سيئون تحقيق/ عامر عيظة الجابريالكل يعرف أن النساء والأطفال دائماً مايتعرضون لقهر الحياة لهم من خلال الأجواء الأسرية التي يعيشون فيها حيث تجبرهم بالنزول للعمل إما في الشارع أو لدى أرباب عمل ذي قلوب قاسية. ومن هذا المنطلق أرى الكثير من هذا النساء والأطفال ينتشرون في مختلف مناطق في اليمن لأجل البحث عن لقمة عيش لأسرهم متحملين كل الصعوبات التي تواجههم في ميدان العمل. ومن ذلك المنظار قمت بعمل هذا التحقيق في مدينة سيئون وبعض المناطق المجاورة لها حيث انتشرت فيها ظاهرة النساء التي يعملن غالباً في التسول ومعهن الأطفال .أصبحت مهنة بالإضافة إلى بعض الأطفال الذين يعملون في أعمال أخرى.محمد علي - 15 - 17 سنة يعمل في أحدى المزارع في وادي حضرموت يقول: أعمل في خلال عطلة المدرسة لكون ظروفي المعيشية صعبة، لدي أسرة ووالدي يصرف علينا جميعاً ولكن أعمل لكي أوفر بعض المتطلبات الخاصة بي وأحياناً لأسرتي حيث أعمل في المزارع في حصاد بعض المحاصيل الزراعية مقابل أجر يومي وأضاف أتعرض لكثير من المصاعب ولكن أتحملها مثل نقل المحصول أحياناً إلى السيارة وهو ما يتطلب سواعد قوية ولكن لظروف الحياة القاهرة أتحمل ذلك من أجل أن أحصل على نقود.مثنى قائد: 12 - 15سنة يعمل في غسيل السيارات بمدينة سيئون وهو من أبناء المحافظات الشمالية يقول: أعمل في هذا العمل منذ سنة من أجل توفير لقمة العيش لأسرتي حيث أن الظروف أجبرتني أن أترك الدراسة وأعمل في تلك العمل ولكن نقول الحمد لله الحال مستور والعمل حر أحصل دائماً على المصروف الشخصي بالإضافة إلى أني أرسل مصروف لأسرتي والعمل مستمر وأدوات العمل بسيطة وليست خطيرة ولكن أحياناً نتعرض لبعض الأذى من قبل أصحاب السيارات التي نعمل على غسلها ومن أجل لقمة العيش نصبر على المضايقات من قبل الجهات المسئولة عن تنظيم المدينة.عثمان الشهامي: 14 - 17 سنة بائع متجول في أحدى المناطق يقول: وصلت إلى حضرموت قبل سنة ونصف وعملت أولاً في البناء لكني لم أستمر حتى جاءني أحد الأصحاب وأعطاني نقوداً إضافة إلى ماعندي وقمت بشراء بعض الملابس والأدوات وعملت على التنقل من منطقة إلى منطقة ومعي هذا الكرتون احمله على ظهري رغم أنه ثقيل ولكن أتحمل ذلك من أجل مواجهة ظروف الحياة التعيبة على كل حال نقول الحمد لله العمل هذا أحسن من عمل البناء الذي تعرضت فيه للإصابة في يدي والمقاول لم يرحمني ولكوني بعيداً عن أهلي وأسرتي أتحمل كل شيء لكي أوفر لهم متطلباهم المعيشية في البلاد.نائف محمد: 16 - 18 يعمل في ورشة حديد يقول: الظروف تجبر الشخص على أن يعمل، أنا قبل أن أعمل هنا. سافرت إلى أحدى الدول المجاورة ، حيث تعرضت لعدة مشاكل أولها في الطريق من قبل المهرب حيث أخل بالاتفاق الذي بيننا وأخذ مننا مبلغاً زائداً ثانياً تم إلقاء القبض علينا في تلك الدولة وتم إعادتنا حيث تعرضت لعدة مشاكل وصلت بلادي فلم أجد عمل مناسب براتب ممتاز عملت هنا. في هذه الورشة ملحم أبواب ونوافذ بالقطعة حيث أحصل على مرتب لا بأس به إلا أني أتعرض لبعض المضايقات من صاحب العمل وخاصة التهديد بالفصل من العمل دون مقابل ما يجعلني أضغط على نفسي وأعمل فوق طاقتي حتى أنه في يوم من الأيام التهبت أحد عيوني فطلبت منه الذهاب للعلاج وبعض النقود فرفض وقال هذه عينك بسيطة ارتدي نظارة اللحام واشتغل نحن نتعرض لكثير من الضغوطات ولكن نتحمل من أجل لقمة العيش.منى - لم تفصح عن اسمها الكامل 23-20سنة تعملفي مهنة التسول في مدينة سيئون وأحياناً في مدن أخرى تقول: أني لست متعلمة ولدي اسرة وبدل أن أجلس في البيت سرحت السوق أشقى على أسرتي من مهنة التسول الشاقة التي أظل فيها أتجول من مكان إلى آخر لكي أتحصل على النقود وكثير مثلي الوحيدة حيث أعمل إلى الظهيرة فقط وأحصل على المصاريف اليومية وأحياناً أكثر أتعرض لكثير من المضايقات من بعض المتجولين في السوق ولكن ذلك وأتحمل حرارة الشمس الحارقة هذه أصبحت مهنتنا المفضلة حيث أننا لم نتلق أي مضايقة من قبل السلطات في المدينة أحياناً وإذا حصل هذا ننتقل إلى مدينة أخرى.
أخبار متعلقة