في هجمات في العراق
بغداد / وكالات :قال الجيش الأميركي إن جنديا من مشاة البحرية (المارينز) لقي مصرعه في اشتباك اندلع بين جنود أميركيين ومسلحين قرب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بغرب العراق.وأوضح الجيش في بيان له أن الجندي قتل في "معركة مع العدو" وهو ينتمي إلى فرقة البحرية التي تتمركز بالقرب من المدينة.واستنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يرتفع إلى 2448عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ اجتياحه في مارس 2003.وفي موجة جديدة من العنف التي تعصف بالعراق قتل 13 عراقيا إثر هجمات تركزت معظمها في العاصمة بغداد.وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن سبعة عراقيين على الأقل قتلوا عندما انفجرت سيارة في منطقة الوزيرية في شارع تجاري مزدحم قرب كلية لإدارة الأعمال.كما قتل ستة عراقيين عندما أطلق مسلحون الرصاص على حافلة صغيرة لنقل الركاب جنوبي العاصمة بغداد.وكان 11 عراقيا بينهم أربعة من رجال الشرطة قد قتلوا وأصيب 22 آخرون بينهم عشرة من رجال الشرطة بانفجار ست عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من بغداد. وعثرت الشرطة على ثماني جثث عليها آثار تعذيب في مناطق متفرقة من العاصمة.وفي محاولة للتخفيف من خطورة أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في البصرة، قال وزير الدفاع البريطاني الجديد ديس براون إن قواته تسيطر على الموقف في المدينة الواقعة جنوبي العراق رغم مقتل سبعة من أفرادها الشهر الجاري.وقال براون خلال أول زيارة له للعراق إن البصرة هادئة والقوات البريطانية تعمل في تعاون وثيق مع شركائها من العراقيين وقوات التحالف واصفا القول بأن المدينة خارج نطاق السيطرة بأنه مجاف للمنطق.وحول مسألة الانسحاب الأميركي من العراق قال وزير الدفاع دونالد رمسفيلد إنه لا يمكنه أن يقدم وعدا بأن الولايات المتحدة سوف تسحب بعضا من قواتها البالغ عددها 133 ألفا هذا العام.وأوضح رمسفيلد أن تخفيض القوات الأميركية رهن بالتقدم في تطوير قوات الأمن العراقية والدعم الشعبي بين العراقيين لحكومة وحدة وطنية جديدة.كما قال رئيس هيئة الأركان العسكرية بيتر بيس إنه لا يعتقد أن القوات الأميركية يمكن أن تنسحب من أي من محافظات العراق في الأشهر الثلاثة القادمة. وأوضح بيس أن هناك 14 محافظة عراقية هادئة بدرجة أساسية ولكن لا يمكن سحب الجيش الأميركي منها. وأشار إلى أن عدد قوات الأمن العراقية بلغ 254 ألفا وأن العدد المستهدف هو 325 ألفا.وجاء حديث هؤلاء المسؤولين خلال شهادتهما أول من أمس أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي.وفي الشأن السياسي هدد عضو جبهة التوافق العراقية وعضو البرلمان حسين الفلوجي بأن جبهته تتجه إلى احتمال تعليق مشاركتها في الحكومة المقبلة على خلفية تطورات تشكيلها. وقال الفلوجي إن المناصب الوزارية التي أسندت إلى الجبهة "لا تتناسب أبدا والحجم الحقيقي للقائمة ولا ترقى إلى حجم التضحيات التي قدمتها القائمة". وكشف أن عدد الوزارات التي أوكلت للجبهة أربع من ضمنها وزارة التخطيط ووزارة الدولة للشؤون الخارجية ووزارة التعليم العالي.كما حذر المتحدث باسم الجبهة ظافر العاني من حدوث تداعيات على الساحة العراقية بسبب الطريقة التي يجري بها توزيع المناصب بين الكتل البرلمانية.ويتزامن ذلك مع إعلان الشيخ خالد العطية النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي سيعرض صباح السبت المقبل تشكيلة حكومته على البرلمان.