(إفسس)
(إفسس) أعظم المدن الإغريقية القديمة على الساحل الغربي للأناضول ، وتقع في المنطقة التي كانت تعرف باسم أيونيا عند نهر كايستر (بالتركية: كوتشوك مندرس) الذي يصب في بحر ايجه. وكانت إحدى المدن الإثنتي عشرة في الرابطة الأيونية. اشتهرت المدينة بمعبد أرتميس، الذي اكتمل بناؤه عام 550 ق.م.، وهو أحد عجائب الدنيا السبع. وقد أعاد الإمبراطور كونستانتين الأول بناء معظم المدينة وبنى فيها أيضا حمامات عامة جديدة ،وفي عام 614 ضرب المدينة زلزال مدمرا إياها جزئيا مرة أخرى، وقد خفتت أهمية المدينة كمركز تجاري بسبب إطماء الميناء تدريجياً بسبب نهر كايستر. إن بقايا مدينة افسس تعتبر اكبر مستقطب للسياح وخاصة الذين يسافرون في السفن . يعتقد بأن مدينة إفسس هي نفسها المدينة أباسا (Apasa أو Abasa) التي تم ذكرها في مصادر الحيثيين على أنها عاصمة مملكة أرزاوا (Arzawa) ، وقد تم العثور على مصنع فخار فيها أثناء التنقيبات في مواقعها الأثرية. وفي بداية الجمهورية الرومانية كانت (إفسس) عاصمة آسيا التي تقع في غرب آسيا الصغرى ، وكانت المدينة الأصلية تقع على ارض منخفضة ، إلا أنها أغرقت بالكامل بمياه البحر. وحملت المدينة اسم “ أول وأعظم عاصمة لآسيا” وكانت تشتهر بمعبد أرطاميس” ديانا- إلهة العذارى-“ ، حيث يوجد ضريحها هناك، وتتميز أفسس أيضا بمكتبتها ومسرحها الذي يسع (25000) شخص، والذي كان ا كأي مسرح قديم : مفتوحاً على السماء ويستخدم للدراما ، وفي عهد الرومان كان الناس فيه يقتلون حتى الموت، في سنة 263، لكنها بقيت المدينة الأهم في عهد البيزنطيين . كانت أفسس أهم مركز للمسيحية ، استخدمها الرسول بولس كقاعدة له ، من ابرز معالمها منزل القديسة العذراء مريم “ مريمانة” أي الأم العذراء ، يبعد بيتها 3كم جنوب غرب مدينة سلجوق ، و يعتقد بأنه آخر بيت سكنت فيه مريم العذراء “أم المسيح” ، وهو الآن مكان للحج ، وكنيسة القديس يوحنا ، التي بنيت في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور قسطنطين الأول، على أنها مكان ضريح الرسول يوحنا. مكتبة سيلسس تم بناؤها سنة 125 قبل الميلاد ، تضمنت 12000 مخطوطة. بناية المكتبة تقابل جهة الشرق ما وفر ضوءا كافيا لغرف القراءة.