يحتفل الشعب اليمني كافة هذه الأيام بالعيد الوطني السادس عشر عيد الأعياد الثاني والعشرين من مايو الذي التحم فيه جسر الشعب اليمني، والحديث عن هذا اليوم الأغر ليس بهذه الكلمات البسيطة كونه حدثاً عظيماً كسد مأرب العظيم وكتب له التاريخ كما كتب من قبل عن تاريخ اليمن القديم وصانع هذا الحدث سيبقى اسمه محفوراً في الصخر كما حفر تاريخ اليمن القديم عن الملكة بلقيس وأروى وغيرهما مم صنع التاريخ اليمني واليوم وغداً سيكون لصانع هذا الحدث شأن كبير على المستويين المحلي والعالمي. نقدر نقول أن الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله قد صنع يوماً من العيار الثقيل هذا القائد المقدام الجسور قد فرضها على الزمن. لأسباب بسيطة كونها كانت مزروعة في أحشائه كان الوطن اليمني المشطر شاغلا كل تفكيره كان ينام ويصحى وهو يحلم باليوم العظيم والذي لم يكن باستطاعت لمن سبقوه تحقيقه كانوا جميعهم يرفعون الشعارات ويطلقون العبارات الرنانة ويزايدون على الوطن بأحاديثهم ولكنهم لم يصلوا إلى مستوى الحدث. هذا القائد الفذ الذي حقق الانتصار تلو الانتصار أولاً حقق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو، وثانياً حقق حلما آخر هو يوم الديمقراطية في السابع والعشرين من ابريل وجعل كل مواطن ينتزع حقه في الانتخاب والادلاء بصوته واختير مرشحه عبر صناديق الاقتراع وهذا الحدث كان الجميع يستبعده بأن يتحقق ولكنه فعلاً تحقق باصرار قائدنا وقائد مسيرة التنمية الأخ علي عبدالله صالح وجعل الصندوق هو الحكم وهذان الحدثان الهامان أدهش بهما العالم.والحدث الثالث عندما أخمد نار الفتنة في يوليو 94م، عندما أراد مجموعة قليلة فقدت مصالحها الخروج عن القانون وإشعال حرب الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.وإصداره العفو العام جاء كدليل على رحب صدره ونظرته الثاقبة نحو المستقبل.وبعد عام 94م تفرغ قائد مسيرتنا المناضل الغيور الأخ علي عبدالله صالح إلى الاتجاه الآخر نحو مسيرة التنمية والذي حقق في فترة وجيزة نصراً آخر وبدأت عجلة التنمية تدور وبخطى ثابتة وخلال العشرة أعوام الأخيرة رأينا الإنجازات العظيمة وهي تتلألأ في ربوع الوطن اليمني هناك آلاف المشاريع قد بنيت في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وخير دليل على ذلك المنطقة الحرة بعدن نافذة اليمن الاقتصادية والتجارية على العالم، وكم من آلاف الكيلو مترات شقت في مجال الطرقات وكم من جامعة ومدرسة ومصنع تم بناؤه وكم من مشروع تم افتتاحه وهناك العديد من المجالات تم تحقيقه.وكم نحن اليمنيون فخورون بأن يلجأ الشعب اليمني إلى صناديق الاقتراع في اختيار رئيس لهم وهذا حدث غير مسبوق بأن يكون الصندوق هو الحكم في اختيار من يمثلهم في الحكم ولم يكن تنصيبه بقوة السلاح وهذا الذي لم نتعود عليه من سابق.وأخيراً وقد حقق الأخ/ علي عبدالله صالح هذه المنجزات يجب علينا كيمنيين ألا نتنكر له ونمحي شواهد التاريخ ويجب علينا بأن نهب جميعاً إلى الشوارع مطالبين العدول عن قرارة بأن لا يتخلى عن هذا الشعب الذي أحبه من الأعماق ويريد رد الجميل بالجميل.لك الحب والوفاء يا صانع النصر والانتصار يا محقق مولد الوحدة المباركة، سر في طريقك ستجد من خلفك كل الأوفياء، يا صانع التاريخ الجديد، يا زارع كل وردة في جبين الشهداء.
مايو.. التاريخ
أخبار متعلقة