صنعاء / سبأ :في ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة وفي مرحلة تتطلب رؤية عربية موحدة للتعامل مع القضايا الملحة حماية للمصالح العربية العليا، وحالة التوتر التي تشهدها المنطقة، تحتضن للمرة الأولى في تاريخ القمم العربية العاصمة السورية دمشق، أعمال القمة العربية في دورته العادية العشرين. وقد عقدت اجتماعات القمة العربية حتى الان أحد عشر اجتماعا استثنائيا، وتسعة عشر قمة عادية، كما شهدت انقطاعاً في الاعوام 1966، 1968، 1971، 1972، 1975، 1977، 1983، 1984، 1986، كما انقطعت لمدة خمسة أعوام متتالية، منذ قمة القاهرة الطارئة في أعقاب الغزو العراقي للكويت عام 90 وحتى قمة القاهرة عام 1996. وفيما يلي إطار عن اجتماعات القمم العربية: ـ في 28 مايو 1946 عقدت قمة انشاص وركزت على قضية فلسطين وعروبتها، واعتبرتها في قلب القضايا العربية القومية، إلى جانب مساعدة الشعوب العربية على نيل استقلالها من المستعمر، وطالبت بايقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، كما تقرر فيها الدفاع عن فلسطين في حال الاعتداء عليها. ـ في 13 نوفمبر 1956 عقدت قمة بيروت، التي دعت في بيانها الختامي إلى مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، وسيادتها على قناة السويس، وتأييد نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي. ـ في 13 يناير عام 1964 عقدت أول قمة عربية عادية بصفة منتظمة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وأقرت ان تكون اجتماعاتها مرة واحدة على الأقل كل عام، وتضمن بيانها الختامي أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات، وتصفية الجو العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي. ـ في الخامس من سبتمبر عام 1964 عقدت القمة العادية الثانية بقصر المنتزه بالإسكندرية، واعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، كممثل للشعب الفلسطيني، وتأليف مجلس عربي للبحوث الذرية للأغراض السلمية، وإنشاء محكمة عدل عربية. ـ في الفترة من 13 ـ 17 سبتمبر عام 1965، عقدت القمة العربية العادية الثالثة بمدينة الدار البيضاء المغربية، وأصدرت قرارا يجيز الدعوة إلى عقد مؤتمرات قمة طارئة إذا ما اقتضت الظروف ذلك، وأعربت القمة عن تأييدها للدعوة العالمية إلى نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية، كما وقع ملوك ورؤساء الدول العربية، على ميثاق التضامن العربي. ـ في 29 أغسطس 1967 عقد مؤتمر القمة العربي العادى الرابع في الخرطوم في أعقاب حرب 1967، وهو المؤتمر الذي اصدر اللاءات الثلاث، لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل، وأكد المؤتمر على وحدة الصف العربي والعمل الجماعي. ـ في 23 ديسمبر عام 1969 عقد مؤتمر القمة العادي الخامس بمدينة الرباط المغربية، ودعت إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية. ـ في 27 سبتمبر 1970، عقدت قمة استثنائية في القاهرة، بعد أزمة ما عرف بايلول الأسود، بين الأردن والفلسطينيين، وصادقت القمة على تشكيل لجنة رباعية لتسوية الخلاف. ـ في 26 نوفمبر 1973 عقد مؤتمر القمة العادية السادس بمدينة الجزائرالعاصمة في أعقاب حرب أكتوبر، وللمرة الأولى وضعت الدول العربية شروطا للسلام، تقضي بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة، ومواصلة الحظر النفطي، كما أكد المجتمعون من جديد على التضامن العربي، ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإنشاء المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا. ـ في 26 أكتوبر عام 1974 عقد مؤتمر القمة العادية السابع بمدينة الرباط المغربية، واقر اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة السلطة الوطنية المستقلة على أية ارض فلسطينية يتم تحريرها، وان تقوم الدول العربية بمساندة هذه السلطة عند قيامها في جميع المجالات وعلى جميع المستويات. ـ في 25 أكتوبر عام 1976 عقد مؤتمر القمة العادي الثامن في القاهرة، وقرر التأكيد مجددا على دعم التضامن العربي وفقا لمبادئ ميثاق الدار البيضاء، وصادقت على قرارات قمة الرياض السداسية، التي ناقشت الحرب في لبنان، وتشكيل قوات أمن عربية عرفت فيما بعد بقوة الردع العربية. ـ في الثاني من نوفمبر عام 1978 عقد مؤتمر القمة العادي التاسع في العاصمة العراقية بغداد، ورفضت اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل، وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها. ـ في 20 نوفمبر عام 1979 عقد مؤتمر القمة العادي العاشر في العاصمة التونسية، أكدت على تطبيق المقاطعة على مصر، وإدانة سياسة الولايات المتحدة وتأييدها لإسرائيل. ـ في 25 نوفمبر