرية أصبحت مليئة بالتوتر النفسى والضغوط العاطفية المختلفة سواء فى أجواء الاسرة او العمل أو بسبب تفاعلات الانسان مع ما يحدث حوله من أحداث وحروب ومأس بشرية والتى أصبح يشاهدها مباشرة من على شاشة التلفاز من خلال مئات القنوات الفضائية العالمية.وأكد ان جسم الانسان يتفاعل بردود فعل مختلفة على هذه التوترات حيث يشارك فيها الجهاز العصبى المركزى ومجموعة الغدد الصماء والتى تقوم بإفراز كثير من الهرمونات والمواد الكيماوية مثل هرمون الادرينالين الذى يعمل على رفع الضغط الشريانى وزيادة فى تسارع دقات القلب مما يؤثر سلبا على المريض المصاب بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية وارتفاع الضغط.وأوضح ان التوتر العصبى والنفسى يؤدى الى قيام الغدد الكظرية "الفوق كلوية" بإفراز هرمون الكورتيزول الذى يعمل على زيادة تخزين الشحوم فى جسم الانسان مما يزيد الخطر على القلب والشرايين كما تحدث التوترات العصبية اضطرابا شديدا فى عمل الغدد الصماء الاخرى مثل غدة البنكرياس والغدة الدرقية، مما يؤدى الى اضطراب بنسبة السكر فى الدم والى خلل فى تبادل المواد المسمى "المثيابولتيرم" والى احتباس الصوديوم والماء فى جسم الانسان.وان الدراسات تقول إن كبت الانسان لمشاعره السلبية يزيد من مخاطر هذه الانفعالات وبالتالى فان الاطباء ينصحون بتفريغ هذه الشحنات الخطرة ويدعون الى التخلص منها بشتى الطرق كالبقاء والتحدث الى الاقرباء والاصدقاء وعن طريق الرياضة والمطالعة.وتقول الدراسات انه عند البكاء يقوم جسم الانسان بإفراز مواد هرمونية تعمل على تهدئة الاعصاب وخفض مستوى الضغط الشريانى وتسارع دقات القلب.ويحاول كثير من الرجال تجنب البكاء فى المناسبات الحزينة فى محاولة لاظهار الصلابة والرجولة بالرغم من الراحة الكبيرة التى كانوا سيحصلون عليها لو فعلوا ذلك.
الحزن والهموم تضر بالقلب والبكاء ينقذه
أخبار متعلقة