توقعات ان تستأنف محادثات السلام رسمياً الأسبوع القادم
جانب من العنف الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:أعطى جنرال أمريكي أمس الجمعة لإسرائيل والفلسطينيين أول تقييم للمجالات التي فشل فيها الجانبان في الالتزام بتعهداتهما لصنع السلام لكن وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يواجه انتقادات بشأن الاستيطان لم يحضر الاجتماع. وتعثرت محادثات السلام التي انطلقت في مؤتمر انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر بسبب التوترات بشأن البناء داخل مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة وتصاعد أعمال العنف بين الجانبين. وقالت القنصلية الأمريكية في القدس في بيان بعد الاجتماع الذي استمر ساعتين «بحثنا المجالات التي لم يلتزم فيها الأطراف بتعهداتهم والأسباب التي أدت لذلك واستعرضنا سبل الإسراع بالعملية.» ولم يدل فريزر الذي عينته وزيرة الخارجية الأمريكية للإشراف على تنفيذ «خارطة الطريق» للسلام المتعثرة منذ فترة طويلة بأي تصريحات علنية بشأن تقييمه السري الذي وصفته مصادر بأنه وجه انتقادات لإسرائيل. وقالت القنصلية «هدفنا مازال التزام الأطراف بتعهداتها بموجب خارطة الطريق.» واستعدت إسرائيل لانتقادات أمريكية قوية غير معتادة لعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب «خارطة الطريق». وأعلنت إسرائيل عن خطط في وقت سابق من الأسبوع الحالي لبناء مئات المنازل الجديدة في مستوطنة بشمال القدس. وتدعو الخطة التي تم التوصل إليها في عام 2003 إسرائيل إلى إزالة المواقع الاستيطانية اليهودية التي بنيت بدون تفويض من الحكومة في الضفة الغربية المحتلة ووقف كل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. كما تطالب الفلسطينيين بشن حملة صارمة على الناشطين. وحضر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاجتماع الثلاثي في القدس مع الجنرال وليام فريزر. وأرسل باراك بدلا منه خبير الإستراتيجية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد الذي تغطي حقيبته العديد من القضايا التي كان من المتوقع ان يثيرها فريزر. وقرار باراك عدم حضور الاجتماع جاء مفاجأة بالنسبة لبعض المسئولين الأمريكيين والفلسطينيين وقد يسبب حرجا. وقال جلعاد قبل الاجتماع الذي استمر ساعتين «التأكيد يتم على المحادثات العملية ... بهدف دفع عملية السلام إلى الأمام.» وأضاف «كل الشائعات بشأن وجود توتر لا أساس لها من الصحة.» لكن مسئولا إسرائيليا طلب عدم نشر اسمه قال ان غياب باراك يعكس شكوكه بشأن مفاوضات السلام التي وصفها ذات مرة بأنها «وهم». وقال المسئول «لم يشعر انه يرغب في حضور اجتماع يتم توبيخه فيه.» وكانت محادثات السلام توقفت في وقت سابق من الشهر الحالي من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس والذي قتل فيه أكثر من 120 فلسطينيا كثيرون منهم مدنيون. وقالت إسرائيل أنها تستهدف الناشطين الذين يشنون هجمات صاروخية عبر الحدود من غزة . ويتوقع ان تستأنف محادثات السلام رسميا الأسبوع القادم. والاجتماع المغلق الذي عقد امس الجمعة هو الأول منذ مؤتمر نوفمبر في انابوليس بولاية ماريلاند الذي أدى إلى تنشيط محادثات السلام بهدف التوصل إلى اتفاق يتعلق بقيام الدولة الفلسطينية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير القادم. وقال مسئولون أمريكيون قبل اجتماع أمس الجمعة ان واشنطن غير راضية عن الإيقاع الذي تتحرك به إسرائيل في تنفيذ خارطة الطريق. وانتقدت واشنطن قرار إسرائيل المضي قدما في التوسع في المستوطنات في الأراضي المحتلة. وقالت رايس لأعضاء الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء «ترى الولايات المتحدة ان توسيع النشاط الاستيطاني لا يتفق مع التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق وقد أوضحنا ذلك بجلاء. وقد قلت أيضا انه لا يساعد بالتأكيد في عملية السلام.» كما ان إسرائيل تقاعست عن إزالة المواقع الاستيطانية غير المخول بها في الضفة الغربية. وقال مسئولون أمريكيون ان واشنطن تعتقد ان الفلسطينيين يحتاجون إلى بذل المزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتهم لتعزيز الأمن والسيطرة على الناشطين في الضفة الغربية وان كان المسئولون الأمريكيون يشكون في تصريحات غير رسمية من ان الغارات المستمرة من جانب إسرائيل تقوض هذه الجهود.