(وحدويون)يفعل الحراك الثقافي لشعراء اليمن
كتب /عبدالرزاق العزعزي شهدت الساحة الفنية والثقافية اليمنية إطلالة الإصدار الشعري الصوتي (وحدويون) وذلك من خلال نافذة الإبداع في مؤسسة الإبداع، التي ستنفرد بمراسيم الاحتفاء به.ضم (وحدويون) كوكبة من نجوم الشعر اليمني الذين اجتمعوا بمباركة الملتقى الوطني لشباب الوحدة، ودعم كريم من الشيخ توفيق صالح عبدالله صالح رئيس الهيئة العليا للملتقى، وإشراف أدبي من شاعر الشباب سالم البركاني، وفني من الفنان محمد الوديع.ويعد (وحدويون) أول ديوان شعري صوتي يشارك فيه عدداً من الشعراء المعروفين على المستويين المحلي والعربي. عناق وحدوي فريد بين الفن والأدب محمد سعد عبدالله، أمل كعدل، أيوب طارش عبسي، عمر غلاب.. وغيرهم، أسهموا في صياغة اللوحة الإبداعية الفريدة التي تميز بها الإصدار، وذلك من خلال الفواصل الغنائية الوطنية التي تفصل بين القصيدة والأخرى بتوافقٍ جميل بين الموسيقى والكلمة. [c1](المعرسي) حين يلقى الله وهو يماني[/c]الشاعر العذب أحمد المعرسي أحد الحائزين على جائزة رئيس الجمهورية في الشعر والذي يمتلك في رصيده عددا من الإصدارات المقروءة والإنجازات المختلفة في نفس المجال، كان أحد الفرسان الذين روضوا صعاب المعاني من أجل الوطن ووحدته، فتقدم الجميع في قص الشريط وإعلان الانطلاقة بـ:[c1]لما أقول اليمنتضحك بقلبي أغاني.. ويبتسم لي الزمنوأسمع شفاه الندى..تغزل خيوط الأماني.. وتحتفل به علنلأنها الحب.. بنقلها قلوب المعاني وأعطيه قلبي وطن وأحيا يماني..وبلقى الله وأنا يماني.. نبضي وروحي اليمن)[/c]الأحمدي الذي غنى باسم الوطنمارد الشعر اليمني (صالح الأحمدي) نجم العرب في برنامج (شاعر الشعراء) الذي عرض على عدد من الفضائيات العربية، كما يملك في رصيده عددا من الإصدارات الغنائية الشعبية، فالسامع إلى زمجرة هذا الشاعر ينتابه الشعور بالفخر والعزة والأصالة التي تنبعث من عبق أبياته إلى اليمن المغروس في ذاته.. فيستطرد:[c1]غنيت باسم الوطن في المحفل الشاميولا تقيدت بالبرنامج المرسوم حب اليمن هاجسي والوحدة إلهاميوالعامرية مراتع شعري المنضوم وأمجاد حمير سبأ خلفي وقداميوأمجاد لنصار ذي دقوا عروش الروم من ذروة المجد من تاريخ متراميالمنتصر لليمن ما يعتبر مهزومالمنيعي ينكر المنكر ويرفض الطائفية[/c]سلطان المنيعي أحد كبار الشعراء القادمين من بوابة الحضارة المنحوتة على أطلال مملكة سبأ وعرش بلقيس ومعبد أوام، وبلهجته البدوية الأصيلة، وشِيَم مأرب الأصالة، شارك أقرانه ناصحاً ومنكراً كل ما يؤرق الوطن، ويثقل كاهله من التصرفات الهمجية غير المقبولة، فغنى بصوته:[c1](واجب على كل شاعر ينكر المنكرويرفض الطائفية والفتن والثاروضد من وجه البندق على العسكرجند الوطن قوته ذي داسوا الأخطاروضد الذي يختطف سائح ومن فجرأنبوبة أو دور الفوضى والاستهتاروضد من يطرح البرميل في المعصرقطع الطرق (عيب يا عيباه يالشطار))[/c]البركاني نصفه من أبين والآخر شماليشاعر شباب اليمن سالم البركاني أحد نجوم اليمن في برنامج (شاعر الشعراء) وأحد فرسان المنابر الوطنية، يحمل في رصيده ديوانا شعريا مقروءا، وآخر مسموعا. انطلق - كما العادة - بلهجته اللاذعة مفتخرا بنفسه كأحد مخرجات الوحدة. حلق في الإصدار بنغم صوته المدغدغ لمسامات القلب بقوله:[c1](الوحدة الوحدة.. وحطوا قبلها خط حمرذي با يدوسه باندوسه هذي ما فيها خيار الوحدة الوحدة وربي حبها فينا فطرمنذ الأزل وأباؤنا ضد الغبا والانشطاروذي يدور للصور خذني من الواقع صورهذا أنا واحد ومثلي في ثرى أرضي كثارلو نصفي الأول