جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية لـ ( 14 اكتوبر ):
استطلاع / محمد علي الجنيد :في ذات يوم ولدت الفكرة وتحولت الفكرة إلى حقيقة .. عام 1992م تأسست أول جمعية لأبناء محافظة الحديدة في قلب صنعاء.. وفي عام 2002م شكلت أول هيئة إدارية جديدة لها وتوالت عليها هيئة تلو أخرى ولكن في نهاية 2007م تحولت وأصبحت حقيقة ماثلة وواقعاً ملموساً بفضل الله تعالى ثم بجهود رجال نذروا أنفسهم للعمل الإنساني والخيري والتنموي وآمنوا بأن السعي في خدمة الناس وقضاء حوائجهم عبادة لله عز وجل.!!تلكم هي جمعية “ محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية “ البذرة الطيبة في البلد الطيب نمت وترعرعت وآتت أكلها. بإذن ربها- لتكون همزة وصل بين كل أولئك وفاعلي الخير ساعية إلى تحقيق أبعادها الثلاثية الاجتماعية والخيرية والتنموية انطلاقاً من مبادئ وقيم التراحم والتكافل المجتمعي وخدمة لسكان عروس البحر الأحمر ذات الكثافة السكانية كونها ثاني محافظة بالجمهورية بلغ من حيث السكان بحسب تعداد عام 2004م. وتبقى الجمعية ثقة المحسنين .. وعون المحتاجين .. وبوابة أمل تنير الحياة وهاهي تسير في رحلتها تسجل صفحات مشرقة في ميدان العمل الدؤوب والعطاء المتواصل الذي يترجمه الواقع فإلى حصيلة تلك الحقيقة:_شموع مضيئةفي البدء تطرق الدكتور حسين عمر القاضي المسئول الاجتماعي قائلا:- نحن في الجمعية نسعى جاهدين من اجل خدمة أبناء وطننا الحبيب وأشعلت الجمعية عدة شموع مضيئة لإنارة الحياة شمعة أمل للاسرة الفقيرة التي لا تملك مصدر دخل يغنيها عن السؤال والحاجة فتنير حياتها بمشروع الأسر المنتجة .. وشمعة أمل للمرضى الفقراء الذين لا يملكون قيمة فاتورة العلاج أو تكاليف المعاينة والعمليات وتنير حياتهم بمشروع رعاية المرضى.. ونحن بالجمعية نسير وفق خطط مدروسة ومسوحات ميدانية وبحوث اجتماعية متنوعة ووفق مواصفات الجودة في الخدمة والإسهام في تطوير وتنمية المجتمع التهامي صحياً واجتماعياً .. ثقافياً مهنياً وغيرها والمشاركة في إيجاد الحلول الكفيلة لمشكلة الفقر والتخفيف منه والحد من البطالة وتسعى الجمعية إلى إنشاء دار للأيتام تهدف من خلاله إلى تدريب وكفالة ورعاية اليتيم في كافة المجالات ويأتي الدار نتيجة للتهميش والحاجة الماسة التي يعانيها الأيتام فجل الاهتمام الموجة لهذه الفئة يتركز بنائهم يتركز بنائهم على الصعيد التربوي والتعليمي والثقافي الصحي والاجتماعي والحرفي المهني وتنمية قدراتهم التربوية والمهنية.وأضاف القاضي قائلاً:_ قال تعالى عن عيسى عليه السلام:_ وأبرىء الأكمه والأبرص واحيي الموتى بإذن الله” وانطلاقاً من ذلك فان الجمعية أولت المجال الصحي اهتمامأًً بالغاً نظراً لكثرة الأمراض المنتشرة بالمجتمع وحاجة الفقراء والمحتاجين للعون والمساعدة لتكاليف المعاينة والعلاج الباهظة الحالات المرضية - السرطان - الفشل الكلوي- الكبد- القلب- العمليات القيصرية والعمليات الجراحية وغيرها توزيع أدوية مجانية على بعض المراكز الطبية بمدينة الحديدة وبعض المراكز الطبية في مديريات المحافظة.