في إطار تعزيز الخدمات الوقائية، عمل البرنامج الوطني للتحصين الصحي الموسع خلال العام 2009م على تحقيق أهدافه المعلنة ضمن خطته السنوية ، وفي إطار توجيه الأنشطة بالأهداف وقياسها بالمؤشرات.ولقد واجه البرنامج الوطني للتحصين الموسع في العام 2009م منذ مطلعه تحديات كبيرة يمكننا أن نلخص أهمها فيما يلي: اولاً: آثار كارثة السيول والفيضانات التي تعرضت لها عدد من محافظات الجمهورية في الربع الأخير من العام 2008م، مما أعاق تقديم الخدمات في عدد من مرافق الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب تأثر أنشطة الرعاية في المديريات المتضررة.ثانيا ً: حرب التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وانعكاسات ذلك على توقف الكثير من أنشطة التحصين الروتينية والإيصالية لمدة ستة أشهر.وبالرغم من تلك التحديات، إلا أن برنامج التحصين الصحي الموسع تمكن ولله الحمد من إنجاز الكثير من الأنشطة الواردة مفصلة في هذا التقرير، ونورد في هذه المقدمة إشارات لأهم هذه الإنجازات:1.تنفيذ العديد من الحملات الوطنية التي لعبت دوراً كبيراً في خفض معدلات المراضة والوفيات، فقد نفذ القطاع حملة وطنية لإستئصال شلل الأطفال وذلك للمحافظة على خلو اليمن من الفيروس ومنعاً لوفوده من دول القرن الإفريقي، كما نفذت حملات وطنية للتخلص من الحصبة والكزاز الوليدي في الربع الأول من العام ، ثم نفذ القطاع حملة وطنية تعزيزية لاستئصال شلل الأطفال وللتخلص من الحصبة في شهر ديسمبر كأول حملة تكاملية على المستوى الوطني.2.إعلان اليمن خالية من شلل الأطفال بعد مرور ثلاث سنوات على ظهور آخر حالة شلل أطفال فيروسي ، واستكمال المسح الخاص بالاحتواء المختبري لفيروس شلل الأطفال ، وهو الإنجاز الذي ترافق ــ برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء ــ مع تكريم العاملين في القطاع الصحي تقديراً لدورهم في الوصول إلى هذا الإنجاز الوطني الهام.3.المشاركة في إعداد خطة الإشراف التكاملية والأنشطة الايصالية التكاملية للمرة الأولى في تاريخ الوزارة منذ أكثر من عقدين، ومتابعة تنفيذها حيث كان نصيب البرنامج من الزيارات الاشرافية التكاملية ما نسبته 68 % من اجمالي عدد المواقع المزارة من قبل جميع البرامج التابعة للقطاع وبهذا يعتبر برنامج التحصين هو الركيزة الاساسية لتنفيذ انشطة الاشراف التكاملي . وتطوير الأنشطة التكاملية الإيصالية بإضافة أنشطة أخرى إلى جانب النشاط الإيصالي للتحصين.4.استكمال تنفيذ الدورات التدريبية لمقدمي خدمات التحصين في جميع المديريات.5.تنفيذ دورات تدريبية لمشرفي التحصين في المحافظات والمديريات .6.تنفيذ دورة تأهيلية للمشرفين المركزيين من اجل تحسين المهارات وتنمية الخبرات الفنية والإدارية لهم. 7.استكمال الخطوات اللازمة للبدء بإدخال لقاح ضد المكورات الرئوية والذي يتوقع البدء به في منتصف العام 2010م.[c1]أهم إنجازات البرنامج الوطني للتحصين خلال العام 2009م[/c]1 - في مجال الحد من الأمراض المعدية :نورد هنا اهم التدخلات التي قام بها برنامج التحصين : لكون الحصبة واحدة من أهم خمسة أسباب لوفيات الطفولة في بلادنا حيث كان يسجل سنوياً مايقرب من 5000 حالة وفاة قبل العام 2005م فإن الجهود لاتزال متواصلة لمنع الإصابة بالحصبة عن طريق رفع التغطية بالتحصين عبر النشاط الروتيني والحملات الدورية، وهنا كان دور قطاع الرعاية فاعلاً في استكمال الجهود نحو تحقيق هدف التخلص من الحصبة في العام 2010م حيث نفذت حملة وطنية تكاملية لأول مرة في بلادنا شملت التحصين ضد الحصبة وشلل الأطفال ، وحافظت على عدم تسجيل أي حالة وفاة بسبب الحصبة المؤكدة مخبرياً في العام 2009م بحمد الله تعالى.