التغيرات المُناخية تهدد عمليات التنمية في العالم
أفراح صالح محمدرغم كل جهود العلماء البيئيين في العالم، ما زالت التغيرات المُناخية لا يمكن لأحدٍ التنبؤ بها، وبما تحمله من كوارث طبيعية، وكم من المؤتمرات والمنتديات ذات العَلاقة بالبيئة، التي حذرت بذلك، وبأنّ هذه التغيرات المُناخية في تزايد مستمر.في الشهر الماضي انعقد في نيو مكسيكو _ عاصمة المكسيك _ المنتدى العالمي للمياه، والذي حذر من أنّ الكوارث الطبيعية تزايدت معدلاتها مؤخراً في مختلف أنحاء الأرض، وهي بذلك تشكل تهديداً يواجه عمليات التنمية في العالم، وخصوصاً الدول الأكثر فقراً.وجاء في تحذيرات المشاركين في المنتدى أنّ المناطق الواقعة في الحزام الذي يربط بين قارة أفريقيا وجنوب آسيا، التي تضم أكثر من مليار شخص يعيشون من دون مياه نظيفة، سوف تكون من أكثر المناطق تضرراً من الكوارث الناتجة عن التغيرات المُناخية.[c1]الرصد الجوي[/c]وقال مايكل جارود، الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية إن "الجفاف سيكون الأسوأ، حيث سيشهد العالم المزيد من المجاعات وحرائق الغابات، وتدهور التنوع البيولوجي، فضلاً عن تفاقم خطر ظاهرة التصحر، لهذا فإنّ الدول الفقيرة لا تتوافر فيها الموارد، التي تؤهلها لمواجهة آثار هذه المخاطر".وقال خبراء بيئيون ومسؤولو اتحادات عمال الإنقاذ إنّ التغيرات المُناخية تأتي في مقدمة المخاطر البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، نظراً لما تسببه هذه الظاهرة من كوارث طبيعية شديدة الخطورة منها الجفاف والفيضانات والأمطار الحمضية، وارتفاع مستوى سطح البحر.كما يرى كثير من العلماء أنّ ارتفاع درجة حرارة الأرض، سوف يؤدي إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي للكرة الأرضية، والقمم الثلجية لكثيرٍ من الجبال، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات، مما ينتج عنه اختفاء آلاف الجزر بعد غمرها بالمياه، فضلاً عن إغراق مناطق واسعة في مختلف أنحاء العالم.[c1]أسباب الزلازل [/c]ويشير تقرير أساتذة الزلازل الكنديين إلى أنّ التقلبات العنيفة التي يشهدها العالم الآن في الجو والتي تتمثل في الأعاصير والفيضانات والسيول التي تتعرض لها دول كثيرة من الممكن أن تعجل بحدوث هزات أرضية، فالدولة التي اعتادت على هذه الهزات كل مائة عام من الممكن أن تدفع هذه التغيرات الجوية إلى أن تقع هذه الزلازل في أرضها، في أقل من تلك المدة.كما أنّ الدول التي تحدث فيها هزات ضعيفة من الممكن الآن أن تتضاعف قوة الهزات فيها نتيجة للتغيرات المُناخية التي تؤثر على طبقات الأرض.الجدير بالذكر أنّه وخلال القرن الماضي، ضربت الزلازل العديد من الدول مثل تركيا، اليونان، تايوان، المكسيك، اليابان، الصين ومصر.