صنعاء / مؤتمرنت: علم أن الخلافات التي نشبت بين قيادات الحزب الاشتراكي تسببت في تأجيل اختتام أعمال الدورة الثانية للجنة المركزية للحزب التي كان يفترض أن تنهي أعمالها أمس الأول الثلاثاء.وذكرت المصادر أن مقترح الأمين العام للحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان بشأن آلية تنظم تداول قيادة الحزب بدءاً بموقع الأمين العام الذي تضمنته كلمته في افتتاح أعمال دورة اللجنة السبت الماضي قوبل بالرفض من أعضاء اللجنة المركزية الذين أشارت المصادر إلى ممارستهم ضغوطاً شديدة على الأمين العام للتراجع عن مقترحه،فيما لم تؤكد المصادر ما إذا كان ياسين رضخ لضغوط أعضاء اللجنة وقبل بالعودة عن مقترحه.وحسب المصادر ذاتها فإن حدة الخلافات تزايدت عقب مطالبة التيار الانفصالي داخل الحزب بقيادة محمد حيدرة مسدوس باتخاذ قرار بمقاطعة الانتخابات المحلية والرئاسية القادمة ، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من غالبية أعضاء اللجنة المركزية .وكان الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ألمح في كلمته التي افتتح بها أعمال الدورة الثانية للجنة المركزية للحزب بصنعاء إلى وجود صراعات وخلافات بين تيارات داخل حزبه وانقسامات أوصلته إلى ما اعتبره مأزقا كبيرا يتطلب معالجة شاملة وانطلاقة سريعة إلى فضاءات أوسع مما هو فيه .وحذر نعمان من أن استمرار الأوضاع داخل الحزب بذلك الشكل ستؤدي به إلى حالة موت سريري , وانتقد بشدة انكفاء حزبه على ذاته واتكاليته وقال " إننا إذا اجتمعنا لا نجتمع إلا مع أنفسنا وإذا تحاورنا فلا نتحاور إلا مع أنفسنا وإذا اختلفنا لانجد من نختلف معه إلا أنفسنا ذلك أننا مشغولون بخلافاتنا الداخلية والتنابز الذي يخرج الحزب من دائرة التفاعل مع قضايا الناس " وقال إن على الحزب أن يغادر الجحور الضيقة إلى فضاءات أوسع ويغادر الثرثرة الداخلية وأضاف : إن اللجنة المركزية مدعوة للوقوف أمام هذا الوضع والإجابة بوضوح على السؤال: ماذا نريد من هذا الحزب ؟: إما الخروج بفعالية إلى ساحات العمل السياسي الواسعة وتجسيد طبيعة حزبنا كحزب جماهيري قولا وفعلا بالتلاحم مع الجماهير والعمل مع القوى السياسية الأخرى أو مواصلة الانكفاء واستنفاد ما تبقى من رصيد الحزب في معالجة داخلية لا تفضي في نهاية المطاف إلا إلى الموت السريري " وطالب بأن تكون ولاية قيادة الحزب من الأمين العام مرورا بأعضاء اللجنة المركزية لفترتين فقط وتخللت الجلسة الافتتاحية التي حضرها نحو 170 من أعضاء اللجنة المركزية من بين 301 عضو توزيع بيانات من قبل تيارات في الحزب بعضها ناطقة باسم عدن وأخرى باسم محافظة الحديدة وتيار ثالث أطلق على نفسه المنبر الاشتراكي أكدت وجود صراعات وخلافات كبيرة داخل الاشتراكي.