معالم
بني جامع الجزار على أنقاض جامع «يوم الجمعة» وكنيسة الصليب المقدس بفلسطين ، وهو يعد أجمل جامع في البلاد بعد قبة الصخرة في القدس ، كما بني خان العمدان والجامع التركي ومساجد وخانات أخرى وحصن أسوار المدينة.يقع الجامع في مدخل مدينة عكا من الجهة الشمالية، وعند الوصول إليه يشاهد عند مدخله (سبيل ماء) رممه سليمان باشا، وكان قد أقامه أحمد باشا الجزار ، عند صعود عدد من الدرجات، يتم دخول المسجد الذي يحتوي على ساحة واسعة بعضها مبلط، كما تحتوي الساحة على أشجار السرو والنخيل العتيق، وفي مركز الساحة تشاهد قبة خضراء، وبالقرب منه بئر ماء ومزولة من الجهة الغربية، حيث دفن فيها أحمد باشا الجزار، وبجانبه خليفته سليمان باشا الذي مات سنة 1819م. لقد أتم أحمد باشا الجزار بناء المسجد سنة 1782م، أما الغرف الصغيرة الموجودة في داخل المسجد فقد كان يسكنها طلاب العلم عندما كانت في جامع الجزار مدرسة إسلامية (حتى سنة 1948)، أما حجارة المسجد فقد جلبتْ من خرائب قيسارية وعتليت، وقد تم ترميم المسجد حديثا.وتعود تسمية المسجد بهذا الاسم نسبة إلى أحمد باشا الجزار الذي ولد في البوسنة وتعلم في مصر وهو مسلم متدين وعسكري، أطلق عليه اسم الجزار بسبب قسوته. وفي عام 1776 أصبح حاكم عكا بفضل مساعدته السلطان العثماني في إخضاع ضاهر العمر، وعين واليا على صيدا (كما عين لاحقا واليا على دمشق). واصل الجزار المشروع العمراني الذي بدأه سلفه.