[c1] الخلاف بشأن إيران كلف فالون منصبه[/c]علقت مجلة (تايم) الأميركية على استقالة الأميرال وليام فالون قائد القيادة المركزية الأميركية بأنه بين الحين والآخر يخلد أحد العسكريين اسمه في سجل التاريخ عندما يضحي بحياته لإنقاذ حياة زملائه،وأن هذا ما فعله فالون لكن تضحيته هنا أنهت حياته العسكرية التي دامت 41 عاما بعد المقالة التي أوردتها مجلة (إسكواير) في آخر طبعة لها وحرضته فيها على الرئيس بوش.وقالت المجلة إن فالون الطيار البحري، كان يحب المخاطرة سواء في الجو أو في تعليقاته على السياسة الأميركية في المنطقة التي كانت تحت قيادته في أفغانستان والعراق.وأوردت بعض ما كتبه توماس بارنيت في مجلة إسكواير بأن فالون كان «يتحدى بصفاقة» ضغط إدارة بوش لخوض حرب ضد إيران، أي القتال «ضد ما اعتبره عملا متهورا».وأضافت تايم أن المقالة المطولة في مجلة إسكواير زعمت أنه في الوقت الذي يريد فيه الرئيس بوش الحرب ضد إيران «حث الأميرال على التحفظ والدبلوماسية» وأضافت المقالة «من سيفوز، الرئيس أم الأميرال»؟وأشارت المجلة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي أبحر فيها الأميرال في مهب الريح بتعليقه على سياسات قائده الأعلى. فقد قال فالون في تعليق لقناة (الجزيرة) العربية الخريف الماضي إن «القرع المستمر لطبول المعارضة خارج واشنطن حول الحرب مع إيران لم يكن مساعدا، وغير مفيد. وأتوقع عدم نشوب حرب وأن هذا ما ينبغي أن نعمل من أجله». وما يزال وزير الدفاع ورئيس الأركان المشتركة يرددان أن المواجهة الحالية مع إيران يجب حلها دبلوماسيا.لكن فالون، عندما كان خارج واشنطن، أطلق العنان لسجيته المستقلة، وهذا تقليد بين ضباط البحرية، كان يتلفظ بتصريحات أمام الكاميرات والمراسلين ما كان ليقولها وهو في العاصمة الأميركية إلا داخل اجتماعات مغلقة في البنتاغون.ونقلت المجلة عن مؤيدي فالون داخل وخارج البنتاغون أن رحيله يثبت ببساطة أن الإدارة لا تتحمل أي معارضة لمسائل الحرب والسلام. وقال أميرال متقاعد إن «بوش يقول إنه ينصت للقادة في الميدان، إلا إذا قالوا شيئا لا يعجبه، وعندها يطردهم من الخدمة». لكن بعض العارفين بوسائل البنتاغون شككوا في أن استقالة فالون لم تكن طوعية.وختمت مجلة (تايم) بأن الرهان داخل البنتاغون هو أنه رغم رحيل فالون فإن الحرب ضد إيران لم تعد أكثر احتمالا الشهر القادم منها عن الشهر الماضي. فالمؤسسة العسكرية الأميركية مشغولة تماما بالعراق وأفغانستان وكل ما يمكن أن تفعله هو شن غارة جوية ضد مواقع إيران النووية. ويعتقد العسكريون أن عواقب مهاجمة دولة إسلامية ثالثة منذ التاسع من سبتمبر 2001 ستكون وخيمة لدرجة أن أي رئيس لن يشن حربا كهذه آخر أيامه في منصبه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]نزلاء السجون الأميركية الأكثر عددا[/c] قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة يصل إلى 1.6 مليون سجين، وهو معدل يتجاوز معدل كل الدول الأخرى التي تحتفظ بإحصائيات موثوق بها في هذا الصدد.وتشير الصحيفة إلى أن واحدا من بين كل تسعة رجال سود ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 34 عاما ينفذ مدة عقوبة في السجن، مقابل واحد من بين كل 36 رجلا من أصول لاتينية.وفي العام الماضي أنفقت 50 ولاية أميركية حوالي 44 مليار دولار على الإصلاحيات بالمقارنة مع مبلغ 11 مليارا كانت قد أنفقتها تلك الولايات عام 1987.وأضافت الصحيفة أن هذه الإحصائيات -التي وردت في تقرير حديث صادر عن مركز بيو الأميركي- تدل على التحدي العاجل الذي تواجهه الحكومة الاتحادية والولايات التي تفتقر إلى الأموال اللازمة من أجل الحد من لجوئها المفرط إلى الاحتجاز من غير التضحية بالسلامة العامة.، وتمضي إلى القول إن العديد من الأميركيين يميلون إلى الاعتقاد خطأً بأن حبس عدد كبير من الناس أمر ضروري للمحافظة على المستويات المتدنية من الجريمة التي وصلت إلى أدنى معدلاتها منذ تسعينيات القرن الماضي.وترى (نيويورك تايمز) أن العلاقة بين الحبس والتحكم في معدلات الجريمة تتسم بالضبابية، ذلك أن قدرا من التدني في مستويات الإجرام يرجع إلى العقوبات المتشددة والسياسات المتبعة في الإفراج.، غير أن الجريمة تتأثر كذلك بأمور أخرى من قبيل التوجهات الاقتصادية والتوظيف ومعدلات تعاطي المخدرات.وتعكف بعض الولايات على توسيع دائرة عقوباتها الجنائية بتبني بدائل جديدة لمعاقبة مرتكبي المخالفات القانونية الأقل خطورة، تكون أقل تكلفة من الحبس لكنها تحمي الجمهور وتبقي على المتهم تحت طائلة المحاسبة.
أخبار متعلقة