قتيل في رفح وعباس يلغي زيارته
الأراضي الفلسطينية / غزة / وكالات :قتل فلسطيني واحد على الأقل وأصيب 12 آخرون بينهم اثنان وصفت حالتهم بأنها حرجة في اشتباكات اندلعت بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة بين عناصر من الأمن الوقائي وأخرى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أثناء تشييع شهداء القصف الإسرائيلي لرفح أمس الأول.وشهد القطاع منذ صباح أمس إطلاق نار متقطع وحوادث خطف، بينما لا يزال مسلحون يسيطرون على بعض الطرقات والشوارع رغم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس الليلة الماضية هو الثالث من نوعه في غضون ثلاثة أيام.ونقلت الأنباء عن حركة "حماس" قولها إن مسلحين ملثمين من فتح أصابوا بالرصاص أحد أعضائها في خرق للهدنة بينهما، في حين اتهمت فتح في حادث منفصل مسلحين من حماس بخطف خمسة من أعضائها.وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين أطلقوا النار من مبنى مرتفع باتجاه حاجز لقوات أمن الرئاسة على مفترق الطريق المؤدي إلى منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنطقة تل الهوا دون وقوع إصابات.كما ذكرت الأنباء عن مصدر أمني قوله إن لاشتباكات هدأت إلى حد ما لكنها لم تتوقف كليا وأن الخطر لا يزال موجودا في الشوارع. كما أفاد شهود عيان أن مسلحين يقومون بتفتيش السيارات التي تستخدم الطرق القريبة من الحواجز الأمنية، بينما يعتلي العشرات منهم المباني المرتفعة.وساد الهدوء في غزة منذ بعد منتصف الليلة قبل الماضية بعد اتفاق لوقف لإطلاق النار بين الجانبين أعقب اشتباكات دامية خلفت أمس أكثر من 19 قتيلا وعشرات الجرحى.ولم يتم احترام وقف إطلاق النار على الفور بعد إبرامه حيث قتل خمسة فلسطينيين وأصيب 13 آخرون في اشتباكات بين الطرفين تلت الاتفاق الليلة قبل الماضية.وتعليقا على أحداث غزة وجه وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحفي برام الله أمس نداء لوسائل الإعلام من أجل المساعدة على الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة.وعلى خلفية المواجهات المتفجرة في غزة أعلن مصدر رسمي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألغى زيارة كانت مقررة له للمدينة في محاولة لوضع حد نهائي للمواجهات الدامية.وأشارت مصادر فلسطينية مساء أمس الأول إلى احتمال أن يعلن عباس حالة الطوارئ في قطاع غزة في حال فشل إبرام اتفاق جدي لوقف إطلاق النار.يأتي ذلك في وقت وجهت فيه أطراف فلسطينية ودولية نداءات عاجلة إلى المسلحين بوقف إطلاق النار وحقن الدم الفلسطيني، كما نظم صحفيون فلسطينيون اعتصاما في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية ووجهوا نداء مماثلا.ووسط المواجهات الفلسطينية واصلت قوات الاحتلال عدوانها على غزة، حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقرا للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وسط مدينة غزة.وكان طيران الاحتلال قد قصف موقعا آخر للقوة التنفيذية بمدينة جباليا شمال القطاع صباح أمس دون وقوع إصابات بعدما أخلي الموقع في وقت سابق.وذكرت مصادر في حماس أن قوات الاحتلال أرسلت عربات مدرعة إلى منطقة غير مأهولة قرب الحدود مع غزة.وتأتي هذه الغارة بينما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نائب وزير الدفاع أفراييم سنيه قوله إن إسرائيل تستعد لشن غارات جوية على قطاع غزة تستهدف ناشطين يطلقون صواريخ على أهداف إسرائيلية.وقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قوات الاحتلال بالرد "بشدة" على إطلاق صواريخ من القطاع على أهداف إسرائيلية. كما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس المقيم في سديروت جنوبي إسرائيل، باستهداف قيادات حماس ردا على قصف المستوطنات.وفي هذا السياق قالت متحدثة عسكرية للاحتلال إن صاروخين أُطلقا من قطاع غزة صباح أمس انفجرا في سديروت دون أن يوقعا إصابات، مشيرة إلى أن أحد الصاروخين ألحق أضرارا بسيارة بينما أصاب الثاني المنطقة الصناعية.وقتلت قوات الاحتلال أمس الأول خمسة فلسطينيين في غارتين على شمال وجنوب القطاع. فقد استشهد ناشط في كتائب القسام التابعة لحماس وجرح أربعة فلسطينيين آخرين في قصف على جباليا. كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب 30 آخرون بجروح في غارة أخرى على معسكر تدريب تابع للقوة التنفيذية وسط مدينة رفح.