خلال افتتاح الحلقة الخاصة بفنون العمارة الإسلامية
صنعاء /عبد الواحد الضراب / تصوير/توفيق العبسي :أو ضح وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر ألمفلحي بأن التراث المعماري اليمني والإسلامي يواجه اليوم تحديات كبيرة ليس في مجتمعنا فحسب بل في كل الدول العربية والإسلامية على حد سواء وتتمثل هذه التحديات بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتنا العربية والإسلامية.وأضاف قائلا”الطراز المعماري الإسلامي قد نشأ وتكونت خصائصه المعمارية من خلال الدين الإسلامي والنهضة العلمية التي تبعته،وبالرغم من تجانسه في ملامح كثيرة إلا انه يتنوع من منطقة إلى أخرى تبعا للطقس والإرث المعماري والحضاري السابق”. وتحدث وزير الثقافة خلال مشاركته أعمال الحلقة الدراسية الإقليمية حول تعميق الوعي بفنون العمارة الإسلامية التي بدأت أعمالها أمس الاثنين بصنعاء ويشارك فيها عشر دول عربية وإسلامية هي اليمن والمغرب وعمان وسوريا والأردن ومصر وفلسطين وتونس والبحرين وموريتانيا ، وتستمر لمدة أربعة أيام .وأكد المفلحي قائلا”إننا اليوم بحاجة ماسة إلى خلق وعي حقيقي لدى شعوبنا بأهمية المحافظة على التراث المعماري الإسلامي من خلال تشجيع المؤسسات المهنية والأكاديمية من اجل أيجاد كوادر مؤهلة في مجالات الصيانة والزخرفة الإسلامية ووسائل البناء”.راجيا في ختام كلمته أن تخرج هذه الورشة بالتوصيات الهادفة إلى نشر الوعي بفنون العمارة الإسلامية وإبراز دورها الحضاري والتنموي وتعزيز مكانتها في محيطها الإقليمي والدولي من جهته أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو أن المنظمة منذ إنشائها تولي اهتماما متزايدا بحماية التراث المعماري الإسلامي في الدول الأعضاء ،تدعوها إلى ذلك مبادئ التضامن الإسلامي وما تقتضيه من تعاون وتآزر بين البلدان الإسلامية في جميع الميادين لا سيما في الميادين الثقافية .وأشار إلى أن المنظمة تعمل من اجل تحقيق هذه الأهداف على برمجة حقل عمل ثابت في خطط عملها المتعاقبة وتخصصه للمعالجة قضايا التراث الحضاري والثقافي المادي واللامادي ،كما تعمل على إصدار الدراسات العلمية والوثائقية عن المآثر الحضارية الإسلامية بالدول الأعضاء. وأضاف صلاح أن من أولويات المنظمة حماية التراث الحضاري وإحياءه يدفعها إلى ذلك ما تستشعره من نقص واضح في مجال حماية الآثار والمعالم التاريخية والدينية المعرضة للأخطار، مؤكدا في ختام كلمته أن المنظمة ستواصل العمل في هذا المضمار وذلك من خلال التنسيق مع المستويات الوطنية والدولية بهدف الحفاظ على التراث الحضاري والإسلامي. الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عبد الباري القدسي أكد من جانبه بأن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية قد هيأت الأجواء المناسبة ليس فقط للمحافظة على هذا الموروث الضخم وإنما في أعادة تأهيل تلك المعالم الأثرية الهامة. مشيرا إلى إن عقد هذه الحلقة ما هو إلا تعبيرا صادقا من قبل المنظمة والمشاركين بتميز اليمن في فنها المعماري المتوارث عبر العصور من الحضارات اليمنية القديمة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ وأشار إلى أن اليمن سعت منذ العام 1982 م بالتعاون مع اليونسكو لإدخال مدينة شبام حضرموت إلى ضمن المواقع الأثرية ،وهناك جهود حثيثة تبذل حاليا لإضافة مدينة الهجرين ضمن مواقع التراث.