دردشة نسوان
لقد سألني البعض عن سبب توقفي عن الكتابة لفترة طويلة وعدم تناولي أي موضوع يسمى الرياضة النسوية في الفترة الحالية التي تمر بها وهي أسوء حالتها وهذا بشهادة الجميع فالكل يوجه لي العديد من الأسئلة عن أسباب هذا التراجع ومن هو المسؤول ؟ ولماذا الجميع يشاهد بصمت تام كل ما يحدث ولا أحد يعلق ويحاسب ؟ لكني أقول لمن يحب الرياضة النسوية أن كل هذا كان متوقعاًُ بالنسبة لي , وقد حسبت له حساباً من قبل وعلقت عليه ولكن لم يسمعني أحد واتهمني البعض أنني لا أتمنى الخير للرياضة النسوية بعد أن تركتها وغادرت مدرستها إلا أن الغريب أن من كان ينتقدني بالأمس هم أنفسهم من يطلبون مني الكتابة اليوم عن هذا الوضع .. المهم أننا في الآونة الأخيرة نجد هناك فريقين متصارعين في الرياضة النسوية وكل فريق تقوده رئيسة من رئيسات الرياضة النسوية وطبعاً لديها من يساندها ومن ينحاز لها ويوافقها الرأي باعتقادي أن هذين الفريقين هما المسؤولان عن سبب هذا الوضع الذي عليه الرياضة النسوية بصورة مباشرة , لأن آثار هذا الصدام تنعكس على وضع الرياضة بشكل عام ولكن العيب في كل هذا أن الصراع زاد حدته فيما بينهم وأصبح الجميع يعرف ويسمع ويترقب متى يزيد الطين بلة وكل هذا يحدث بعلم ومسمع المسؤولين ولا يعلقون على ذلك .أما التساؤل الآخر الذي يثير الوسط الرياضي ما سبب تراجع الداعمين للرياضة النسوية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة هذا ما جعلني أوجه سؤالاً لأحد الداعمين للرياضة النسوية فقال بكل أسف نحن لا نكسب كثيراً من دعم الرياضة سوى الدعاية للشركة الراعية ولكن توجهنا مشاكل كثيرة عندما نفكر بإقامة بطولة مدرسية أو نسوية حيث أن الكل يأتي ويطلب حقه مقدماً هذا يريد ؟ وهذا ليش ما كلمتنا ؟ كل هذا يجعلنا نتردد كثيراً قبل أن نقوم بدعم أي بطولة وإقامتها في الوقت الحالي .وهناك من يعلق أيضاً على ما جاء في البرنامج الرياضي الذي قد أديع في الأسابيع الماضية وهو بعنوان “ بروح رياضية “ حيث كان ضيوف الحلقة رئيسة رياضة المرأة في اللجنة الأولمبية ورئيسة الرياضة النسوية في محافظة أبين وغيرهم من العضوات الضيوف وكان هناك غياب واضح لمحافظة عدن وعدم حضور من يمثل هذه المحافظة في هذا اللقاء بالرغم من أن البرنامج يناقش تطور الرياضة النسوية في اليمن وعدن هي من أهم المحافظات التي توجد بها أكثر فرق رياضية , هذا ما أثار حنق البعض من عشاق ومحبي الرياضة العدنية والغريب أن حلقة النقاش في البرنامج ركزت على شيء واحد وهو عدم وجود صالات رياضية في المحافظة وأهملت أهم المشاكل التي تعاني منها الفرق الرياضة في كل محافظة وفي كل مشاركة تشارك فيها .الحقيقة التي لا أحب أن أفصح عنها أن الرياضة النسوية تعيش أنفاسها الأخيرة بالرغم من كل ما يصرح به المسؤولون أن الرياضة النسوية في تقدم أين هذا التقدم الذي حتى الآن لم نلمس شيئاً منه ؟ ولم نلاحظ تغيراً في شيء فبالرغم من إقامة البطولات بين الحين والآخر والملتقيات النسوية وتصرف أموال لإنجاحها وفي نهاية كل بطولة أو ملتقى نقول كان ناجحاً بكل المقاييس على أي أساس نقول ناجحاً إن المقياس الحقيقي للنجاح يؤخذ بعدد الحضور وهل الكراسي مليانة أو بالمبالغ الطائلة التي تصرف , إن النجاح يقاس بقلة الأخطاء والقصور , فهناك العديد من المحافظات المشاركة في هذه الملتقيات والبطولات يعانون من مشاكل جمة ولا يجدون من يعالجها وهي نفسها تكرر في كل بطولة وفي كل عام , وهنا أقول لولا أن بعض الجهات الداعمة موجودة لكانت الرياضة النسوية قد ماتت من فترة طويلة لأن هذه الجهات هي من تسد العيب الأكبر في جميع المشاركات النسوية جنباً بجنب وزارة الشباب والرياضة وما تخصصه من مبالغ .نتمنى أخيراً أن يتم تزويد الرياضة النسوية بأجهزة الإنعاش اللازمة قبل فوات الآوان وقبل أن نقول يا ريت الذي جرى ما كان .