أفراح صالح محمد :أروع كلمتين وقعت عليهما عيناي وهزتني غصباً عني كانت “ سلمت يداك “ والصورة المرفقة لهذه العبارة تمثلت في يد ترمي ورقة في صندوق القمامة . بهذا كانت اللوحة تحاكي عواطف الناس أكثر من كونها وسيلة للتوعية والتهذيب . وموقع اللوحة هذه كان في طريق عقبة المعلا ، ثم صادفت أخرى مثلها في طريق جولة القاهرة ثم في أماكن أخرى في محافظة عدن ..هكذا فكرت قيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة في مساعدة الناس لعمالها . وحتى يثمر عملها نجاحاً وتصبح مديريات عدن كلها نظيفة ، وتكفي النظافة لتكون عدن أجمل مما هي عليه منذ القدم . قيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة أحسنت اختيارها لإحدى الوسائل المساعدة للنجاح عبر اختيارها لتلك الكلمات الرقيقة ، ولو كانت هناك مسابقة لأحسن يافطة علقت في الشوارع لكانت هذه اليافطة هي الأولى والأفضل ، على أن يمنح صاحب العبارة المسطورة مكافأة أحسن فكرة عملية ، فهو المستحق للمكافأة . وهناك فكرة أخرى يستحق صاحبها ، أو أصحابها أيضاً الوقوف احتراماً لهم على فكرتهم المتمثلة في جمع أوراق القرآن المرمية في الشوارع ، وذلك في علب بلاستيكية تم إلصاقها في أعمدة النور الخشبية المنتصبة في الشوارع ، موجهين المارة ممن يجدون قصاصات من كتاب الله عز وجل مرمية على الأرض أن يضعوها في هذه العلب تقديساً لها من دوس كلام الله بالأقدام .. بارك الله بأصحاب هذه الفكرة العظيمة وسدد خطاهم ، واتوقع أنهم شباب ، كما أتوقع أن يكون كذلك أصحاب فكرة يافطة “ سلمت يداك “ مما يعني أن علينا الاستماع إلى أفكار الشباب والأخذ بها طالما أنها تفيد الناس وتحقق النجاح لأعمالنا .. الأمر الأهم ، أننا نحتاج شيئاً من الحركة لنشاطنا العملي اليومي ، ضروري جدا هذا المطلب ، ولو فكرنا أن نجعل شباب المحافظة يخوضون مسابقات لأفضل إبداع هندسي ، أو أفضل فكرة تنجح عملاً أو تحدث تميزاً لمحافظتنا ، علينا البدء بها ، فالتنافس حتما يجدد الروح ويوقظ الهمة فينا شبابا وشيوخاً .