موسكو / (14 أكتوبر) / (رويترز) :قالت روسيا أمس الخميس إن قوات إضافية بدأت تصل إلى إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا في اجراء وصفته تبليس بانه عدوان عسكري غير مشروع. وأعلنت روسيا هذا الاسبوع أنها سترسل مئات الجنود الإضافيين لحفظ السلام إلى الإقليم الصغير المساحة المطل على البحر الاسود للتصدي لما تقول إنها خطط جورجيا لشن هجوم على انفصاليين تساندهم موسكو في المنطقة. واستدعت جورجيا السفير الروسي للاحتجاج على نشر هذه القوات وقالت انها زادت من التوتر في المنطقة حيث خاض انفصاليون حربا ضد القوات الجورجية في التسعينات. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوة حفظ السلام ستظل في إطار حد الثلاثة آلاف المسموح به في اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الامم المتحدة عام 1994. وبث التلفزيون الرسمي الروسي لقطات لطابور من الشاحنات والمركبات المدرعة التابعة للجيش الروسي وهي تسير عبر مدينة سوخومي أكبر المدن في إقليم أبخازيا. وقالت الوزارة في بيان نشرته الوكالة الروسية للإعلام “المفرزة تستكمل تركيز الوحدات في مواقع انتشارها. “قوات حفظ السلام الروسية بدأت تعد مخازن الأسلحة ومواقف المركبات وأماكن الطهي في الميدان. العملية جارية لحراسة نقاط الانتشار وتزويد نقاط القيادة ونظم الاتصالات بالمعدات.” وقال دبلوماسيون ان روسيا ترسل حوالي 1200 جندي اضافي الى المنطقة مع ان مسؤولين في موسكو لم يقدموا ارقاما حول حجم تعزيزاتهم. وقال ديفيد باكرادزة وهو مبعوث رئاسي جورجي خاص للصحفيين في تفليس “ اننا قلقون للغاية من قرار روسيا بزيادة وجودها العسكري في ابخازيا.” وقال “بموجب القانون الدولي فان نشر اية قوة عسكرية دون موافقة الدولة ذات السيادة يعرف بوضوح على انه عمل عدواني. لذلك فان ما نواجهه حاليا هو عمل عدواني عسكري روسي في ابخازيا.” وكان إقليم أبخازيا وهو قطاع يطل على البحر الأسود ساحة ترفيه للنخبة السوفيتية. ونال منه الدمار خلال القتال بين القوات الانفصالية وقوات جورجيا خلال التسعينيات. ولايزال الإقليم معترفا به دوليا كجزء من جورجيا لكنه يدير نفسه بدعم من روسيا منذ انتهاء القتال. وتقول جورجيا التي أثارت غضب موسكو بسبب سعيها لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي والتي تعد طريقا مهما لصادرات الطاقة إن قوات حفظ السلام الروسية منحازة للانفصاليين وتسعى لحشد التأييد من أجل إبدالها بقوات متعددة الجنسيات. ونفت أي خطط لها لمهاجمة أبخازيا.ويقول الجنرالات الروس ان قواتهم لحفظ السلام تمنع وقوع حمام دم عرقي في البلاد.وجاء نشر القوات بعد إعلان موسكو إنها ستوطد العلاقات مع الانفصاليين وبعد مزاعم من تفليس بأن موسكو أسقطت طائرة تجسس جورجية بدون طيار الأمر الذي نفته موسكو. ويقول دبلوماسيون غربيون إن التحركات الروسية زادت التوتر في المنطقة المضطربة ويقولون إن شرارة صغيرة كافية لإشعال القتال من جديد.
أخبار متعلقة