لندن / وكالات :يعقد في لندن اليوم الأربعاء اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، عقب تجدد المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وطهران بحسب ما أعلنته الخارجية البريطانية.وقال متحدث باسم تلك الوزارة إن المديرين السياسيين بخارجيات الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيعقدون اجتماعا مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمراجعة خطط إيران النووية.ووفق دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، فإن اجتماع لندن سوف يتناول محادثات مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني التي وصفها الجانبان بأنها ايجابية.وكان سولانا حث الولايات المتحدة الجمعة الماضية على التحدث بشكل مباشر مع إيران لتخفيف حدة المواجهة الدولية بسبب برنامجها النووي، وقال إن طهران مستعدة لمثل هذا الحوار.في هذه الأثناء ذكر دبلوماسيون أن إيران قد تعقد أعمال البلدان الـ188 الموقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي المجتمعة منذ الاثنين -وطوال أسبوعين- في فيينا للإعداد لمؤتمر مهمته إعادة النظر بهذه المعاهدة سيعقد من حيث المبدأ عام 2010.ولم يسفر مؤتمر أول لإعادة النظر في المعاهدة عقد في مايو 2005 في نيويورك عن نتائج، لأن الدول الموقعة لم تتوصل إلى الاتفاق على جدول أعمال.و الاثنين الماضي أعلن السفير الإيراني علي أصغر سلطانية لدى افتتاح المؤتمر أن من الضروري استعادة البنود نفسها الواردة بجدول أعمال مؤتمر 2005 حول كل ما يتعلق بالتزامات الدول الموقعة.وأضاف سلطانية أن جدول أعمال يدعو إلى "إعادة التأكيد على ضرورة الامتثال التام لالتزامات المعاهدة" يبدو أنه لا يشكل "الصيغة الأفضل"، كما ذكر دبلوماسي كشف مضمون المناقشات.وأوضح السفير الإيراني أنه لا يريد أن يتم توجيه جدول الأعمال إلى "بعض المواضيع" مضيفا أن ذلك من شأنه أن يولد كثيرا من التوتر في أحد البلدان.وبرأي مراقبين فإن معاهدة الحد من الانتشار النووي التي أعدت في خضم الحرب الباردة عام 1970 ومدد العمل بها عام 1995، غير ملائمة في شكلها الراهن لمخاطر الانتشار التي تجسدها البرامج النووية الإيرانية والكورية الشمالية.وتعتبر طهران أن المعاهدة تضمن حقها في تطوير برامجها النووية لغايات سلمية. لكن الغربيين يشتبهون في أن هذه البرامج ترمي إلى تمكينها من حيازة القدرة العسكرية النووية.