واشنطن/ 14 أكتوبر/ رويترز:لخص السفير السعودي في واشنطن في خطاب لأعضاء الكونجرس مطالب المملكة العربية السعودية قبل أي تطبيع مع إسرائيل، داعياً إسرائيل إلي إنهاء احتلالها للأراضي المحتلة في 1967، بما فيها القدس، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وتقديم تسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.وقال عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، إنه في مقابل قيام إسرائيل بهذا فإنه "ينبغي أن تلقي إسرائيل اعترافاً كاملا ونهاية رسمية للصراع والسلام والأمن والعلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية".وجاء خطاب الجبير الذي وجهه إلي أعضاء الكونجرس الأمريكي، وتلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، رداً علي خطاب وقعه أكثر من 200 عضو بالكونجرس في يوليو، يطالبون العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقيام بما سموه "بوادر حسن نية دراماتيكية" تجاه إسرائيل.وقال الجبير في خطابه الذي كشفت عنه السفارة السعودية بواشنطن أمس الأحد: "بالنسبة لإجراءات بناء الثقة والمبادرات واتجاه الخطوة خطوة لعملية السلام، فإنني أود أن أكرر الرؤية التي أوضحها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وهي أنه ليس متوقعاً لمثل هذا الاتجاه أن يصيب نجاحا".ولفت الجبير في خطابه، الذي حمل تاريخ الثلاثاء 8 سبتمبر إلي أن هذا الاتجاه "لم ينجح علي مدار العقود الـ3 الماضية، ونعتقد بأنه لن ينجح كذلك اليوم".وتطالب إدارة أوباما الدول العربية بتقديم مبادرات لبناء الثقة مع إسرائيل، تتمثل في تطبيع العلاقات بالتوازي مع قيام إسرائيل بإيقاف مؤقت لبناء المستوطنات، وهو ما ترفضه العديد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية.وساق السفير السعودي عدداً من الأمثلة التاريخية التي دلل بها علي عدم نجاح هذا الاتجاه بدءاً من اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، حيث كان عدد المستوطنين الإسرائيليين حينذاك 5000 مستوطن، وعندما عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 كان عددهم قد بلغ 100 ألف، قبل أن يتجاوز 200 ألف مستوطن بحلول مؤتمر أنابوليس عام 2007.وأردف الجبير: "رؤيتنا الراسخة هي أن حل هذا الصراع يتطلب تحديد تسوية نهائية منذ البداية، تكون مصحوبة باستئناف عاجل للمفاوضات علي كل قضايا الوضع النهائي: الحدود والقدس والمياه والأمن واللاجئين والسلام النهائي، مع تحديد موعد نهائي للتوصل إلي النتائج الأولية من هذه المفاوضات"، مشددا علي أن "التركيز لابد أن يكون منصبا علي التسوية النهائية والسلام النهائي".