هل للعواطف مهمة أخرى غير سوية؟
القاهرة/14اكتوبر/ وكالة الصحافة العربية: هل جربت يوما أن تستغل عواطف الآخرين؟! إذا كنت من هذا النوع الذي يستغل عواطف الناس وحبهم لتحقيق أهداف ومصالح شخصية .. اقرأ هذه السطور : لاشك في أن العواطف الإنسانية لها قدسيتها ، لكن هناك من الناس من يرى أن للعواطف مهمة أخري غير التي نعرفها مهمة من نوع خاص جدا!! نحن جميعا نحب ونكره..وحين نحب تتغير صورة الحياة في عيوننا إلى اللون الوردي وكأنما لا يوجد أي لون آخر غيره.. ولكن هناك من يستغل الحب لأشياء أخرى.. وهذا البعض يجعل من العواطف وسيلته لإشباع رغبة طائشة مجنونة أو تدمير نفس مسالمة أو الانتقام من شخص ما..!مئات القصص وآلاف المآسي كان السبب فيها الاستغلال السيئ للعواطف الجياشة والنسمات الرقيقة وهذه هي القصة!!(ع.م) فتاة هادئة الطباع شاحبة الوجه لكنها تخبئ بداخلها بركانا من الحزن انفجر فجأة لتقول: قصة ضياعي بدأت بالزغاريد ترن في أرجاء الشارع الذي أسكنه وعندما سألت عن سبب هذه الزغاريد علمت أن العروسين من أبناء الشارع ومن أصدقاء طفولتي فجارتي ستتزوج من جاري فرحت جدا لأنني أعرف العروسين جيداً وتم الزفاف وحضرت حفل زفافهما وبعد أن مضت 3 سنوات علي زواجهما أنجبا طفلهما الأول.. إلى أن جاء المشؤوم!!وتكمل(علية)قصتها فتقول: ذات يوم وأثناء خروجي من عملي فوجئت بجاري هذا وزوج صديقتي ينتظرني في الشارع وتقدم إلى في هدوء وثقة شديدين وطلب مني أن أركب معه سيارته لأنه يريدني في أمر مهم.. ركبت معه دون أدني تردد لأنني أثق به وبصديقتي.. فلم يكن هناك مجال للشك أو لسوء الظن.. وفي هدوء مصطنع بدأت الكلمات العذبة تنسال من لسانه إلى أذني.. كلماته كانت تفيض حباً وعذوبة.. همساته كانت تحمل معني الحب والهيام.. حاولت أن أذكره بزوجته وابنه الصغير الذي لم يتجاوز عمره العامين حاولت أن أذكره بصديقتي - زوجته - أخبرني أن زوجته مريضة واكتشف فجأة أنها تعاني من مرض خبيث وأنه لابد أن يتزوج ولن يجد أفضل مني لتشاركه حياته تكررت اللقاءات بيننا بدأت الكلمات الملتهبة تتحول إلي حب ينخر في قلبي عرفت سيارة العاشق طريقها إلي المناطق الخلوية وهناك!!اكتشفت فجأة أنني فقدت أغلي ما تملك الفتاة هدأ من روعي لا تقلقي يا حبيبة العمر لقد وجدت شقة وأعدها الآن لتكون عشنا الهادئ سنتزوج أخرج ورقة وقلم وكتب عقد زواج عرفي مجرد اعتراف بأنه تزوجني عرفياً.وتمسح الفتاة المسكينة دموعها لتقول: فرحت واعتقدت أن مشاكلي قد انتهت ولكن فرحتي لم تدم طويلا!! فقد بدأ الشك يساورني وخاصة أنه أخفي عقد الزواج الذي كتبه طلبته منه رفض جن جنوني اكتشفت أنني ضحية عواطف زائفة وكلمات حب معسولة ووقعت فريسة لعلاقة لا أساس لها وتأكدت أنني أصبحت لا أعنيه لم يعد يحضر ولم أعد أراه!!لا يمكن أن أترك غيري تستمتع به وما إن رأيته حتي طعنته بسكين حاد كنت أخفيه داخل ملابسي وهي الآن وراء القضبان لتقضي عقوبة السجن عشر سنوات بسبب الكلمات المعسولة والعواطف الوهمية!![c1]الفتاة تعرف طريق المخدرات[/c]قصة أخري من القصص المؤلمة ترويها (س.