تنفيذ المخيم الطبي في مديرية زبيد بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان ومحافظ المحافظة وتنفيذ الحملة التوعوية الخاصة بسرطان الفم واللثة في عشر مديريات من مديريات المحافظة وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة السرطان الخيرية ومعالجة بعض المرضى لدى بعض المستشفيات الحكومية والخاصة. المسؤولية وقدرها!! بينما الأستاذ / محمد يحيى شنيف - نائب رئيس مجلس الإدارة للمؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت- رئيس لجنة الرقابة والتفتيش بالجمعية تطرق قائلاً:-من المؤسف أن الحديدة لم توجد بها جمعية حتى على قدر كبير من المسؤولية مجرد بعض أفراد قاموا بنشاط في جمعيات صغيرة لا يوجد أي تنسيق بينهم منذ شهر رمضان 2007م قامت مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال المال والأعمال والاكاديمين بإنشاء جمعية الحديدة بعد أن كانت مجرد فكرة لدى البعض من خلال أعمال سير اللجنة وأنشطتها التي عليك معرفتها من قبل الهيئة الإدارية ولكني أقول أنها لم يؤدِ بعض ما هو عليها وخاصة مع وجود الأسماء الكبيرة ضمن تكوينات الجمعية والتي تستطيع خلق علاقات عامة تؤدي إلى الإسهام في العملية التنموية بالحديدة كرديف للدولة بالإضافة إلى الاهتمام بالقرى النائية التي لا يجد بعضهم شربة ماء أو كهرباء تضيء “ عشته” وهذه كما قال احدهم:-” بقايا جيوب لم تصلها خيرات الثورة بعد” ونأمل الحد من البطالة ومحاربة الفقر عبر قناتين رئيسيتين هما الأولى الحكومة عن طريق تنشيط الحركة السياحية في المحافظة التي تزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية وخلق فرص عمل للحد من البطالة ومحاربة الفقر.والثانية هي جمعية الحديدة التي لاشك سيكون لها دور أكبر وستؤكد السنوات القادمة ذلك من خلال ما تقدمه من جهود فعالة يلمسها المواطن، الجمعيات الأخرى التي يمكن أن تسهم في هذا الجانب هي الجمعيات الكبرى كمؤسسة الصالح التنموية التي أصبحت قولاً وفعلاً واتسع نطاقها ليشمل كافة نطاق المحافظات.وأدعو أبناء الحديدة اولاً ورجال الأعمال منهم أو القاطنين بها الإسهام في التنسيق مع الجمعية بما يحقق مصلحة أبناء المحافظة ويعود عليهم بالمصالح الشخصية.تعليم وتأهيل !!المهندس / عبدالسلام محمد الزبيدي ـ الأمين العام المساعد لجمعية الحديدة الذي تطرق لأهم الأنشطة التنموية والخيرية قائلاً:جمعية محافظة الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية تعد إحدى منظمات المجتمع المدني تسعى إلى ترسيخ مبدأ العمل الاجتماعي والخيري والتنموي انطلاقاً من مبادئ وقيم التراحم والتكافل المجتمعي وتوفير الخدمات الأساسية في المناطق التي تعاني من الفقر والبطالة.والجمعية تشمل ثلاثة أبعاد تنموياً وخيرياً واجتماعياً ونحن رغم الفترة البسيطة لتأسيسها الا أننا حققنا انجازاً رائعاً ولدينا موقع اكتروني يعرف بالجمعية ونظامها الأساسي ـ وقد حققت الجمعية عدة مشاريع أبرزها.إنشاء وتجهيز وتشغيل مركز تعليم وتأهيل الفتاة بهدف رفع مستوى التعليم الفني والمهني وتنمية مهارات العنصر النسائي بتكلفة إجمالية قدرها مليونا ريال والتجهيز والتأثيث بدعم رجال الخير وسعت الجمعية لتوزيع أدوية مجانية على المراكز الطبية بمدينة الحديدة وبعض المراكز الطبية بمديريات المحافظة بتكلفة 3 ملايين ريال وجاءت بدعم من الشركات الدوائية الداعمة لذلك للقيام بدورها وبعض الأمراض لدى المواطنين وتم ختم تلك الأدوية بختم الجمعية حتى لا يتم بيعها في الصيدليات وتنفيذ المخيم الطبي في مديرية زبيد بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وقد استفاد منه خمسة