[c1]براون يخطط لتأخير التحقيق في الحرب على العراق[/c] كشفت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يخطط لتأخير التحقيق في الحرب على العراق، إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، فيما وصفته تجنبا للإحراج.وقالت الصحيفة إن الوزراء البريطانيين قرروا توسيع التحقيق ليشمل الفترة التي كانت فيها حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحصل على الدعم من حكومة مارغريت تاتشر خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، على أن يكون تركيزه الرئيسي على غزو العراق في عام 2003 ومضاعفاته كانهيار سلطة القانون والنظام.ويعارض براون بشدة فتح تحقيق في الحرب على العراق ما بقيت القوات البريطانية منتشرة هناك، ويريد مع وزير خارجيته ديفد ميليباند تقييم الموقف بشأن سحب القوات القتالية البريطانية، الذي من المقرر أن يبدأ بنهاية يوليو/تموز المقبل قبل الإعلان عن موعد فتح التحقيق، وأضافت الصحيفة أن مصادر حكومية أكدت أن براون لم يتخذ أي قرارات نهائية بشأن شكل وموعد التحقيق المتعلق بالحرب على العراق والذي توقعت أن يتم في إطار من التكتم ويمنح جدولا زمنيا مطولا يتم الإعلان عنه مطلع أكتوبر المقبل بعد عودة النواب من عطلتهم الصيفية.ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي قوله إنه إذا سار كل شيء وفق الخطة وخرج معظم الجنود البريطانيين من العراق فسيتم عندها فتح التحقيق، ولكن في حال بقيت قوة ضخمة هناك لتوفير الحماية لعملية الانسحاب فسيتم تأخير الإعلان عن التحقيق بسبب خطورة الموقف.وأشارت إلى أن وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة الظل التابعة لحزب المحافظين المعارض ديفد لدينغتون أكد أن حكومة براون مصممة على تجنب نشر تقرير التحقيق بشأن الحرب على العراق قبل الانتخابات العامة، لكنها الآن لا تملك عذرا لتبرير تأخير الإعلان عن فتح ذلك التحقيق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]هل ينجح نموذج “صحوات العراق” في أفغانستان؟[/c] تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن أفق نجاح الولايات المتحدة الأميركية في استنساخ “مجالس الصحوة في العراق” بأفغانستان لمحاربة حركة طالبان، وسط انتقادات البعض وتشكيكهم في قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة منها.وكانت واشنطن لجأت قبل أسبوعين إلى تشكيل مليشيات محلية وتوفير السلاح والتدريب والمال لها، ضمن برنامج أميركي للوقوف في وجه طالبان، بعد أن اتخذت من نجاح الصحوات العراقية السنية لقتال القاعدة درسا لتطبيقه في أفغانستان.ويأمل المسئولون الأميركيون أن يتمكن البرنامج الذي يسمى بـ”قوة حماية الشعب الأفغاني” من الحد من تفاقم العنف، وبحسب البرنامج، فإن أعضاء في مجالس المناطق المحلية بإقليم ورداك يرشحون عناصر محليين للانضمام لقوة الحماية حيث يخضعون لثلاثة أسابيع من التدريب على أيدي أفغان ومستشارين أميركيين، ثم يعودون إلى مناطقهم براتب 125 دولارا شهريا.وإذا ما نجح البرنامج في ورداك، فسيسعى المسئولون إلى توسيع نطاقه بحيث يشمل أكثر من 40 منطقة في جنوب وشرق البلاد.ويؤكد المسئولون الأفغان والأميركيون أن تلك القوة ليست مليشيات قبلية، لا سيما أن مجالس الترشيح لا تنتمي إلى قبيلة أو اثنتين، لذا فإنها ستقدم عناصر من مختلف القرى، كما يقول المدير العام لإدارة الحكم المحلي المستقلة بارنا كريما، وهي هيئة حكومية تعمل مع مجالس الشورى، غير أن ثمة محاذير لهذه القوات لا سيما أنها تتشكل في نهاية المطاف بمعايير قبلية أو عرقية، ففي منطقة جالرز التابعة لورداك -حيث بدأ العمل بالبرنامج- هناك 38 شخصا فقط -من أصل 128 هم مجموع المنضمين إلى القوة المذكورة- ينتمون إلى قبيلة البشتون، بينما البقية من أقليات عرقية أخرى، في حين أن البشتون يشكلون الأغلبية الساحقة في صفوف طالبان، وهم أكثرية في منطقة جالرز.منتقدون للبرنامج يقولون إن تسليح قبائل معينة يشكل خطرا على بلد يحفل بتاريخ طويل من الحرب الأهلية.المشكلة الثانية التي تواجه هذا البرنامج هي أن ما حصل في العراق يختلف عما هو الحال في ورداك، فبينما كان “المتمردون” في العراق من الخارج (القاعدة) فإن معظم “المتمردين” في ورداك هم من السكان المحليين، ثم إنه حتى أولئك الذين لا يؤيدون المتمردين أو يدعمونهم، يخشون من عمليات الانتقام إذا انضموا لقوات الحماية، لا سيما “أن طالبان تتمتع بنفوذ قوي في ورداك”، حسب أحد السكان المحليين في منطقة جاغوتو.غير أن البعض يعزو انضمامه لهذه القوات -إذا ما تم ذلك- لأسباب تختلف عن تصور المسئولين، فقد قال أحد العناصر -مشترطا عدم الكشف عن هويته- “إنني أود أن أنضم للدفاع عن مجتمعي ضد المجرمين فقط، ولكن لا أريد أن أقاتل طالبان”.وبعض المنتقدين يقولون إن تدفق الأسلحة من شأنه أن يفاقم التنافس السياسي والقبلي الأزلي.ويرى بعض المحللين أن نجاح قوات الحماية مرهون بمدها بالعتاد اللازم والملابس والطعام، خاصة أنهم “يفتقدون إلى كل شيء”، كما يقول محمد نسيم غل قائد قوة جالرز.
أخبار متعلقة