معالم
يقع مسجد القيروان في مدينة القيروان بالقرب من سوق المدينة ، رافق إنشاء المسجد تأسيس مدينة القيروان عندما عين عقبة بن نافع والياً على المغرب العربي في عهد معاوية بن أبي سفيان ، وسمي المسجد نسبة إلى المدينة.أعيد بناء المسجد على يد عتبة بن غزوان في عهد يزيد بن معاوية سنة 62هـ بعد أن خرب وأهمل في زمن أبي المحاجر. وسنة 84هـ هدم حسان بن النعمان (عامل هشام بن عبد الملك على المغرب) المسجد بعد 20 عاماً من بنائه حينما ضاق بالمصلّين وأقام بدلاً عنه مسجداً محكم البناء وحمل إليه ساريتين من كنيسة كانت في الموضع المعروف اليوم بالفيسارية.سنة 105هـ قام بشر بن صفوان بأمر من الخليفة هشام بن عبد الملك بتوسيع المسجد وبنى حديقة كبيرة في شماله كما أنشأ صهريجاً في صحن المسجد يعرف بـ (الماجل القديـم) وشيد مآذنه فوق بئر موجودة في الحديقة.سنة 157هـ/773م أعيد بناء المسجد بعد أن هدم سنة 155هـ في زمن يزيد بن حاتـم حاكم أفريقية.سنة 221هـ/836م أعاد الحاكم الأغلبي الثالث زيادة اللّه بناء المسجد بعد أن هدم بسبب حرب أهلية نشبت في المدينة في السنة المذكورة نفسها.سنة 245هـ/985م وفي عهد الفاطميين أمر الخليفة المعز ببعض الإصلاحات في المسجد.سنة 248هـ/ قام أبو إبراهيم الأغلبي بأعمال زخرفة المحراب وأنشأ منبراً جميلاً للمسجد وشيد قبته ووضع بلاطات القاشاني حول المحراب.سنة 261هـ أضاف إبراهيم الأغلبي الثاني بعض الزيادات المهمة للجامع منها إنشاء قبة تعرف بـ (قبة باب البهو) وأصبح للمسجد في عهده عشرة أبواب وأقام مقصورة النساء عند رواق القبلة.سنة 639هـ قام المستنصر بالله أبو حفص بعدة إصلاحات للمسجد، وتشير إلى ذلك الكتابات التاريخية المثبتة فوق باب المسجد المسمى باب (الله رجانا) كما بنى مقصورة نفيسة تحمل اسمه لا تزال موجودة إلى اليوم.سنة 1244هـ قام محمد بك مراد بإصلاح القبة عند مدخل الرواق.يشغل المسجد مساحة مستطيلة غير منتظمة الاستطالة، وتسند جدرانه الخارجية مساند مختلفة الحجم والشكل وتعلو سقفه من الخارج خمس قباب، وللمسجد 11باباً للدخول، يعلو الباب الشرقي قبة ويعرف هذا الباب باسم (الله رجانا) وتشاهد كذلك ثلاثة أبواب أخرى في الجانب نفسه ويعلو الباب المسمى بـ (باب السلطان) قبة أخرى.ويتقدم الأبواب التي في الجهة الشمالية بهو، ويتكون رواق المسجد من 17 طارمة تفصلها بائكات (البائكة عمود في قمته تاج وقوس)، وللمسجد محراب على شكل تجويف داخل الجدار يشبه حدوة الفرس ويكتنفه عمودان تيجانهما على الطراز البيزنطي، في طاقية المحراب زخارف ملونة باللون الأخضر ومنبر المسجد خشبي نفيس، وقبة المسجد مضلعة الشكل يبلغ قطرها 5.80م والمنارة مكونة من ثلاث طبقات مربعة الشكل تعلوها قبة صغيرة.