إلى السلطة المحلية بعدن والمعنيين في الوطن..
عدن / ناصر محمد الحربي:عن الإعلامي الكبير الراحل جعفر مرشد أكتب، هذا الإعلامي المبدع المتعدد المواهب المنتمي للزمن العدني الجميل، صاحب الأرشيف الإعلامي الفني والثقافي والرياضي الفريد من نوعه.أليس من الغريب والعجيب أن يكون مثله من المنسيين الذين لا يُلتفت لهم، أو «يموتون غرباء» كما يمكن القول؟ فيما هو أحد الذين يمكن اعتبارهم من رجالات ورموز عدن في المجال الإبداعي الإعلامي الرياضي والفني والثقافي والمجتمعي ككل.للأسف هذا يحدث في وطننا العزيز الذي يبدو كالقطة التي تأكل أبناءها .. !ولو كان ( جعفر مرشد ) وأمثاله من المبدعين المنسيين عاشوا في وطن آخر لوجدوا التقدير والإجلال والاحترام، ذلك أن الشعوب المتحضرة والسلطات الواعية الخيّرة هي التي تكرم المبدعين خلال حياتهم تقديرا واعترافا بما يقومون به من أعمال وما بذلوه من عطاء.إن رجلا مثل جعفر مرشد كان يستحق من الاهتمام ما يستحقه رجل بكل ذلك التاريخ والإرث الإعلامي الذي سيظل من بعده ملكا للأجيال المتعاقبة وشاهدا على مكانة صاحبه الراحل.- إلى من يهمه الأمر ومن هو معني به نقول: هذا الإعلامي الكبير والمثقف المتنوع والمتعدد المواهب كان يستحق التفاتة واجبة ومبادرة مستحقة، تكريما لكل إبداعاته التي يشهد عليها أرشيفه الفريد من نوعه الذي يتولى نجله النجيب ” منيف جعفر مرشد ” التعريف به حاليا، ولكم أثرى « أرشيف الإنسان الجميل المبدع جعفر مرشد» الساحة الثقافية والفنية والإعلامية العدنية الراكدة حاليا بتلك الصور الرائعة التي تستحضر صنوفا رائعة من الإبداع الإنساني المتعدد، وتؤرخ لزمن عدن الجميل في شتى المجالات « ثقافة وفن ورياضة، بل وصحافة وإذاعة وتلفاز »، ولكم عرفنا الكثير والكثير مما خفي علينا نحن الأجيال اللاحقة عن عراقة أول مجتمع مدني في الجزيرة العربية كلها عبر هذه الصور الناطقة بالعراقة والمجد التليد.فهل يحظى المربي الراحل بما لم يحظ به خلال حياته، وتجد أعماله التقدير المناسب لتبقى شاهدا على ما أنجزه للوطن وللأجيال المتعاقبة في مجالات أبدع فيها واستحوذت على قلبه وعقله.وأسال فقط: إن كانت الجهات المعنية في سلطة المحافظة ستنتبه إلى ما يجري للمبدعين الكبار أمثال جعفر مرشد ؟..وهل سيبادرون لإنقاذ آخرين من زملاء مرشد ممن لا يتوسلون ولا يستجدون؟وهنا يجب الكشف عن أنني لم أكن أعلم بحالة الإعلامي القدير خصوصا وأنني من المنفيين _ أقصد المغتربين _ خارج الوطن، غير أن تواصلنا نحن أبناء عدن تحديدا في المهجر له الفضل في التعريف بما يدور فيها، وهو ما كان من خلال حديث الصديق الرائع والرجل الشهم الوفي لعدن ” نائل دندش ” صاحب الصفحة الفيس بوكية الرائعة « معشوقتي عدن »، والذي تحدث معي حول الأمر، فكانت هذه الكلمات التي أسطرها لنُذكّر من تناسى من القائمين على الأمر بأن هنالك من المبدعين الكبار من ينتظر الوفاء والتقدير كحق وليس كمنة على غرار الراحل جعفر مرشد، وما أكثرهم.