مهرجان بغداد السينمائي يتحدى الظروف الأمنية ويعقد دورته الثانية
بغداد / متابعات :عاد مهرجان بغداد السينمائي الدولي لينظم دورته الثانية بعد أن غيبته الظروف الأمنية خلال العام الماضي، ويسعى المنظمون لأن يكون الملتقى مناسبة لتعزيز المصالحة.وقد انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي اليوم الأربعاء في أحد فنادق العاصمة وستستمر طيلة أربعة أيام سيتم خلالها عرض 63 فيلما. وخلال حفل الافتتاح عبر رئيس لجنة تنظيم المهرجان عمار العرادي عن أمله في أن يساهم هذا الملتقى الفني -الذي ينعقد في وقت يمر فيه البلد بظروف صعبة- في تعزيز “المصالحة عبر حوار بين الثقافات والحضارات”.وانطلق المهرجان تحت شعار “الحق في حياة آمنة” وهو ما يعكس الهاجس الأمني الذي يؤرق العراقيين وقد عرض خلال الافتتاح فيلم للمخرج العراقي صابر شابي يحاكي الأوضاع السائدة في بلاد الرافدين. وكانت الدورة الأولى لمهرجان بغداد قد نظمت أواخر 2005 وشهدت مشاركة دولية محدودة، لكن تردي الأوضاع الأمنية في بغداد حال دون أن ينعقد المهرجان بشكل سنوي منتظم وغاب العام الماضي.وشارك في إعداد المهرجان فنانون من دول عربية مثل مصر والسعودية والإمارات العربية والمغرب والكويت وآخرون من دول أجنبية بينها فرنسا والدانمارك وبلجيكا وسنغافورة والفلبين.ويعود تاريخ العمل السينمائي العراقي إلى أربعينيات القرن الماضي. لكن أعوام الحصار التي عاشها العراق بعد عام 1991 تسببت في انحسار الحياة السينمائية في البلاد.وقد زاد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 تفاقم سوء وضع السينما في البلاد حيث تضاءل عدد دور السينما بسبب توتر الأوضاع الأمنية.