صواريخ قديمة معروضة في متحف مفتوح في بكين أمس الثلاثاء.
واشنطن/ 14 أكتوبر/ رويترز : قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الصين توسع قدراتها العسكرية وتعزز قوة الفتك لصواريخها الذاتية الدفع القصيرة المدى وتزيد من مخاطر «سوء الفهم وإساءة التقدير».وجاء في تقرير البنتاجون السنوي للكونجرس بشأن الجيش الصيني «لاتزال هناك شكوك كثيرة في ما يتعلق بكيفية استخدام الصين لقدراتها العسكرية الموسعة».واستبعد التقرير قدرة الصين على نشر قوات عسكرية على نطاق كبير في عمليات قتالية شديدة في مواقع بعيدة عنها قبل مرور سنوات من العقد القادم.وقال التقرير الذي غطى أنشطة الصين العسكرية عام 2009 ان الحشد العسكري الصيني قبالة تايوان استمر بلا هوادة مضيفا « مازال ميزان القوى العسكرية عبر المضيق يميل في صالح الوطن الام».وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي ويفصلها عنها مضيق تايوان اقليما مارقا منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية عام 1949 وتصر على ضرورة الوحدة ولو بالقوة ان لزم الامر.ومنذ أقامت الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع بكين عام 1979 وهي ملزمة قانونا بتزويد تايوان بالسلاح للدفاع عن نفسها.وقال تقرير البنتاجون «الشفافية المحدودة في الشؤون العسكرية والامنية بالصين تعزز الشكوك وتزيد امكانية سوء الفهم واساءة التقدير».وأضاف أن الصين نشرت ما بين 1050 و1150 صاروخا ذاتي الدفع قصير المدى عبر مضيق تايوان حتى ديسمبر وهو نفس العدد الذي ورد في تقرير البنتاجون العام الماضي.لكن التقرير الجديد ذكر أن الجيش الصيني يعزز قدرة الفتك لهذه الصواريخ «بما في ذلك زيادة مدى ودقة وحمولة هذه الصواريخ».ورجح البنتاجون أن تتمكن الصين بحلول النصف الاخير من هذا العقد من تشكيل والحفاظ على قوة متواضعة الحجم مثل عدة كتائب من القوات البرية أو أسطول بحري يضم ما يصل الى 12 سفينة للمشاركة في صراع محدود بعيدا عن أراضيها.وأضاف «لكن من غير المرجح أن تتمكن الصين من تشكيل والحفاظ على قوات كبيرة في عمليات قتالية مكثفة بعيدا عنها قبل مرور سنوات من العقد القادم».