اتسعت رقعة التوعية الإرشادية لمختلف وسائل الإعلام سواء المقروءة منها أو المرئية والمسموعة على حد سواء على طول بلادنا من خلال استهداف فئة النساء الحوامل اللاتي يعتبرن الأكثر إصابة بداء الكزاز الوليدي الذي يهدد الأم والطفل في أنن واحد.فينتقل هذا المرض القاتل بعدة أساليب ووسائل وطرق تستخدمها المولدة أو ما تعرف (بالقابلة) دون أي وعي مسبق من قبلها سواء عند استخدامها أدوات غير معقمة ونظيفة أثناء أجراءها عملية التوليد للمرأة الحامل أثناء فترة قص الحبل السري بالة ملوثة مما يعرضها هي ووليدها لخطر الإصابة بمرض الكزاز الوليدي .وتكثر نسبة الإصابة بالكزاز في القرى الساحلية والريفية النائية حيث تتمركز هناك ظاهرة الختان للإناث مما يستدعي إجرائها استخدام أدوات غير صالحة للاستخدام الجراحي وغير نظيفة مثل(المقص- السكين) إلى جانب تعبئة الجروح الناتجة عن الختان بمواد غير امنة مثل الفحم والهرد والكحل ويسبب معاناة واللام حادة للطفلة وخاتمتها إصابتها بالكزاز مما يؤدي في النهاية إلى وفاتها وهذا يعود لقلة الوعي الصحي بين أفراد المجتمع أو خلل في وصول الرسالة الصحية بصورة صحيحة .ويصيب الكزاز الأطفال المولودين حديثا في الأيام الأولى من حياته نتيجة تلوث الأسرة عند قطع الحبل السري من جراء استعمال أدوات غير مطهرة أو عدم نظافة أيدي الطبيب أو القابلة أو الممرضة. وهذه الإصابة خطرة جدا على الطفل لهذه الأسباب تشمل الوقاية من مرض الكزاز التوعية الصحية الموجهة إلي الناس عامة، وإلى القابلات والممرضات مع التركيز على فعالية التحصين وطرق استعمال التوكسيد والمصل المحصن. وتشمل الوقاية أيضا تحصين المرأة الحامل وإعطائها جرعة منبهة في حالة كونها محصنة.يعالج المصاب بمرض الكزاز بإعطائه جرعات كبيرة من المصل المحصن ومضادات حيوية وبعد شفاءه يحصن من جديد باستعمال التوكسيد (لقاح الكزاز).فالكزاز والذي يطلق عليه علميا ب(التيتانوس) مرض حاد ينتج عن تلوث الجروح بالجراثيم التي تحمل البذور. وهي تنمو موضعيا في الجرح نفسه، وتنتج سما قويا يمتصه الجسم ويؤدي إلى تقلصات مؤلمة في العضلات وتقلص في عضلات الحنك وتشنجات متوترة. هذا المرض يأتي بصورة أوبئة. ولا ينتقل مباشرة من شخص لآخر. ويموت من جراء هذا المرض 35- 70 % ممن يصابون به. وجرثومة الكزاز تعيش في أمعاء الحيوان والإنسان. والمصاب بالمرض لا يتطلب عزلة عن الآخرين، ولا يجري عليه أي حجر صحي. دور الحضانة يتراوح من أربعة أيام إلى ثلاثة أسابيع (والمعدل هو عشرة أيام)، وأكثر الحالات تحصل قبل اليوم الرابع عشر. لا يكتسب المرء مناعة دائمة بعد شفائه من المرض ويمكن أن يصاب به مرة ثانية. لذلك يجب تحصين الأشخاص بعد الشفاء من المرض. وبما أن هذا المرض يقع في كل الأعمار فمن الضروري الاحتفاظ بمناعة كافية ضده وتعميم التلقيح ضد الكزاز لكل الأعمار. وهذا التلقيح يؤمن الوقاية من المرض 100 % تقريبا، واستعماله يغني أيضا عن استعمال المصل المحصن وهكذا يتسنى تجنب الحساسية التي تعقب استعمال مثل هذه الأمصال.
أخبار متعلقة