إن الدلالة الإحصائية لهذه التدخلات في الحد من المراضة تؤكد نجاعة توجهات قطاع الرعاية الصحية الأولية ممثلة ببرنامج التحصين وسياستها الرامية إلى تعريف المشكلات وقياس حجمها والمبادرة إلى التدخلات الناجحة لاحتوائها قياساً على الدروس المستفادة والأنشطة المدعومة بالبينات.وفيما يلي نتائج حملات التحصين ضد أمراض الكزاز الوليدي ، الحصبة وشلل الأطفال خلال العام 2009م - تم تنفيذ حملة وطنية ضد شلل الأطفال في شهر مايوم 2009م استهدفت أكثر من 4 ملايين طفل وبلغت نسبة التغطية في هذه الحملة 98 % وبكلفة إجمالية مقدارها (346,000,000) ريال. -تم تنفيذ حملة وطنية تكاملية ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال والتي تعتبر أول حملة تنفذ بآلية التكامل، واستهدفت 4.2 مليون طفل في الفئة العمرية 9أشهر - 5 سنوات خلال شهر ديسمبر 2009م وحققت تغطية تجاوزت 95% للقاحين بالإضافة إلى فيتامين أ ، بكلفة مقدارها (469,000,000) ريال .- استهداف ما يقرب من ثلاثة ملايين امرأة في الفئة العمرية 45-15 سنة بالتحصين ضد مرض الكزاز من مختلف المحافظات خلال العام 2008، والشهر الأول من العام 2009م مع التخطيط لاستكمال بقية المراحل خلال العام 2010م بكلفة مقدارها (353,000,000) ريال .[c1]الأنشطة الإيصالية بالتحصين [/c]نجح برنامج التحصين في العام 2009م في تنفيذ اربع مراحل للنشاط الايصالي بالتحصين في 269 مديرية بدعم حكومي وبدعم من منظمة اليونسيف.[c1]الأنشطة الإيصالية التكاملية[/c]إثر النشاط الريادي في 12 مديرية استهدفت للنشاط الإيصالي التكاملي لأول مرة في بلادنا في نهاية العام 2008م نجح قطاع الرعاية الصحية الأولية في العام 2009م في تنفيذ أربع مراحل للنشاط الإيصالي التكاملي في جميع المديريات المستهدفة وعددها 64 مديرية ضمن دعم حلف اللقاح العالمي إلى جانب مشاركة عدد من المانحين في مديريات إضافية تمثلت في أربع مديريات جديدة في محافظة ذمار بدعم من الحكومة الهولندية و مديريتين في محافظة حضرموت بدعم من منظمة الصحة العالمية. وقد كان لمساهمة منظمة اليونسيف دور إيجابي في تمرير مفهوم التكامل في الخدمات بين شركاء التنمية.[c1] التخلص من مرض الحصبة [/c]حققت التغطية الروتينية باللقاح ضد الحصبة نسبة 69 % و حققت التغطية خلال الحملة الوطنية للأطفال دون الخامسةنسبة 96 % ، حيث تمثل النسبتان وضعاً إيجابياً في إطار تعزيز المناعة بين الأطفال ضد الإصابة بهذا المرض . ولقد واجه قطاع الرعاية تحدياً متمثلاً في ظهور عدد من الحالات بين أطفال الأسر النازحة بسبب الحرب التي اشتعلت في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران ما تتطلب إجراءات تكميلية إضافية بين أوساط النازحين، إلى جانب استمرار جهود الترصد المبني على الحالة الواحدة وفق التشخيص المختبري لكل حالة مع عدم تسجيل أي حالة وفاة بسبب الحصبة منذ العام 2007م بحمد الله.[c1]إدخال لقاحات جديدة [/c]استطاع قطاع الرعاية الصحية الأولية خلال العام 2009م الحصول على موافقة حلف اللقاح العالمي لدعم إدخال اللقاح ضد المكورات الرئوية نحو خفض المراضة والوفاة بسبب الأمراض التنفسية ، وهو اللقاح الذي يتم الإعداد لتدشينه منتصف العام 2010م بإذن الله ، إلى جانب مناقشة إدخال لقاح ضد الفيروسات العجلية للوقاية من الإسهالات.-------------------------------------[c1]* البرنامج الوطني للتحصين الموسع[/c]