الدكتور / عبدالعزيز عبدالله مقبل وصل تراجع التنوع الإحيائي إلى مستويات خطرة ويرجع هذا المستوى من التدهور إلى النشاطات البشرية حسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة في اليوم العالمي للتنوع الإحيائي الذي يصادف الثاني والعشرين من مايو كل عام ومن ضمن الأنشطة البشرية التي تهدد التباين الإحيائي الملوثات بأنواعها والتصحر بعوامله المختلفة والقنص والاصطياد وهدر الموارد الحيوية لانتعاش الكائنات الحية. وفي سواحل محافظة عدن هناك العديد من الموائل الطبيعية وكذا العديد من الكائنات الحية السابحة وغير السابحة من الكائنات السابحة المتواجدة في سواحل عدن بعض اللافقاريات مثل الحبار ( البنجيز) ومن الفقاريات الأسماك بأنواعها والسلاحف والثديات ومنها الحيتان التي تشمل الدولفينات.كل الدولفينات حيتان لها أسنان ودولفين عنق القارورة هو احد 32 نوعاً من الدولفينات لها أسنان مخروطية دائرية لا تمضغ الطعام وإنما تمسك الفريسة وتلتهمها اكبر أنواع الدولفينات الحوت القاتل والذي قد يصل طوله 32 قدماً واصغر الدولفينات لا يتعدى خمسة أقدام طولاً والذي يعيش في نهر الأمازون وفي الاخوار الساحلية في أمريكا الجنوبية . ودولفينات عنق الزجاجة مهاجرة من المناطق الباردة في الشتاء إلى البحار الدافئة والعكس في الربيع وبمجاميع مختلفة وتسبح بشكل رئيس بواسطة زعنفتها الذيلية والتي تتحرك من اسفل إلى أعلى والعكس وليس إلى الجوانب مثل الأسماك. ووظيفة الزعنفة الظهرية التوازن وقد تساهم في تنظيم درجة الحرارة والذي تشابه تقريباً درجة حرارة الإنسان. تبدأ الدولفينات بعد الولادة في الرضاعة في الأسابيع الأولى ومن ثم تتحول في تغذيتها على الأسماك والقشريات أما تكاثرها فإن أنثى الدولفين قد تولد ثمان مرات في خلال عمرها الذي يصل 30 عاماً في البحار وفي أحواض التربية ذات العناية العالية إلى 40 عاماً . تلد أنثى الدولفين عن صغير طوله حوالي 3 أقدام ويزن إلى 18 كم قد يظل الدولفين غاطساً لفترة 8-10 دقائق تحت البحر ويتنفس بإرادته بعكس البشر تلقائياً فإذا غمى عليه لا يتنفس ويسبح بسرعة 7-10 كم في الساعة وأثناء سرعتها تصل إلى 30 كم في الساعة وقد تصل أقصى سرعة لها حوالي خمسين كم / الساعة. تعتمد الدولفينات على التردد الصوتي في الرؤية وخاصة الفريسة في الأعماق فاصطيادها وقتلها يضر بالتوازن البيئي في البحار. [c1]النشاطات البشرية المضرة بالدولفينات:[/c]من النشاطات البشرية على الحيتان دخول الحيتان إلى شباك الاصطياد وتعلق بها وحوادث اصطدامها بالقوارب وذلك من خلال دراسة أجريت على الحيتان من خلال الصور الرقمية وصور الفيديو لفترة عشر سنوات أوضحت الآثار المترتبة على الحيتان من خلال النشاط السابق. وتربى الدولفينات للأغراض العسكرية مثل اكتشاف الألغام واكتشاف غواصين العدو وتتعرض للخطر بسبب هذا النشاط تتعرض السواحل اليمنية للعديد من النشاطات البشرية منها النقل البحري وخاصة الناقلات النفطية والبضائع السمية والعمليات غير المعروفة بالإضافة إلى النشاط البشري المباشر وهي عمليات الاصطياد الجائرة وغير القانونية ولقد ظهر نشاط خطير في سواحل عدن وبعض السواحل اليمنية ألا وهو اصطياد الدولفينات وبأعداد مهولة تزيد عن حاجة الصيادين في استخدامها كطعم بعد تقطيعها ورمي الفائض منها إلى البحر هذا العبث نشاط يتعارض مع الاتفاقيات الدولية لصون الحياة الفطرية ومع طبيعة النفس البشرية فعند النزول إلى مناطق الاصطياد التي يمارس فيها هذا النشاط كان رأي بعض من الصيادين ضد مثل هذا السلوك الخاطئ ولكنهم قلة من الأفراد. ومن استشعار جامعة عدن بالمسؤولية ممثلة بمركز دراسات وعلوم البيئة لحماية التنوع الحيوي وبالتالي بالإنسان فإننا نهيب بالسلطة المحلية والمجلس المحلي بالمحافظة والمحافظات الساحلية أن تقوم بواجبها نحو مثل هذه السلوكيات من اجل الحفاظ على ثروات البلاد بمراقبة هذه الأنشطة ومنعها ومحاسبة العابثين من ذوي النفوس الضعيفة. [c1]*مدير مركز دراسات وعلوم البيئة بجامعة عدن [/c]
|
ابوواب
النشاط البشري والدولفينات
أخبار متعلقة