أبوظبي / وام: أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن مكونات الهوية الوطنية تتطور انطلاقا من تجليات الحاضر ومستجداته وان بناء الأمم يجب أن يرتكز على مقومات القوة والشموخ والعزة التي يمثلها الحاضر وتتطلب المحافظة على وحدة الكيان وتماسكه في خضم المتغيرات التي يشهدها العالم.وقالت معاليها في الكلمة الرئيسية لحفل تخريج كليات التقنية العليا في الشارقة /دفعة العام الدراسي 2006-2007/ الذي أقيم مؤخرا في كلية التقنية العليا بالشارقة تحت شعار /اماراتي وأفتخر/ إن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من منظومة العالم المتغير وان المحافظة على وحدة الكيان تبدأ من المحافظة على الهوية الوطنية وتقوية المسؤولية الموكلة إلى الشباب الإماراتي تجاه بلدهم لتعزيز الهوية الوطنية.وعبرت معاليها عن مشاعر الاعتزاز والفخر باللقاء تحت شعار يشكل مصدر فخر وشموخ ونبع عزة وكبرياء لأمة لم ترض إلا أن تكون عظيمة بعطائها ونجاحها وتألقها في ميادين العمل ومجالات التحدي والمنافسة المختلفة. وأضافت ان الاحتفال تحت شعار /إماراتي وأفتخر/ تعبير حقيقي عن الفخر بالهوية الوطنية وتعبير صادق عن الاعتزاز بدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون عام 2008 عاما للهوية الوطنية التي وصفها سموه بأنها التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنية.وقالت ان التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي وأبجديات لغتنا وحب وطننا الغالي وإنغراس المشاعر الوطنية في وعي أبنائه وبناته ووجدانهم وتحولها إلى جزء من نبض حياتهم اليومية وانعكاسها في ميادين العمل والبناء جوهر هويتنا الوطنية كما أن الحفاظ على منجزات الوطن والتصرف بمسؤولية تجاه كل تلك المكتسبات المتحققة طوال عقود البناء والعطاء بهمة وعزم قيادة حكيمة ورشيدة وتكوين جيل يلم بكل التحديات التي تواجهه ويتصرف طبقا لذلك في تفاصيل حياته اليومية التي تعد مجالا حيويا للتعبير عن الهوية الوطنية والولاء والانتماء للوطن وحبه يشغل حيزا متقدما وواسعا في جوهر الهوية الوطنية الني نسعى للمحافظة عليها.وأوضحت معاليها ان ما يزيد البهجة والاعتزاز أن الاحتفال بنهاية الفصل الدراسي للطلبة وبداية دورهم في بناء الوطن تحت شعار وطني خالص يتزامن مع العيد السابع والثلاثين لتأسيس إتحاد دولة الإمارات العربية الغالي على قلوبنا جميعا لتمتزج المعاني النبيلة والسامية التي يحملها إتحادنا العظيم بأصالة هويتنا الوطنية القوية لتشكل أجمل لوحة وطنية هي مصدر فخر لأبناء الإمارات وتعبير عن حبهم لوطنهم الغالي واعتزازهم بقيادتهم الحكيمة التي تسهر الليالي لرفع راية هذا الوطن عالية خفاقة في ميادين العمل وتجاهد في سبيل عزة أبنائها وشموخهم.وأشارت إلى أن هذا الاحتفال تأكيد من مسؤولي وإدارة وطلاب كليات التقنية العليا بالشارقة على دورهم المعطاء في بناء هذا الوطن وتعزيز ركائز الهوية الوطنية والحفاظ عليها في الوقت الذي يعد تعبيرا منا جميعا عن حرصنا وتمسكنا بهوية وطننا الحبيب وقالت “إن الوطن هو ذلك الحب الذي لا يتوقف وهو ذلك العطاء الذي لا ينضب وهو محور وجودنا جميعا فكيف لا يكون وطننا الحبيب في قلوبنا جميعا وكيف لا تكون هويتها الوطنية مصدر فخرنا وشموخنا وكبريائنا “.وأكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم للعالم اليوم مثالا لرؤية تنموية اقتصادية واجتماعية نموذجية تنطلق من استخدام مقوماتها وإمكاناتها الواسعة والقوية لتنمية اقتصاد متنوع وتنافسي. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن الإصلاحات الشاملة التي تكاد تكون الأوسع على مستوى المنطقة وورشة التخطيط للمستقبل بشكل مبدع وعلمي والتركيز على قطاع التعليم والاهتمام بمخرجاته بما يواكب المتطلبات والمستجدات العصرية وإستراتيجية الانفتاح والتطوير واسع النطاق لقاعدة صناعية ذات ميزات نسبية وقطاع سياحي تمزج بين التراث الأصيل والحداثة وقاعدة واسعة من الموارد البشرية الوطنية الماهرة كلها تشكل الرؤية التي تدعم عملية الانتقال بدولة الإمارات من مرحلة التنمية الداخلية إلى مرحلة التكامل مع الاقتصاد الدولي حيث تبوأ اقتصادنا الوطني مركزا تنافسيا مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم يمكنه من مواجهة التحديات والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية المختلفة.