كتبت/ فاطمة رشاد كم هو مؤلم أن يغادرنا أحب الناس إلى قلوبنا وكأننا في مسرحية مشاهدها مؤلمة ..نشاهدها بكل قسوتها .. عاهات ذلك المرض الفتاك الذي يقضي على أطفالنا.. نعم هو شلل الأطفال الداء الذي لم نحسب له حساباً حين يغادرنا الوعي ونظل على إصرارنا في تجاهل أمر تحصين أطفالنا ألم يظل في جسد الطفل الذي لم يدرك أبواه مامعنى أن لا يحصن أو أن يتركاه في مغبة الحياة يصارع الم العجز وحده في الحياة لفقده صلاحية أن يكون إنساناً له حق في ممارسة حياته الطبيعية .. شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يتصف بظهور حمى وفقدان الحيوية وزكام وألم في الحلق مع التهاب خفيف في الجهاز التنفسي العلوي وإسهال مع صداع وتصلب الرقبة و الم في عضلات الأطراف .. هذا هو شلل الأطفال الذي يسرق فرح أطفالنا غير أن مضاعفاته تأتي على شكل شلل في احد الأطراف أو وفاة. إصابة الطفل بهذا المرض تكون في اغلب الأحيان في عمر اقل من عام هكذا قالت لنا الأخت سيناء جعفر مشرفة قبالة في المركز الصحي في منطقة الشيخ عثمان، حيث عللت أسباب إصابة الطفل بهذا المرض نتيجة لسوء التغذية وعدم النظافة وأكثر الأطفال عرضة للمرض هم الأطفال الذين لم يتحصنوا ولم يأخذوا الجرعة التمهيدية لشلل الأطفال القاتل ولكن هناك أمر وضع في الحسبان فإذا لم تحضر الأم طفلها في الأسبوع الأول من الولادة وإعطائه الجرعة التمهيدية فان بعض المستشفيات التي تلد الأمهات فيها يقومون بإعطاء الطفل جرعة السل الأساسية وكذلك جرعة شلل الأطفال حتى إذا لم تستطع الأم إحضار وليدها يكون قد أخذ الجرعة الأولية للشلل والسل ولاباس من تأخرها في إحضاره لان الطفل سيأخذ الجرع سيأخذها وسيتحصن ولكن إذا أتت به الأم بعد عام ونصف من ولادته فإنه لايعطى سوى جرعة الحصبة فقط وجرعات شلل الأطفال ماهي إلا قطرات تعطى عن طريق الفم .والجرعة التي لابد أن يأخذها الطفل ضد شلل الأطفال هي كما يلي : الزيارة الأولى تكون بعد الولادة مباشرة لقاح ضد السل جرعة واحدة ولقاح ضد الشلل جرعة تمهيدية.والزيارة الثانية تأتي بعد شهر ونصف ويعطى الطفل جرعة أولى ولقاح الخماسي جرعة أولى وكذلك لقاح ضد المكورات الرئوية جرعة أولى.وأما في الزيارة الثالثة وتأتي بعد شهرين ونصف مباشرة فيعطى لقاحاً ضد شلل الأطفال جرعة ثانية ولقاح الخماسي جرعة ثانية وكذلك لقاح ضد المكورات الرئوية جرعة ثانية. وفي الزيارة الرابعة والتي تأتي بعد ثلاثة أشهر ونصف مباشرة يأخذ نفس الجرع الأولى . وتحدثت الأخت سيناء عن أهم الصعوبات التي تواجههم أثناء الحملات التحصينية في الأحياء وهي أن هناك آباء غير مقتنعين باللقاحات لان هناك قلة وعي منهم ويعتقدون أن اللقاح يضر بأطفالهم ولا ينفعهم ونحن نقول لايوجد أي لقاح يضر وهذه الجرعات التحصينية ضد الأمراض التي تقتل الأطفال واللقاح هو الوقاية . الأطفال عرضة للشلل من الولادة حتى سن الخامسة لان الأطفال يملكون مناعة اقل لهذا هم عرضة للأمراض .يصرف للطفل بطاقة التحصين لكي تراجع الأم المركز لمدة عام لإعطائه كل الجرع. وفي إحصائية لمدة ثلاثة أشهر في المركز الصحي في منطقة الشيخ عثمان وصل عدد الأطفال الذين تم تحصينهم خلال هذه الأشهر في المديرية فقط إلى 1350 وأما القادمون من خارج المديرية فقد بلغ عددهم 1265 .
أخبار متعلقة