صباح الخير
جاء الخبر بأن عدن في عطلة عيد الأضحى المبارك ستستقبل مايقرب او أكثر من مليون زائر حرصوا على ان يقضوا عطلة العيد في ربوع هذه المدينة الجميلة ـ مدينة عدن ـ مدينتي.هي عدن التي تحمل في حضارة التاريخ عبقه، وتعيش في حاضر الأيام روح العصر وزهوه، وتشرق في الغد بريقاً يشع منه آمال ومستقبل الأجيال.هي هكذا عدن منذ غابر الأزمان اعطاها الله الخالق العظيم وحباها بداعة في الجمال، وزينها بحلل متلألئة في وضح النهار وأسكن فيها أهلها بأمن وأمان ونشر في ربوعها المحبة والود والسلام.هذه ميزة السكان قد كانت سبباً في أن يطمع بها في زمن من الازمان المحتل الذي شد رحاله إليها وأرخى حبال سفنه فيها معتقداً بدوام الحال، ولكنه لم يدرك ان ذلك من دوام المحال.وهناك من عشق هذه المدينة الجميلة عشق الشعراء فتلبست روحها بروحه وارتوى عطشه من رحيقها، فكانت الهام حبه وموطن لبه، تعلق قلبه بها ولاترى عينه سواها. يقولون عنه بأنه أناني في ارتباطه بها وبأنه جعلها مقلة عينه ونبض فؤاده.هذه عدن بما أعطاها الله من جمال أخاذ لاتخطئها العين المجردة.ومايكثر الزائرون إليها حيناً بعد حين وتزيد اعداد المرتادين إليها لقضاء اوقات ممتعة فيها الا دليل على تميزها. فأنت لاتذهب وتتحمل مشاق السفر وتكاليفه الا لتجد مقابل ذلك مايمتعك ويريحك ويذهب عنك رذاذ وغبار الأيام التي تكد فيها وتعمل وتصارع فيها مشاق الحياة.ومدينة السياحة عدن لايأتيها زوارها من مختلف محافظات اليمن الكبير، ولكن ياتون إليها زواراً وسياحاً من مختلف الاقطار المجاورة وغيرها.هذا العام بلغ عدد هؤلاء المليون تقريباً، وربما أكثر ومن المتوقع أن تزداد اعداد الزائرين في العام القادم والاعوام التي تليه، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من قبل القائمين والمسؤولين كل في مجال اختصاصه من ذوي الشأن، لهذا فالتخطيط السليم والمسبق لتأمين كل مايلزم زوار المدينة في مثل هذه المناسبات أصبح واجباً.وعليه فيكون من الأنسب ان تكون هناك ورشة عمل ولا أقول لجنة او هيئة تنسيق وماشابه بل أسميها ورشة عمل تضم كل الجهات في المحافظة لتعمل من خلال هذه الورشة وتحت قيادة المحافظة بتناسق وتأكيد على التناسق في إدارة العمل أراه ضرورياً.وارجو ان لايكون موسمياً فعدن معطاءة ولزاماً علينا ان نعطيها حقها من حقها وكل عام والجميع بخير وعيد سعيد وطيب الاقامة لزائري المدينة.