مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة العامة والسكان لـ تحصين الطفولة :
لقاء/ ابتسام العسيري يواكب هذا الأسبوع فعالية الاحتفال العالمي حول تحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة القاتلة الذي صنفته منظمة الصحة العالمية و ينفذ في عدد من أقاليم العالم، وبلادنا تقع في إقليم شرق المتوسط وهو واحد من ثلاثة أقاليم تحتفل بهذه المناسبة.وليست المناسبة وحدها سبباً لتفعيل أنشطة التحصين التعزيزية خلال هذا الأسبوع .. فهناك أيضا سبب شكل ضرورة تستدعي تكثيف الجهود لنشر عملية التوعية للأسر لتحصين أطفالهم خلال هذه الفترة وهي حرب صعده التي أدت إلى نزوح الكثير من الناس ممن عاشوا هذه الحرب وسط بيئة سيئة شكلت وسطاً ملائماً لانتشار الأمراض.وهو ما أدى إلى انتشار مرض الحصبة بشكل كبير في مديريات المحافظة وكذلك في المناطق التي تم النزوح إليها في المحافظات الأخرى.وفي هذا الشأن التقينا بالدكتور علي المضواحي مدير عام صحة الأسرة بوزارة الصحة العامة والسكان وخرجنا بالحصيلة التالية:[c1]* حدثنا عن هذه المناسبة والآليات المتخذة لتفعيلها؟ [/c]- هذا الأسبوع خاص بتعزيز أنشطة التحصين الروتيني على المستوى الوطني العام وتستهدف وزارة الصحة العامة والسكان تحصين جميع الأطفال دون السنة والنصف من العمر ضد ثمانية أمراض نعرفها بأنها أمراض الطفولة القاتلة، وهذه الأمراض هي - السل - شلل الأطفال - السعال الديكي - الخناق أو الدفتيريا - التهاب السحايا - الحصبة.وهذه اللقاحات تتوافر لجميع الأطفال المستهدفين عبر آليتين لبرنامج التحصين الموسع، وهاتان الآليتان هما:التحصين في المرافق الثابتة والتحصين عبر الأنشطة إلايصالية، وهي عبارة عن فعاليات يقوم من خلالها العاملون الصحيون بالخروج خارج المرفق الصحي إلى مختلف المواقع السكنية حيث تتواجد الفئات المستهدفة في المناطق البعيدة عن المرافق الثابتة وهذه الأنشطة تقام أربع مرات على الأقل في العام.بالإضافة إلى ذلك تقوم وزارة الصحة العامة والسكان بتنفيذ عدد من الحملات المواكبة لهذه الأنشطة الروتينية نحو تحقيق أهداف وطنية تتمثل في الآتي:أولاً: الحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال الفيروسي.ثانياً: القضاء على مرض الحصبة تماماً.ثالثاً: التخلص من الكزاز الوليدي وفي هذا السياق نجحت اليمن في الحصول على استمارة الخلو من شلل الأطفال الفيروسي وفق معايير منظمة الصحة العالمية في عام 2009م بعد مرور ثلاث سنوات على تسجيل آخر حالة إصابة في فبراير 2006م.أما ما يتعلق بمرض الحصبة فقد نجحت الوزارة في خفض عدد حالات الإصابة من بضعة الآلاف في كل عام إلى عشرات الحالات فقط كما أن مرض الحصبة كان يعد السبب الثالث لوفيات الأطفال في بلادنا وحيث كان يموت مالا يقل عن 5000 طفل في كل عام بسببه إلا أن الوزارة استطاعت بحمد الله من تنفيذ حملات شاملة وتعزيز التحصين الروتيني ما أثمر عدم تسجيل أي حالة وفاة بسبب الحصبة منذ 3 سنوات.إلى جانب ذلك ونحو التخلص من الكزاز الوليدي تطبق الوزارة برنامجاً .. لتحصين النساء في الفئة العمرية “15 - 45” سنة وذلك عبر المرافق الثابتة والأنشطة الإيصالية والحملات الدورية.ويأتي هذا الأسبوع للتأكيد على أهمية هذه التدابير بالمشاركة مع المجتمع لتغطية جميع أطفالنا ونسائنا باللقاحات الموصى بها واستكمالها نحو تحقيق المناعة الكاملة بإذن الله.[c1]* فيما يتعلق بحرب صعدة وما خلفته من أضرار على البيئة والإنسان وتفشي الأوبئة ومرض الحصبة ماهي التدابير المتخذة من قبل وزارة الصحة للسيطرة على هذه المشكلة؟[/c]- في الواقع هناك عدد من التحديات التي تواجه القطاع الصحي من ذلك غياب الاستقرار في بعض المناطق وكان للواقع في محافظة صعدة نكساته السلبية على الصحة العامة، فقد سجلت عدد من الحالات ما هدد الجهود الوطنية في التخلص من هذه الأمراض، وقد قامت الوزارة بتنفيذ حملة شاملة في 6 مديريات في محافظة صعدة أستهدفت الفئة العمرية من 6 أشهر حتى 15 عاماً وذلك للسيطرة على انتشار الفيروس والعمل من أجل استمرار الحالة المناعية نحو تحقيق هدف القضاء على كل هذا المرض.[c1]* الواقع في صعده فرض آثاره السلبية على مناطق أخرى توافد إليها النازحون كيف تعاملتم مع هذا؟[/c]- خلفت حرب صعدة آثار وبائية سلبية على مديريات في محافظات مجاورة أنتشر فيها مرض الحصبة ما استدعى قيام الوزارة بتنفيذ حملات تصحيحية في هذه المواقع كحجة وعمران والجوف.بعض اللقاحات لا تتوافر بشكل دائم في المستشفيات العامة في محافظة عدن ما السبب؟ في حقيقة الأمر نقوم بالتأكد من توفر سلامة هذه اللقاحات من مصانع معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ونقوم بشرائها وإيصالها إلى بلادنا عبر منظمة اليونسيف لصالح وزارة الصحة العامة والسكان، ومن ثم يتم توزيعها وفق آليات سلامة اللقاحات عبر سلسلة تبريد موافقة للمعايير الدولية المطلوبة ما قد يتسبب في تأخير توافرها في بعض المواقع على أن هذا الأمر يتم تفاديه من خلال التخطيط المسبق الذي تقوم به الوزارة حرصاً على توافر اللقاحات في مواعيدها.