يعود بناء هذا السوق إلى العام 1952م تزامنا مع النهضة العمرانية والتجارية والاقتصادية والسياحية التي شهدتها عدن في هذا العقد وبالخصوص بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء في هذه الحرب و فقدانها شبه القارة الهندية والتي نالت استقلالها عن بريطانيا في عام 1948م ركزت بريطانيا اهتمامها الأكبر على عدن، وبدأت بعدة مشاريع حيوية وخدمية و إستراتيجية و سياحية. وبضمن هذه المشاريع بناء سوق البلدية للخضار والفواكه والأسماك واللحوم في قلب مدينة كريتر للارتقاء بعملية التسوق في عدن وجذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والخارجية إلى هذه المدنية. وكان تصميم هذا السوق يضاهي أسواق دول عظمى في تلك الفترة حيث كان من المستحيل أن تجد سوقاً بهذا التصميم والرقي في منطقة شبه الجزيرة العربية أو حتى الدول العربية الأخرى في تلك الفترة..!.هذا كان في عام 1952م أي قبل نحو 62 سنة..!! أما الآن فحدث ولا حرج والصورة أمامك!.حاليا حال هذا المبنى صار مزريا ومكانا للتبول والتغوط في كل زاوية منه، دون حسيب أو رقيب على هذا السوق التاريخي الذي أدى دورا فاعلا ذات زمن.أين الحياء؟ أين النظافة وأين الوعي والوازع الديني وأين الأمانة و مراعاة مشاعر الناس من مرتادي السوق؟.ماذا جرى لنا.. الشعوب تتقدم إلى الأمام ونحن نتراجع إلى الوراء.. ؟!.
أخبار متعلقة