رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد في سيدني يوم أمس الثلاثاء
سيدني/14 أكتوبر /رويترز: أعلنت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد يوم أمس الثلاثاء سياسة لجوء جديدة لتهدئة مخاوف الناخبين من تنامي أعداد الوافدين إلى البلاد ويدور محور هذه السياسة حول إمكانية إنشاء مركز للنظر في طلبات اللجوء في تيمور الشرقية.وكشف زعيم المعارضة الاسترالية توني أبوت أيضا سياسته الخاصة باللجوء يوم الثلاثاء وقال انه «سيعيد الزوارق» عن طريق إعادة العمل بالاحتجاز الإجباري للوافدين في جزر قبالة الساحل ومنح تأشيرات سفر مؤقتة للحماية.ولا يوجد رهن الاحتجاز في أستراليا سوى 4251 وافدا لا يحملون تراخيص لكن على الرغم من صغر العدد فأن حماية الحدود قضية « مهمة» بالنسبة للناخبين ساهمت في تحقيق أحزاب محافظة فوزا مذهلا في انتخابات عام 2001 .وأدت قضية طالبي اللجوء الى خسارة حزب العمال الحاكم ولاية مهمة في انتخابات فرعية جرت الشهر الماضي في غرب سيدني.ورفضت جيلارد اتهامات بأن سياستها الجديدة تستهدف «البسطاء في المقاعد الهامشية» حيث من المرجح أن تحدد المقاعد الهامشية نتيجة الانتخابات المتوقع اجراؤها في اغسطس اب. وجيلارد مرشحة لتحقيق فوز بفارق ضئيل في هذه الانتخابات.وقالت جيلارد في كلمة بسيدني يوم الثلاثاء «من الخطأ وصف الناس الذين تساورهم مخاوف بشأن الوافدين بصورة غير قانونية بأنهم بسطاء.«يوجد كثير من العنصريين في كل بلد لكن التعبير عن الرغبة في وجود سياسة واضحة وصارمة للتعامل مع مشكلة صعبة للغاية لا يجعلك عنصريا.»وأضافت أنها تحدثت مع رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس اورتا ومع الامم المتحدة بشأن انشاء مركز اقليمي للجوء في تيمور الشرقية.وأضافت «هدف سياسة الحكومة هو انهاء تجارة تهريب البشر عن طريق الغاء الحوافز التي تدفع الزوارق الى ترك موانئها الاصلية والقضاء على ربحية هذه التجارة وخطر السفر.«الوصول عن طريق الزوارق يعني تذكرة عودة الى المركز الاقليمي للنظر في طلبات اللجوء.»وأضاف أبوت «رسالتي للناخبين من الآن حتى يوم الانتخابات هي أنه اذا كنتم تريدون وقف الزوارق فعليكم تغيير الحكومة.»وشككت جماعات انسانية وأخرى للمساعدات في السياسة الجديدة للحكومة ورفضت تماما سياسة المعارضة.ورأت جيلارد أن الحروب الخارجية والاضطرابات هي التي تحرك طالبي اللجوء وليس السياسات الداخلية للاحتجاز. وأضافت أن الشرطة الاسترالية نجحت وبالتعاون مع نظرائها في آسيا في منع أكثر من خمسة آلاف شخص من الوصول الى أستراليا منذ سبتمبر أيلول.وأوضحت جيلارد سياستها الجديدة وقالت ان أستراليا ستنهي تعليقا للنظر في طلبات اللجوء من سريلانكا بعدما أفاد تقرير للامم المتحدة ليل الاثنين بأن التاميل ليسوا الآن في خطر هناك لكن حظرا على طلبات اللجوء من أفغانستان سيظل قائما.وأضافت أن ثماني دوريات زوارق جديدة ستنضم الى 18 سفينة و18 طائرة تقوم بدوريات في المياه الاسترالية.وأشارت الى أن أستراليا اعتقلت 149 شخصا باتهامات تهريب منذ سبتمبر ايلول 2008 وأن 48 حكم أدانة صدر ولا تزال 99 محاكمة جارية.وقالت «اذا أعيد انتخابي سأصدر قانونا لتشديد هذه الاجراءات بما في ذلك عقوبات قصوى للمواقف التي تسفر فيها محاولات التهريب عن الموت».