ع.م) رفضت ذكر اسمها واكتفت بالأحرف الأولى والدموع تقول: ولدت ابنة وحيدة لتاجر مخدرات معروف ولأن طباخ السم لابد وأن يتذوقه كان أبي يدخن الحشيش باستمرار رائحته كانت تعبئ كل ركن في البيت سنوات طويلة كبرت خلالها لم أعد طفلة صغيرة وعلى نواصي الشوارع والحارات تأكدت أنني كاملة الأنوثة فعيون الشباب تطاردني شبان المنطقة يحدث لهم نوع من البلاهة إذا رأوني!! أحلي الكلمات سمعتها كنت أجيب بكلمات مختصرة ولاذعة دمك ثقيل(يا سم) لم يكن هناك من يملأ عيني ذات مرة قلت لماذا لا أجرب هذا الذي يشربونه ولكن مع من أشرب الحشيش لابد وأن يكون مع شخص أثق به لم أجد غيره.. محمد المكوجي(جارنا في الحتة ولكن هل يقبل محمد هذا وأنا كل يوم أسقيه من شتائمي ما لا يحب أن يسمعه تستطيع أن تضبط ساعتك علي موعد مروري من أمام محله كل يوم وفي كل مرة كان يحرق قميص الزبون أو يلسع فستانا لزبونة ويدفع ا لتعويض وكله فداء عيوني وعندما أحسست أن نار الشوق أقوى من نار المكواة فاتحته في الموضوع بكل الترحاب وافق وماله نشرب سوى) ومن أول مرة كلفتني التجربة الثمن غاليا تزوجت المكوجي رغما عني ضحيت بكل طموحي في أن أخرج من المنطقة إلى حي راق وبكل أساليب الأنثى دفعته إلى السرقة فأصبح زوجي لصاً ينظف ملابس الناس بعد أن كان يقوم بكيها وبعد فترة قصيرة دخل السجن وأخذت أبحث عن الكيف والمزاج إلى أن لحقت به!![c1]للطب النفسي رأي[/c]والسؤال الآن: هل للعواطف مهمة أخرى؟!- يجيب د. محمد صادق أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس قائلاً: العواطف مركزها المخ لها مواد كيميائية تحركها في اتجاهات متعددة حب كراهية غضب عدوان تسامح وهذا ما يسمى بكيمياء العواطف وهي تتحرك بعيدا عن إرادة الإنسان فكل شيء يخضع لإرادة الإنسان إلا عواطفه، ونقصد طبعا العواطف الصادقة وهي التي تسبق التفكير ولذلك نجد أحيانا أن عواطفنا تتجه بعيدا عن الحسابات والواقع والمنطق وأيضا أحيانا تحرك العواطف الإنسان في اتجاه غير إرادي مخالف لمصالحه فمثلا العواطف الموجهة إراديا بالطبع تكون غير صادقة وتكون مزيفة لأن العواطف الصادقة شرط أساسي فيها أن تكون لا إرادية لأنه لا يوجد أصلا إرادة في توجيه العواطف!!ويضيف د. صادق: فمثلا يقول شاب لفتاة أحبك وهو لا يحبها إطلاقا ربما لأنها غنية أو ذات نفوذ أسري يحقق له فائدة ولذلك يسمى زواج العقل فهو يتزوجها لتحقيق مصالحه ويكون المدخل هنا للعواطف المزيفة!!والإنسان الشرير يجيد رسم العواطف وتزييفها إلي أن تقع فريسته في الشباك وإذا نجح في أداء دور المحب يستطيع أن يغش وينصب ويخدع ويحاول هنا النصاب إقناع ضحيته بأنه صادق وذلك أخطر سلاح فهو أخطر من السموم التي توضع في الطعام فالعواطف المزيفة هي كبري الخطايا وهي السبب الحقيقي وراء تعاسة كثير من الناس لأنها تجسيد للكذب في أسوأ صورة وهي وراء الكثير من الزيجات التعيسة وأيضا السبب الرئيسي للكثير من الجرائم التي ترتكب في حق أشخاص أنقياء بسطاء!وبعد كل ذلك هل تنخدع في العواطف المزيفة أم أنك تستطيع أن تتعرف عليها؟!