واشنطن / متابعات :قالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأميركية أمس الأحد إن الجهود التي أطلقتها وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أيه) للقبض على زعيم تنظيم القاعدة لم تأت بنتائج هامة، ولكنها ساهمت في الكشف عن زيادة في تحرك منفذي العمليات المنتمين للقاعدة وتدفق الأموال إلى مناطق القبائل الباكستانية، وفقا لمسؤولين في المخابرات الأميركية مطلعين على هذه الجهود.وقال مسؤولون أميركيون إن أهم تلك النتائج التي تم التوصل إليها هي أن قيادة تنظيم القاعدة في باكستان تحظى بتمويل يأتي من العراق، حيث يجمع عناصر شبكة القاعدة أموالهم من تبرعات تقدم إلى التمرد المناهض للأميركيين، فضلا عن عمليات خطف في أوساط العراقيين الأغنياء ونشاطات إجرامية أخرى.وأشاروا إلى أن تدفق الأموال ساهم في تقوية كبار قيادة القاعدة في الوقت الذي تعيد فيه القيادة تجميع وتقييم نفوذها على شبكة مشتتة. وأكد المسؤولون في المخابرات الأميركية أن جهود القاعدة ساعدها سحب باكستان عشرات الآلاف من جنودها في سبتمبر الماضي من المناطق القبلية على طول الحدود مع أفغانستان والتي يعتقد أنها تؤوي بن لادن والرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.وحول تمويل القاعدة، قال مسؤول أميركي كبير في مكافحة الإرهاب إن "العراق صانع كبير للمال".وقالت الصحيفة وفقا للمسؤولين إن "سي آي أي" كانت قد نشرت زهاء 50 منفذ مهمات بشكل سري في باكستان وأفغانستان كجزء مما يعرف بزيادة في موظفي الوكالة، مضيفة أن هدف هذه العناصر هو الكشف عن ما يطلق عليه مسؤولو مكافحة الإرهاب "هدف قيم 1" و"هدف قيم 2" اللذين يشيران إلى بن لادن والظواهري.ولفتت إلى أن هذه الزيادة في عدد الموظفين جاءت ضمن تغيير واسع في الوكالة يهدف إلى إعادة التركيز على القبض على بن لادن، وفقا للمسؤولين.وأكد مسؤول استخباري رفيع المستوى أن الوكالة شكلت قوة خاصة شملت مسؤولين من أربع دوائر في الوكالة ضمت محللين وعلماء وخبراء فنيين ومنفذي مهمات.
أخبار متعلقة