بغداد / وكالات :قالت وزارة الداخلية العراقية إن زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري لقي مصرعه في اقتتال داخلي.ونقلت وكالة "رويترز" نقلا عن المتحدث باسم الداخلية العميد عبدالكريم خلف قوله "عندنا معلومات استخباراتية أكيدة تقول إن أبو أيوب المصري قتل اليوم (أمس) في منطقة النباعي في التاجي نتيجة لصراع داخلي".ونفى المتحدث أن يكون للقوات الأميركية والعراقية أي علاقة بالموضوع أو أن تكونا جزءا من هذه العملية.من جهة أخرى لقي 16 عراقيا مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون بهجمات في العاصمة بغداد فقد أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين هاجموا حافلة تقل مدنيين على الطريق الرئيسي بالإسكندرية جنوب العاصمة فقتلوا 11 من ركابها وأصابوا آخرين, مضيفة أن بين المصابين امرأة وطفلا.كما قتل أربعة أشخاص إثر سقوط قذائف في منطقة سكنية وسط اللطيفية جنوب بغداد. كما أفاد مصدر في الشرطة بأن عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي انفجرت في المحاويل, مما أدى إلى مقتل مدني.وفي تطور آخر قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على 37 جثة في بغداد خلال الـ24 ساعة الماضية.وتأتي تلك التطورات في حين أظهرت إحصاءات رسمية عراقية أن عدد قتلى العنف في صفوف المدنيين بلغ في شهر أبريل 1506 بانخفاض بلغ نحو 20 % عن الشهر السابق, الذي بلغ عدد قتلاه 1861 شخصا.كما أظهرت إحصاءات وزارة الدفاع والصحة أن 130 شرطيا و63 جنديا عراقيا قتلوا في أبريل واعتبر هذا الشهر أحد أكثر الشهور دموية على الجنود الأميركيين بمقتل 104 جنود.من ناحيته أخرى التقى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في مدينة النجف أمس المرجع آية الله علي السيستاني.وقال المتحدث باسم محافظة النجف أحمد دعيبل إن لاريجاني وصل إلى النجف صباح اليوم (أمس) بهدف اللقاء مع المرجع الشيعي، ولم يدلي بإيضاحات عن فحوى اللقاء.وتأتي زيارة لاريجاني -الذي يترأس مفاوضات إيران مع الغرب بشأن البرنامج النووي- في ظل ضغوط أميركية على إيران بشأن البرنامج المذكور، وقبل يومين من مؤتمر شرم الشيخ في مصر لمناقشة سبل إعادة الاستقرار إلى العراق.يشار إلى أن إيران تقيم علاقات وثيقة مع السيستاني ومع عدد من كبار مسؤولي الحكومة العراقية، رغم اتهام واشنطن طهران بالعمل على خلق الفوضى في العراق.ويتهم المسؤولون الأميركيون إيران بتمويل وتدريب وتجهيز المليشيات المتورطة بأعمال العنف الطائفي أو تلك التي تستهدف قوات الأمن العراقية والجيش الأميركي.سياسيا قالت واشنطن إنها حثت الرياض على استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, مؤكدة أن رفض السعودية استقباله يتعلق بـ"نزاع بين البلدين".وأعرب المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو عن اعتقاده أن "من المهم أن تدرك دول المنطقة أهمية وجود نظام ديمقراطي عراقي يمكنه أن يصمد وأن يكون حصنا في وجه الإرهاب الذي يمثل خطرا على كل دول المنطقة سواء كانت سنية أو شيعية أو غيرها".كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الحكومة السعودية تساورها مخاوف بشأن عملية المصالحة في العراق, مضيفة أن القلق يساورهم أيضا بشأن مدى استعداد حكومة نوري المالكي لاستخدام قواتها الأمنية بشكل محايد.أما المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك فأشار إلى أن بلاده طلبت من الرياض استقبال عدد آخر من الشخصيات الرئيسية في الحكومة العراقية, لكن السعودية رفضت الطلب الأميركي.
أخبار متعلقة