جلست على كرسي مكسور في ركن منعزل من الغرفة أشم رائحة الملفات والدفاتر القديمة . والعراق المنبعث من زوايا الأجساد.؟! هكذا كتب عليا ، هكذا أسطر عليا بقرار صغير – أن انضم إلى قائمة الموتى في هذا المكان الأرض قاحلة محبه به ، والأسقف متهالكة على الرؤوس ، والحوائط تنقض على الأركان؟! شاي والآبار وثلج ؟ .. ينبعث السؤال من ركن غارق بالفوضى .شكراً أرد باقتضاب .شاهي ؟ لا طيب بارد ثلج . هي كلمة واحدة تصدر من هذا الركن فتخترق حاجز الصمت وتزيل الأثر به المكدسة ، وتمحو خيوط العنكبوت من الأركان! أيوة كده يا شيخ أضحك ! انفجر الجميع بالضحك ، رقص المكان . وضحكت كما لم أضحك طوال عمري.
أخبار متعلقة