جنوبي من ثرى أبين ظهر[/c]شف نصفي الثاني شمالي من مناخه بافتخار أحيا بوحدة دم وإحساس وتفاصيل ومقرما همني بعض الغجر لو هم مشوا عكس المسار)[c1]الحارث يحب الله ثم اليمن[/c]عملاق الشعر الحارث بن الفضل الشميري أحد كبار الشعراء اليمنيين في العصر الحديث، يحمل في جعبته عددا من الإصدارات المكتوبة وكماً هائلاً من التمثيل الأنيق للوطن في الداخل والخارج، تقدم من خلال هذا الإصدار رافعاً راية الحب لـ (اليمن) ووحدتها، فسمعناه يقول:[c1](من بعد حب الله عبر الزمنلا حب يعلو فوق حب اليمنطول الزمن مهما يكون الثمن لا شيء أغلى من تراب الوطنفي سفح صنعا كلما العود رنالموج غنا في سواحل عدن)[/c]التركي ونعم بحمران العيون ملك القوافيمحمد التركي الحائز على المركز الأول في برنامج (ملك القوافي) الذي تم تسجيله في الأردن وبثه على عدد من الفضائيات. وبـ (حمران العيون) شارك أقرانه حاملاً كل التباهي بمحافظات الوطن الواحد محافظةً محافظة.. فقال:[c1](صنعا تقابلها عدنوجهين معناها اليمنماهي تقدر بالثمننبع الحضارة والفن[/c]قاشان يمشي على درب النضالالشاعر ضيف الله قاشان أحد الشعراء الشعبيين المتميزين بقصائدهم المعتقة بالحكمة والوطنية، أضاف لهذا الإصدار لمسةً من الوفاء والغيرة على وحدة الوطن وأعرافه وأمجاده، فاستطرد عازفاً:[c1](هذي عقيدتنا توسط واعتدالوشعار ما نعتز به ما نرفعه لا طائفية لا تطرف لا انفصاللا مرجعيه لا غلو لا زعزعة يبقى التراجع عن مواقفنا محالبحجامها وأشكالها المتنوعةنمشي بهالدنيا على درب النضالوالمجد من لا يعرفه ما يصنعه)[/c]عمران ( إحنا لها جيشها امرامي نرمي وما نفشليالشاعر عبدالواحد عمران من أبرز شعراء السهل التهامي، يمتلك عدداً كبيراً من المقطوعات الغنائية الوطنية التي تسلطن بها كبار فناني الوطن المعاصرين. نجح (عمران) في إضافة البصمة الشعبية التهامية، من خلال مشاركته خفيفة الظل، فغنى بلهجته قائلاً:[c1]وحدة وطن حبها نامي فِمقلب متأصلي وإحنا لها جيشها أمرامي نرمي وما نفشليوشعبها أمحارس أمحامي ونارنا تغتلي نقول يوم أمتقدامي هيا أوالي اسعلي[/c] نرقص على ضحكة اميامي ودكمة امجرمليالضبيبي ولا أحد يشبه اليمنالشاعر زين العابدين الضبيبي أحد أبرز الشعراء الشباب الذين تميزوا بنضوج موهبتهم في سن مبكرة ولم يكن سنه عائقاً يمنعه مشاركة من يكبرونه من النجوم. هو أحد الحاصلين على جائزة رئيس الجمهورية في الشعر وغيرها من الاستحقاقات، شارك رفاقه بمقطوعةٍ قصيرةٍ استهلها بـ: [c1]لا بد من أن يخبر التاريخ من كان ساهي أنك على النور نور من يشبهك يا يمن وألا يفكر يضاهي يفتح كتاب البخور .[/c](المشرقي) الغيور على وطنه حد التخوينالشاعر أمين المشرقي مؤسس ورئيس جمعية الشعراء الشعبيين في اليمن له عديد من الإصدارات المطبوعة، وكم كبير من المشاركات على المستوى الداخلي والخارجي. ويعد المشرقي أحد أبرز الناشطين في مجال التنمية الشعبية من خلال منصبه وعشقه للأدب الشعبي والتراث. جاءت مشاركته في مطلعها متوجةً بالغزل الموجه لمعشوقته الوحدة، ومن ثم بدت ملامح المواطن الغيور تبرز على محياها. ومن المنتظر أن يقدم الملتقى الوطني لشباب الوحدة، عدداً من الإصدارات الشعرية المشابهة لهذا الإصدار كـ (وحدويون2) الذي ستطغى عليه الملامح الحضرمية الأصيلة وبمشاركة أبرز شعراء حضرموت؛ برفقة أقرانهم من مختلف المحافظات. كما ستتاح الفرصة لشركات االانتاج المرئي التي بدأت تتنافس على نيل الحقوق الأدبية للإصدار الحالي لتصوير قصائده وعرضها تلفزيونياً، وذلك بعد حصولها على نسخ أولية من الإصدار.