سيتم مصادرة كل الأسلحة غير المرخصة بغض النظر عمن يحملها
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ من معين شديد: شددت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء حملتها التي يدعمها الغرب على المسلحين ونشرات مئات من ضباط الأمن في مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وطولكرم هي ثاني مدينة في الضفة الغربية تستقبل القوة الفلسطينية الجديدة. وبدأت الحملة الأمنية الفلسطينية مع بدء المحادثات الفلسطينية مع إسرائيل بشأن إقامة دولة الشهر الماضي حين نشر مئات الضباط في مدينة نابلس. وقال رئيس البلدية ان ما لا يقل عن 500 ضابط امن نشروا في التقاطعات الرئيسية في المدينة الواقعة في شمال الضفة الغربية وأقاموا نقاط تفتيش وقاموا بعمليات تفتيش بحثا عن أسلحة غير مرخصة وسيارات مسروقة. ونشر قوات الأمن يهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية على ممارسة سلطتها على الضفة الغربية المحتلة وتعزيز عباس في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو بعد اقتتال مع قوات حركة فتح التابعة لعباس. وتؤيد إسرائيل الحملة الأمنية الفلسطينية وتأمل ان تساعد عباس وحكومته المدعومة من فتح على كبح جماح النشطين وهي خطوة تطالب بها إسرائيل بعد ان بدأ الجانبان محادثات سلام في مؤتمر انابوليس بماريلاند الأسبوع الماضي. وقال طلال دويكات رئيس بلدية طولكرم انه سيتم مصادرة كل الأسلحة غير المرخصة بغض النظر عمن يحملها. وصرح بان السلطة ستفرض سيادة القانون في كل مكان دون استثناء وستصادر كل السيارات المسروقة وغير المرخصة وستصادر كل الأسلحة غير المرخصة. وتريد حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مد الحملة الأمنية لمزيد من مدن الضفة التي ستشملها في المستقبل الدولة الفلسطينية لكن الفلسطينيين يشكون من غارات متكررة يشنها الجيش الإسرائيلي على مدنهم والتي تقوض جهودهم لإنهاء حالة الفوضى وغياب القانون. وتسيطر إسرائيل على مدن الضفة الغربية التي سلمت إلى السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق سلام أوسلو المؤقت لعام 1993 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 ومنعت منذ ذلك الحين قوات الأمن المسلحة من العمل في هذه المدن. وعلى الرغم من السماح للشرطة الفلسطينية بالعودة للعمل مؤخرا إلا ان هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها لقوات الأمن بالعمل في الضفة الغربية منذ عام 2002 . وتشن إسرائيل غارات متكررة على النشطين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتسيطر على مداخل المدن من خلال نقاط التفتيش التي تقيمها وتقول أنها ضرورية لوقف المفجرين الانتحاريين.