باريس/ متابعات:أسس الفرنسي ستيفان لوسون تطبيق (أوبير) لمساعدة كبار السن على التخلص من عزلتهم الرقمية.وأقر بأن "الأزرار التي لا يحتاج إليها المسن هي أزرار تضايقه". وصمم الفرنسي تطبيقاً يحل محل شاشة الاستقبال يظهر فيه على أزرار كبيرة وبطريقة سهلة ومبسطة.وسيسمح (أوبير) لمستخدميه بالكبس على زر للتواصل مع معاون يتحكم بالجهاز ليحمل مباشرة النسخ المحدثة والتطبيقات، مع احترام قواعد الأمن والسرية.وقال مؤسس الشركة إن "جدتي توفيت في دار للعجزة في فرنسا. وأنا كنت أسكن على بعد 2000 كيلومتر وأزورها. وكنت أتمنى لو تواصلت مع أولاد أحفادها من خلال تقنية التداول بالفيديو".لكن جدته لم تكن تعرف كيف تستخدم الأجهزة اللوحية، شأنها في ذلك شأن السواد الأعظم ممن تخطوا الـ75 من العمر.وكان ثلث الأميركيين يستخدمون أجهزة لوحية في العام 2013م، غير أن 18 % فقط ممن تخطوا الـ65 كانوا يملكون جهازاً من هذا القبيل، بحسب دراسة أجراها معهد (بيو).وفي ظل تقدم سكان العالم في العمر، يعد نفاذ هذه الفئة العمرية إلى التكنولوجيات الحديثة في غاية الأهمية.وبين العامين 2000 و2050م، من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم الـ80 أربع مرات في أنحاء العالم أجمع، بحسب منظمة الصحة العالمية.ويزداد عدد الكبار في السن الذي يستخدمون الإنترنت، غير أن الإلمام بشؤون هذه الأجهزة لا يزال معقداً في غالب الأحيان بالنسبة إلى الأجيال التي لم تألف الأنظمة المعلوماتية في شبابها.ومن العراقيل الأخرى التي تصعب هذه المهمة على المسنين، التكاثر الشديد للتطبيقات والوظائف.وقد تعاون ستيفان لوسون، الذي يعيش في ريف رومانيا، مع المصمم الروماني بيتري نيكولسكو ليساعد جدته الأخرى التي لا تزال على قيد الحياة على استخدام الانترنت، بناء لطلباتها.وشدد لوسون على أن "مستخدم أي جهاز لوحي يعمل بنظام أندرويد يمكنه أن يستعمل خدمتنا في مقابل رسوم اشتراك. ونحن لا نفرض أي ضغوطات تجارية على المستخدمين".وخدمات المساعدة هذه "مفيدة جداً، إذ أنها تضفي طابعاً بشرياً على التكنولوجيا.وهذه الميزة مهمة بالنسبة إلى الأجيال المسنة التي ليست معتادة مثل الشباب على البحث على محرك (جوجل) عن أجوبة لتساؤلاتهم"، على حد قول كارولينا ميلانيزي مديرة الأبحاث في مجموعة "كانتار وورلدبانل".وأخيراً، قال توماس هوسن المحلل لدى "فوريستر ريسرتش" أن "التكنولوجيا الحديثة تسمح للمسنين بإنعاش الاتصالات. وليست مسألة نفاذ المسنين إلى الانترنت مسألة اقتصادية فحسب، بل هي اجتماعية في المقام الأول".
أخبار متعلقة