العماد ميشال سليمان الأكثـر ترجيحا ليكون الرئيس الجديد للبلاد
بيروت /14 أكتوبر/ ليلى بسام : قالت مصادر سياسية أمس الأحد إن الفرقاء اللبنانيين يحققون تقدما نحو التوصل لاتفاق من أجل انتخاب قائد الجيش رئيسا للبلاد الأمر الذي سيخفف حدة نزاع أصاب البلاد بالشلل. وبات العماد ميشال سليمان المرشح الأبرز لتولي المنصب الشاغر منذ 23 نوفمبر بعد انقضاء فترة ولاية الرئيس إميل لحود ليصبح لبنان دون رئيس للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. ودعي البرلمان للتصويت يوم الجمعة. وفشل البرلمان أكثر من مرة في انتخاب رئيس بسبب عدم الاتفاق على مرشح بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله. وقال مصدر سياسي كبير "هناك تقدم في المناقشات تجعل من المرجح أن يجرى التصويت يوم الجمعة. العماد ميشال سليمان سينتخب رئيسا." وأعربت مصادر أخرى عن ثقتها في أن يتم التوصل لاتفاق بشأن سليمان. وذكر المصدر أن التصويت قد يؤجل لأيام قليلة لإتاحة الوقت لإجراء تعديل دستوري يسمح لسليمان تولي المنصب. ويمنع الدستور حاليا أي موظف عام كبير من تولي الرئاسة. وتولى سليمان (59 عاما) منصبه عام 1998 عندما كانت سوريا لاتزال القوة المهيمنة في لبنان. ويتمتع سليمان بعلاقات طيبة مع حزب الله. وسبق أن عارض ترشيحه الائتلاف الحاكم الحريص على تحجيم نفوذ سوريا في لبنان منذ انسحاب القوات السورية في عام 2005. لكن الائتلاف الحاكم يرى الآن أن سليمان هو خياره الوحيد، مفضلا إياه على فراغ رئاسي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار لبنان. وتراجع الائتلاف الحاكم والمعارضة عن التهديد بالتحرك من جانب واحد الأمر الذي كان من الممكن أن يفضي إلى عنف. لكن من العقبات المحتملة أمام التوصل إلى اتفاق مسألة توزيع المناصب في الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات الرئاسية. ويريد بعض أعضاء تحالف المعارضة الذي يضم الزعيم المسيحي العماد ميشال عون تحديد تشكيل الحكومة الجديدة قبل الانتخابات لضمان الحصول على مقاعد فيها.