صنعاء/سبأ: عقدت مساء أمس في صنعاء جلسة المباحثات الرسمية بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ووزير خارجية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وفي مستهل المباحثات أشاد الدكتور القربي بالتطور المضطرد الذي تشهده العلاقات اليمنية – الإماراتية، مبدياً تقدير الحكومة اليمنية لإسهامات الحكومة الإماراتية في دعم وتعزيز مسيرة التنمية في اليمن وهو ذات الحرص الذي تبديه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترجمة لتوجيهات قادة دول المجلس في هذا الصدد . وثمن الوزير القربي المواقف العربية والقومية لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تجسد من خلالها حرصها على تعزيز التضامن العربي . وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للحرص الذي تبديه القيادة والحكومة الإماراتية في دعم مسارات تأهيل اليمن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أهمية تأصيل التكامل والتكافل بين دول المنطقة وبما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من قدراتها في مواجهة كافة التحديات الراهنة والمستقبلية. وأشار الدكتور القربي إلى خطوات التقارب المتقدمة التي قطعتها العلاقات اليمنية – الخليجية، مؤكداً أن اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج, وأن إسهامات دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في اليمن سينعكس إيجاباً على استقراردول المنطقة بشكل عام . وشدد وزير الخارجية على أهمية تحفيز الاستثمارات الخليجية باتجاه اليمن كون ذلك يمثل ركيزة حيوية في دعم مقدرات التنمية في اليمن وهو ما سيعزز من جهوده القائمة لمكافحة الإرهاب الذي يستند على استغلال مناخات الفقر والبطالة والأمية . من جهته أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي حرص بلاده على مواصلة دعم وتعزيز مقدرات التنمية في اليمن وتطوير مستوي التعاون القائم والمستقبلي وبما يتوائم والعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقديم المزيد من الدعم التنموي لليمن . وأشاد وزير الخارجية الإماراتي بالخطوات المتقدمة التي قطعتها اليمن على صعيد تعزيز مقدرات الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الوفد المرافق له يضم إلى جانب مسؤولي المؤسسات الحكومية الإماراتية ممثلين لمؤسسات القطاع الخاص الإماراتي وهو ما يؤكد حرص دولة الإمارات على تفعيل قنوات التعاون مع الجمهورية اليمنية، معرباً عن تطلعه والحكومة الإماراتية في أن تترجم النتائج الايجابية التي خرج بها مؤتمر لندن للمانحين إلى واقع عملي بما ينعكس إيجاباً على مقدرات الاقتصاد الوطني. وتطرق وزير الخارجية ألأماراتي إلى النتائج التي تمخضت عن القمة الخليجية الأخيرة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة بشأن تعزيز التعاون المستقبلي مع اليمن، مشيراً إلى أن انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي سيعزز من أمن واستقرار المنطقة كون اليمن يمثل جزء لا يتجزأ من المنظومة الإقليمية الخليجية . هذا وقد تركزت المباحثات على قضايا التعاون الثنائي بين اليمن ودولة الأمارات وآفاق تعزيزها وتوسيعها في مختلف المجالات, بالإضافة إلى استعراض المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة الفلسطينية في ضوء النتائج التي تمخضت عن مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية وكذا تطورات الأوضاع في العراق ولبنان والتطورات في دارفور والمتغيرات الطارئة في الصومال، وسبل تنسيق مواقف البلدين إزاء مجمل القضايا الراهنة. وقد استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي ومعه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي مساء أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد بن سلطان آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية الشقيقة الذي يزور صنعاء حاليا . وفي مستهل اللقاء رحب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في زيارته الحالية لليمن، مشيراً إلى عمق الأواصر الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين . وأشاد العليمي والأرحبي في اللقاء بالحرص الذي تبديه القيادة والحكومة الإماراتية في دعم وتعزيز مقدرات التنمية في اليمن ..معتبرا أن هذا الحرص يجسد حميمة العلاقات اليمنية – الإماراتية ويعبر عن التطور المضطرد في أطر التعاون الثنائي بين البلدين . وثمنا النتائج التي خرجت بها القمة الأخيرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي أختتمت أمس بالدوحة فيما يخص تعزيز التعاون مع اليمن. وعبر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عن ارتياح الحكومة اليمنية لهذه النتائج والحرص الذي أبدته القمة الخليجية في دعم مسارات تأهيل اليمن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب ما يكتسبه قرار القمة بإقامة سوق خليجية مشتركة بدء من العام القادم من أهمية اقتصادية يتعود بالنفع على كافة دول المنطقة. من جهته أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد بن سلطان آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة اليمن، مؤكداً حرص الحكومة الإماراتية على تعزيز وتوطيد التعاون مع الجمهورية اليمنية. ونوه إلى أهمية المضي قدما في دعم مسارات تأهيل اليمن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي كون هذا الانضمام سيمثل عنصر استقرار أضافي لمنطقة الجزيرة والخليج . وأثنى الوزير الإماراتي على الخطوات المتقدمة التي قطعتها اليمن في تطبيق الأجندة الوطنية للإصلاحات وتعزيز الممارسات الديمقراطية التي تحضي بتقدير إقليمي ودولي واسع النطاق. وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تنمية وتوسيع التعاون الثنائي بين اليمن والإمارات في مختلف المجالات وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية, بالإضافة إلى مناقشة آفاق تعزيز التعاون والشراكة بين اليمن ودول الخليج, في إطار تأهيل الاقتصاد اليمني للإندماج ضمن الاقتصاديات الخليجية. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وسفيري اليمن ودولة الأمارات قي كل من صنعاء وأبو ظبي .