صنعاء / بشير الحزمي :نظمت وزارة الاوقاف والإرشاد بالتعاون مع المركز الثقافي المصري وبعثة الازهر الشريف في اليمن مساء أمس بمسجد أبو بكر الصديق بالعاصمة صنعاء ندوة دينية حول الغلو والتطرف وتأثيره على الدين الاسلامي والتى حاضر فيها نخبة من علماء بعثة الأزهر الشريف.وقد دعا علماء الأزهر الشريف المجتمع اليمني الى تغليب المصلحة العامة وأن يجتمعوا على كلمة سواء أخوة متوحدين وأن يحقنوا دمائهم من أجل الوصول الى بر الأمان .وفي محاضرة تحت عنوان (مفهوم الغلو والتطرف ) قال الشيخ الدكتور الباز الدميري أن من أهم الخصائص التي تميز بها ديننا الحنيف الوسطية في كل شيء .موضحا أن الغلو والتطرف يكونان بشيئين إما بالتفريط والتقصير بالقيام بحقوق الله أو بالإفراط.مؤكدا أن ديننا الاسلامي الحنيف قد توعد في القرآن والسنة المغالين في دين الله سواء كان ذلك بتشدد أو بتفريط وتقصير . لافتا الى أن مفهوم الغلو لا يكون في العقيدة فحسب وإنما أيضا في العمل والفكر .وأشار الى أن الدين الاسلامي أتي ميسرا وليس معسرا ..وأتى رحمة للعالمين .من جانبه قال الشيخ الدكتور أيمن حشيش في محاضرة تحت عنوان ( الآثار السلبية للغلو والتطرف على المجتمع ) أن الغلو والتطرف في دين الله قد وجد قبل الاسلام ، كما وجد في العبادات في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ، ، كما ظهر في عهد الصحابة واستمرت سلسلت التطرف والغلو في دين الله في العصور المتلاحقة حتى يومنا هذا .مؤكدا أهمية دور العلماء في التصدي لهذه الظاهرة .موضحا أن ما تشهده بلادنا من أعمال عنف وتفجير واستباحة لدماء المسلمين هو أكبر دليل على ذلك .وأشار الى المظاهر السلبية للتطرف والغلو والتى من ابرزها تشويه الصورة الحقيقية للدين الاسلامي ، وأنه سبب في هلاك الامم وإشاعة الفوضى ، كما أنه قد نفر الناس عن التدين .لافتا الى أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيها من العظات والدروس ما ينبغي أن نستنير بها في حياتنا بعيدا عن الغلو والتطرف .وقال أن الانتصار لدين الله لا يكون بالتخريب والتدمير ولا بترويع المسلمين وقتلهم بأي صورة من الصور .مؤكدا أن الاسلام لم ينتشر في بقاع الارض إلا بالأخلاق الحسنة و الصدق والوسطية في العقيدة والفكر والعمل . وقال لابد أن نعطي الصورة المشرقة للإسلام منطلقين بالوسطية وبإتباع الكتاب والسنة بلا تحريف أو تزييف .من جهته قال الشيخ الدكتور عادل عبد اللطيف في محاضرة تحت عنوان ( العلاج لمشكلة الغلو والتطرف ) أن الغلو والتطرف والإرهاب مصطلحات لأمور نهى عنها الاسلام وحذر منها .موضحا أن الوسطية والاعتدال هما الوصف الصحيح لهذا الدين الحنيف الذي لا عزة لنا إلا به.وأشار الى أن مظاهر للغلو والتطرف قد ظهرت في ايامنا هذا وقد واجهها العلماء بالحجة والبرهان ومنها تكفير الناس ، والعنف ، والتشدد في الفرعيات .مؤكدا أن الدين الاسلامي قد أتى ميسرا وليس معسرا وأن علينا أن نأخذ بالدين بكل جوانبه بعيدا عن التطرف والغلو لان الفهم الغير صحيح تجعلنا نمارس العنف والتطرف والغلو .