صنعاء- سبأ: ناقشت أمسية فكرية بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) فصلا جديدا من فصول احتمالات المشهد السياسي على الساحة اليمنية الذي خصص له المركز عدداً من فعالياته مؤخرا . وناقشت الأمسية ورقة عمل أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عمر العمودي بعنوان النظام السياسي وإشكالية النموذج الأمثل للحكم قدمت نماذج مختارة من الفكر السياسي القديم والوسيط وصولا إلى الاتجاهات المعاصرة ونظم الحكومة المحورية القائمة والسائدة في حياة المجتمع السياسي الدولي المعاصر. وأشار الدكتور العمودي إلى نماذج الحكم الأمثل عند عدد من الفلاسفة كأرسطو وبوليبيوس وابن خلدون، موضحاً الاتجاهات المعاصرة في تصنيف وتقسيم الحكومات بناء على ثلاثة معايير (مصدر القوة السياسية، الأساس الاقتصادي، صنع القرارات). واعتبر أن المعيار الأول، مصدر القوة السياسية يقوم على فكرة الشرعية وتنقسم الحكومات فيه إلى قسمين ديمقراطية، غير ديمقراطية فيما يضم المعيار الثاني، الأساس الاقتصادي، ثلاثة نماذج حكومة رأسمالية أو فردية، اشتراكية، مختلطة. ولفت الدكتور العمودي إلى أن المعيار الثالث يتمثل في صنع القرارات أو العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو المعيار الذي ينبني على الطريقة التي تتم بها عملية توزيع سلطة الدولة في مجال التشريع والتنفيذ من خلال النظام الرئاسي، نظام حكومة الجمعية النيابية، النظام الشبه الرئاسي، مستعرضاً مقومات وخصائص أنظمة الحكم للمعايير الثلاثة. وأثريت الأمسية بالعديد من المداخلات المستفيضة من قبل المشاركين من أكاديميين وباحثين ومهتمين.