آلاف مستفيد وهناك سلسلة من المخيمات وربما تكون بالمناطق الشمالية ـ وسعت الجمعية إلى تحديث الشبكة الالكترونية إصدار مجلة أو كتاب صغير ولكن المشكلة ليس في الإصدار ولكن في الحصول على البيانات الاجتماعية والخيرية ونفذت الجمعية الحملة التوعوية الخاصة بسرطان الفم واللثة في عشر مديريات بالمحافظة وذلك من خلال التنسيق مع مؤسسة السرطان الخيرية وتوزيع كسوة العيد على بعض الأسر الفقيرة بالمديريات وايضاً أضاحي العيد وقد قمنا بمعالجة بعض المرضى لدى بعض المستشفيات الحكومية والخاصة وأكثر من 220 مريضاً بالثورة والجمهوري والكويت والمستشفيات الخاصة في المعالجة التشخيصية والعمليات الجراحية وهناك تخفيف وتسهم الجمعية في دعم تلك الحالات. الرغبة والقدرة!!يواصل الحديث المهندس عبدالسلام الزبيدي قائلاً:لدينا مشروع للتدريب والتأهيل الخارجي حيث حصلنا على فرص ومنح دراسية في ايطاليا واستراليا ومطلوب أن يكون المتقدم لديه لغة انجليزية أو ايطالية، فتلك الدول توفر المقعد الدراسي والإقامة والدراسة على الشخص نفسه ونحن نسعى من خلال التعليم العالي من أجل تحمل التكاليف ويكون شخص قادر ولديه الرغبة الدراسية وتحمل المسؤولية .ونحن نحاول جاهدين أن يكون لدينا قاعدة معلوماتية هامة عن المحافظة في مختلف المجالات وسبق وان نزل فريق إعلامي إلى كل المديريات التي هي الأكثر فقر والأكثر احتياجاً للتنمية ومعرفة المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً للخدمات الأساسية.وأضاف بصراحة يجب على الجميع أن يعرف أهمية العمل الخيري فهو قضية إنسانية ملقاة على عاتق كل شخص وليس على الهيئة الإدارية فقط ويجب الوعي بدور ذلك فالعمل الإنساني والخيري دائم ويبقى للأجيال القادمة أن شاء الله، فإذا تقاعسنا سيكون الفشل مصيرنا المنتظر، وندعو الجميع للمشاركة فالجمعية ليست مسؤولية فرد أو هيئة أدارية وإنما المسؤولية جماعية.فالمحافظة تعاني كثيراً ومن أدنى المحافظات وهناك قصور واضح في البنية التحتية ويجب تضافر الجهود من اجل أبنائهم، فالمسؤولية جماعية في عملية الإصلاح والعمل الخيري.مواجهة الاحتياجات !!وتبقى الجمعية رائدة العمل الخيري والتنموي والاجتماعي، وتسعى إلى دعم وتنمية المجتمع ومواكبة تطورات العصر والارتقاء بها من خلال المشاريع التعليمية والثقافية والتأهيلية وإيجاد مجتمع قادر على الاعتماد على النفس ومواجهة احتياجات العصر الحديث ومتطلباته ... همة مشتعلة وإصرار يلتهب ونظرة إلى الأفق وتتطلع إلى المستقبل.الجمعية ما تزال تسير بخطى واثقة نحو النجاح وسط تحديات العصر يقودها في ذلك شبابها المفعم بالحب لهذه المدينة وهذا الوطن ويحدوها الطموح للارتقاء بها وتحمل على عاتقها مسؤولية العمل مع المجتمع بكل متناقضات ومفارقات العمل التنموي والتحديات المرتبطة به والتي تقتضي فلسفه وفكراً خاصاً ورغم كل ذلك استطاعت أن تكون ذلك الرقم الصعب الذي خلق النجاح لنفسه وقطع شوطاً كبيراً نحوه وحقق النجاحات التنموية والبرامج التي عملت بها وإدارت عجلة سيرها بدعم ذاتي أو عبر جهات أخرى مانحة ونتمنى أن يكون لها مخرجاتها وثمارها الطيبة التي تعود على المجتمع بالنفع والفائدة.ومن قيمها الأساسية ـ العدل والأمانة، والتطوع والإحساس بمعاناة الآخرين والحرص على خدمتهم والصدق والشفافية والاندفاع الذاتي والالتزام المهني والنمو المستمر الإتقان والابتكار!!