فريد محسن عليلا شك إن مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار والذي انعقد خلال الفترة 22 – 23 الشهر الجاري حقق تقاربا اكبر بين اليمن ودول الجوار , وخرج بنتائج مثمرة وايجابية فاقت كل التوقعات , اكدت عمق العلاقة الأخوية والروابط المتينة بين الأشقاء الامر الذ ي ترك ابلغ الأثر في نفوس المستثمرين الخليجيين , وعقدوا العزم على الدخول بقوه في مشاريع متعددة داخل اليمن انطلاقا من تأكيدات فخامة رئيس الجمهورية على إزالة كافة الصعوبات التي تعيق مناخات الاستثمار , كما لمسوا جدية القيادة السياسية لتشجيع الاستثمار ومنح مزيد من التسهيلات لجذب رؤوس الأموال لتحريك عجلة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي , حيث أن لدى اليمن من المؤهلات الاستثمارية ما يؤهلها لتكون منطقة جذب لعقود من الزمن من خلال موقعها الاستراتيجي الهام والذي جعلها تتبوأ مركزا تجاريا عالميا منذ قدم التاريخ .إن الزخم الخليجي لرجال الأعمال وضع أجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة أمام تحدي ومرحلة تتطلب ترتيب الأوضاع وتطوير التشريعات الاقتصادية وتامين حركة الاستثمار في كل ربوع اليمن وتامين مصالح المستثمرين , فالمستثمر جبان لن يخاطر بامواله إلا إذا وجد العوائد المضمونة . والأخ .د/ على محمد مجور رئيس الوزراء أصاب كبد الحقيقة عندما أكد ضرورة مراجعة كافة التشريعات المتعلقة بالاستثمار وتقييمها ومقارنتها مع التشريعات التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال بالإضافة إلى ردع السماسرة الذين كانوا سببا في مغادرة الكثيرين من المستثمرين بحجة المتنفذين الذين يطالبوهم بالحصص أو بنسبة من استثماراتهم , وكل هذه وغيرها وقفت عائقا في وجه الاستثمارات الخاصة والقانون لا يحمي المغفلين في حال لم يسلك المستثمر القنوات الصحيحة وتعامل بنظام النافذة الواحدة ’ لا ن البعض يقع في فخ هؤلاء المتنفذين بدافع الإسراع في الإجراءات واختصارا للوقت وظناً أن هذه الطريق سيوصله إلى مبتغاة.. ومؤتمر الفرص لم يأت للاستطلاع والسياحة , بل عكس اهتمام رؤوس الأموال المحلية والعربية والأجنبية في إقامة مشاريع فعلية تم الإعداد لها من صلب الاحتياجات الضرورية والأساسية للدولة اليمنية.
|
تقارير
نكون أو لا نكون !
أخبار متعلقة