عباس يصف مايجري بأنه أكثر من محرقة وروسيا تدعو إلى وقف القتال
شهداء المجزرة الإسرائيلية في غزة أمس
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس نحو 46 فلسطينيا في أعنف وأعمق توغل وعمل عدواني في قطاع غزة منذ انسحاب قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود من القطاع عام 2005م مما يعزز المخاوف من اندلاع صراع أوسع قد يعطل محادثات السلام التي استؤنفت بين إسرائيل والفلسطينيين بدعم أمريكي. وقتل أكثر من 70 فلسطينيا خلال أربعة أيام من المداهمات والغارات الجوية الإٍسرائيلية في قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي يقطنه 1.5 مليون نسمة. وزعمت إسرائيل إنها ترد على إطلاق صواريخ عبر الحدود والذي أسفر عن مقتل إسرائيلي في بلدة سديروت الحدودية يوم الأربعاء وإصابة آخرين في مدينة عسقلان الجنوبية. وقال مسئولون فلسطينيون إن محصلة القتلى في يوم واحد في غزة أمس السبت هي الأعلى منذ عام 2002م . وقال مسئولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت صوب بلدتي بيت حانون وجباليا في أكبر وأعمق توغل في غزة منذ عام 2005 عندما سحبت إسرائيل قواتها والمستوطنين من القطاع بعد احتلال دام 38 عاما. وحثت الولايات المتحدة الجمعة إسرائيل على «التفكير في عواقب» أي إجراء يتخذ قبل زيارة تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأسبوع الحالي. وقد تحبط إراقة الدماء آمال واشنطن بالتوصل لاتفاق سلام هذا العام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير المقبل. ووصف عباس ما يجري في قطاع غزة بأنه أكثر من محرقة في إشارة إلى تصريح نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلنائي الجمعة.، وأضاف عباس أمس أمام اجتماع للجنة التحضيرية لعقد جلسة للمجلس الوطني «للأسف الشديد أن ما يجري هو أكثر من محرقة فلذلك نحن نتوجه إلى كل المجتمع الدولي لكي يرى بعينه ما يحصل هنا.»، وتابع «لا يعقل أن يكون رد الفعل الإسرائيلي على الصواريخ التي ندينها بهذا الحجم الثقيل والرهيب.» وكان فيلنائي حذر أمس الأول سكان غزة من أنهم يخاطرون بالتعرض «لمحرقة» إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ.، لكن مساعدا قال إن فيلنائي كان يعني «كارثة» وليس المعنى الشائع لكلمة محرقة. إلا أن قوة لهجته عكست الغضب المتزايد بعد مقتل المدني الإسرائيلي بصاروخ يوم الأربعاء. وقال أقارب ومسعفون فلسطينيون إن من بين المدنيين القتلى أما كانت تعد الإفطار لأبنائها عندما أصيبت في إطلاق للنيران. وبين القتلى أيضا فتاة وشقيقها. وقال مسعفون إن صاروخا سقط على حشد من الفلسطينيين مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين.، وذكر شهود أن الاشتباكات اندلعت أمس السبت بعد أن دخل جنود الاحتلال الإٍسرائيليون تدعمهم طائرات هليكوبتر قطاع غزة وواجههم الفلسطينيون. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن خمسة من جنوده أصيبوا بجروح طفيفة أو متوسطة في الاشتباكات. وقال شاهد عيان فلسطيني إنه شاهد جنديا إسرائيليا واحدا على الأقل أثناء إخراجه من دبابة وقد انقسمت جثته إلى نصفين. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نحو 33 صاروخا أطلقت على إسرائيل أمس وبينها ثلاثة صواريخ سوفيتية التصميم من طراز جراد وهي أقوى وأدق من صواريخ القسام المصنعة محليا.وأصيب ثلاثة إسرائيليين بجروح طفيفة من جراء الصواريخ التي سقطت على مدينة عسقلان التي تقطنها نحو 120 ألف نسمة. وقال فيلنائي لراديو إسرائيل «كلما تصاعدت الأحداث تزيد فرص استخدام المزيد من القوة.»، وفي رسالة تحد لإسرائيل قال الجناح العسكري لحماس «لن توقفوا إطلاق الصواريخ أبدا.» وقد يزيد العدد المرتفع للقتلى من الضغط على عباس لتعليق محادثات السلام مع إٍسرائيل وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن أي هجوم كبير قد يقضي على جهود السلام.