لقاء / إيفاق سلطان سيف السعال الديكي الذي كان شائعاً في الخمسينيات والستينيات وبداية السبعينيات أصبح اليوم نادراً مثله مثل الدفتريا ، وذلك بسبب اهتمام الحكومة بنشر التحصين وارتفاع الوعي الطبي لدى الأهل ما جعلهم يقبلون على تطعيم أولادهم ما كان له أثره في رفع درجة الحصانة لدى الأطفال وانخفاض عدد حالات الإصابة به.. وعرفت الأخت أماني علي مشرفة تحصين التقيناها في المجمع الصحي بمديرية التواهي المرض بأنه مرض جرثومي ينتقل عن طريق المخالطة الشخصية وأعراضه شبيهة بالزكام كرشح الأنف والعطس والسعال والحمى، ويكون على شكل نوبات سعال، وتصدر عن الطفل المريض شهقات عند محاولته استنشاق الهواء بعدها تكمن خطورته في أنه يصيب الأطفال وفي صعوبة التشخيص لأن الشهقة لا تصدر عنهم، ولوجود أمراض أخرى لها الأعراض نفسها.وتقول الأخت أماني: تبدأ أعراض السعال الديكي بنزلة برد بسيطة مثل الزكام والعطس ودمع العينين وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وسعال بسيط يزداد بعد أسبوعين لتصبح نوبات من السعال متتالية بسرعة وتنتهي بشهيق ذي صوت أشبه بصياح الديك وكثيراً ما يتلو هذه النوبة قيء يفرغ ما في المعدة من طعام وبه بعض المخاط ، وتستمر هذه النوبات مدة أسبوعين إلى ستة أسابيع لتنتهي تدريجياً وقد تحدث مضاعفات للحالة قد تكون بسيطة مثل نزيف بسيط في بياض العين أو كبيرة كحدوث التهاب رئوي وفي بعض الحالات يحدث التهاب بالغ وهذه المضاعفات هي ما جعله مرضاً خطيراً، وينتقل المرض إلى المخالطين بواسطة الرذاذ من الفم والأنف وتظهر الأعراض بعد سبعة إلى عشرة أيام. تبدأ عملية تحصين الطفل ضد المرض من أول يوم من الولادة إلى (سنة وستة أشهر) أربع جرعات على الأقل. وتنصح الأخت/ أماني مشرفة التحصين جميع الأسر والأمهات بالالتزام بعملية تحصين أو تطعيم الأطفال وعدم التخلف عن مواعيد التحصين، وعند إصابة الطفل بالحمى، أو ورم في موضع التطعيم فيجب على الأمهات ألا يقلقن وان يقمن بوضع كمادات باردة للطفل والإكثار من الرضاعة الطبيعية من (الثدي) فتنخفض درجات الحرارة تدريجياً وبعد يومين من التطعيم سوف يختفي كل ذلك.
أخبار متعلقة