عام 1980 عقدت القمة العادي الحادي عشر بالعاصمة الأردنية عمان، ساندت العراق في حربه مع إيران، واعتبرت قرار مجلس الأمن 242 لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة، ودعت إلى تسوية الخلافات العربية. ـ في 25 نوفمبر عام 1981 عقدت القمة العادية الثانية عشر في مدينة فاس المغربية، بحثت فيها مشروع السلام العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية الإيرانية، وموضوع القرن الإفريقي. ـ في 6 سبتمبر 1982 عقدت القمة في فاس، واعترفت فيها الدول العربية ضمنيا بوجود إسرائيل، ودعت إلى ضرورة التزام العراق وإيران بقرارات مجلس الأمن، كما أقرت مساندة الصومال في مواجهة وإخراج القوة الإثيوبية من أراضيها. ـ في 7 أغسطس عام 1985عقدت قمة استثنائية بمدينة الدار البيضاء المغربية، أدانت القمة الإرهاب بكل أشكاله، كما قررت تشكيل لجنتين لتنقية الأجواء العربية. ـ في 8 نوفمبر عام 1987 عقدت القمة غير العادية بالعاصمة الأردنية عمان، بحثت موضوع الحرب العراقية الإيرانية والتضامن مع العراق، والنزاع العربي الإسرائيلي، وموضوع عودة مصر إلى الصف العربي. ـ في 7 يونيو 1988 عقدت هذه القمة الاستثنائية بالجزائر، وقررت الالتزام بتقديم كافة أنواع المساندة والدعم لضمان استمرار مقاومة انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وطالبت بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط. ـ في 23 مايو عام 1989 عقد مؤتمر القمة الرابع غير العادي في الدار البيضاء، حيث رحب باستئناف مصر لعضويتها الكاملة في الجامعة العربية وفي جميع المنظمات والمؤسسات والمجالس التابعة لها، كما شكل مجلس لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان. ـ في 28 مايو عام 1990 عقد مؤتمر القمة الخامس غير العادي في بغداد، واعتبرت القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودعم قيام اليمن الموحد، والتحذير من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطورتها على الأمن القومي العربي، وإدانة قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ـ في التاسع من أغسطس عام 1990 عقدت القمة السادسة الاستثنائية في القاهرة، لتدارس الموقف في أعقاب الغزو العراقي للكويت. ـ في 21 يونيو عام 1996 عقد مؤتمر القمة السابع غير العادي بالقاهرة، دعمت جهود السلام على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم اتفاق العراق مع الأمم المتحدة حول برنامج النفط مقابل الغذاء. ـ في 22 أكتوبر عام 2000 عقدت القمة الاستثنائية الثامنة في القاهرة، حيث قررت الموافقة على ملحق دورية انعقاد القمة ويكون مكملا لميثاق الجامعة العربية، وإنشاء صندوقين للانتفاضة وحماية المسجد الأقصى. ـ في 27 مارس عام 2001 عادت القمة العربية العادية إلى الانعقاد، حيث عقدت القمة الثالثة عشر في العاصمة الأردنية عمان، وهى القمة الدورية الأولى، وأدانت القمة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة العقوبات الجماعية وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية والاعتداءات المستمرة على المرافق الحيوية والمؤسسات الوطنية. ـ في 27 مارس عام 2002 عقدت القمة الرابعة عشر في العاصمة اللبنانية بيروت، وأقرت المبادرة السعودية التي تعرض على إسرائيل السلام والأمن وإقامة علاقات طبيعية لقاء انسحابها من الأراضي المحتلة. ـ في الأول من مارس 2003 عقدت القمة الخامسة عشرة في منتجع شرم الشيخ بمصر، لتدارس تطورات الأحداث بين العراق والولايات المتحدة، ورفضت القمة بالإجماع شن هجوم أميركي على العراق. ـ في 22 مايو 2004 عقدت في تونس القمة السادسة عشرة العادية، أقرت فيها مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي. ـ في 22 مارس 2005 عقدت في الجزائر وصدر عنها «إعلان الجزائر» الذي شدد على ضرورة تفعيل المبادرة العربية التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002 والتمسك بالشرعية الدولية، وقررت بعض الإصلاحات الخاصة بالجامعة العربية. - في 28 مارس 2006 عقدت في الخرطوم، وأكدت القمة مجددا على مركزية قضية فلسطين وعلى الخيار العربي لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وجدد القادة تمسكهم بالمبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت. - في 28 مارس 2007 عقدت القمة العربية في الرياض والتي خرجت بالتأكيد على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام التي أقرتها قمة بيروت 2002، والتأكيد مرة أخرى على دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى قبول المبادرة والتأكيد على الدعم الكامل لاتفاق مكة بين الفلسطينيين (فتح، حماس).
أخبار متعلقة