مقديشو / وكالات :قتل مدنيان وجرح جندي صومالي مساء الأربعاء الماضي بمقديشو في انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهولون عند مرور دورية للشرطة جنوب العاصمة مقديشو.وأكد شرطي أن "مهاجمين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية (...) وفروا بعد الانفجار".وقال أحد سكان الحي الذي وقع فيه الانفجار إن "القوات الحكومية دهمت مسجدا في الحي وأوقفت عددا كبيرا من الشبان"، وأكد قاطن آخر أن عدد المعتقلين فاق 25 شخصا.ومن جهة أخرى خطف مسلحون في منطقة بونتلاند التي تتمتع بشبه حكم ذاتي شمال شرق الصومال عاملين في منظمة "كير إنترناشيونال" الإنسانية، أحدهما بريطاني والآخر كيني.وصرح أندرو موانغورا المسؤول الكيني عن برنامج مساعدة البحارة في مدينة مومباسا الساحلية بجنوب شرق كينيا أن الرجلين خطفا لإرغام السلطات على الإفراج عن ثلاث سفن صيد فنلندية صودرت الأسبوع الماضي مع تسع بواخر تقليدية قبالة سواحل بونتلاند.وساد الاعتقاد في بادئ الأمر أن قراصنة استولوا على السفن الفنلندية، لكن موانغورا قال إنها صودرت من قبل عناصر حرس السواحل.وأضاف أن الخاطفين يحتجزون العاملين على بعد 120 كلم جنوب شرق بوساسو عاصمة بونتلاند.وكانت "كير إنترناشيونال" قد أكدت أن الرجلين اعتبرا في عداد المفقودين منذ أول من أمس الأربعاء وقالت المتحدثة باسمها بياتريس سباداتشيني في نيروبي "إننا نعمل مع السلطات المحلية لضمان الإفراج عنهما سالمين".وكانت القوات الأفريقية العاملة في الصومال قد أعلنت أنها صادرت أسلحة كانت مخبأة في منازل بجنوب العاصمة مقديشو بعد غارة نفذتها صباح الأربعاء "بناء على معلومات من أحد المسلحين السابقين".وجاءت هذه العملية في وقت دعت فيه الصومال الدول الأفريقية إلى الوفاء بوعودها بإرسال قوات لحفظ السلام إلى مقديشو بعد عودة الهدوء النسبي للبلاد.وقال ممثل الصومال في كينيا محمد علي نور إن عددا من هذه الدول تعهد بالمساهمة في قوة قوامها نحو ثمانية آلاف فرد، لكنها لم تف بالتزاماتها لحد الآن.وأضاف أن هذه الدول تقول إن القوات جاهزة ولكنها تواجه مشكلة في الإمدادات وبالتالي يتعين على الجهات المانحة تقديم المساعدة في هذا المجال، مشددا على أن الوقت الراهن هو الأنسب لإرسال هذه القوات لتجنب حدوث فراغ سلطة مرة أخرى.
أخبار متعلقة